التحالف يستهدف مخازن حوثية في صنعاء ويدمر زوارق مفخخة

المالكي: هجمات الميليشيات تصعيد متعمد والقوات ستحاسب مسؤولي إطلاقها

دخان يتصاعد فيما يعتقد بأنه غارات للتحالف على مخازن أسلحة حوثية في صنعاء (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فيما يعتقد بأنه غارات للتحالف على مخازن أسلحة حوثية في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

التحالف يستهدف مخازن حوثية في صنعاء ويدمر زوارق مفخخة

دخان يتصاعد فيما يعتقد بأنه غارات للتحالف على مخازن أسلحة حوثية في صنعاء (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فيما يعتقد بأنه غارات للتحالف على مخازن أسلحة حوثية في صنعاء (أ.ف.ب)

دمر تحالف دعم الشرعية في اليمن زوارق مفخخة في البحر الأحمر، في الوقت الذي استهدفت فيه مقاتلاته مخازن عسكرية حوثية في صنعاء.
وشدد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف على أن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والقوارب المفخخة «تصعيد متعمد من الحوثيين»، معلنا استهداف التحالف أمس نقاطا رئيسية لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية في صنعاء.
وتحدث المالكي في إطار تعليقه لقناة «الإخبارية» السعودية عن أن التحالف سيحاسب المسؤولين عن إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، وقال: سنتعامل بكل حزم وصرامة مع اعتداءات الميليشيات الحوثية»، وزاد: «القيادة المشتركة للتحالف بقدراتها القتالية ستتعامل مع التهديد أينما كان وستتم محاسبة العناصر الإرهابية التي تقف خلف الهجمات الهمجية».
وشدد المالكي على أن النظام الإيراني «يستمر في دعم الحوثيين بالقدرات النوعية من الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والقوارب المفخخة وصواريخ كروز».

- مخازن عسكرية في صنعاء
في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، صرح المتحدث الرسمي باسم التحالف بأنه «وإلحاقاً للبيان الصادر من قيادة القوات المشتركة للتحالف يوم الجمعة 21 فبراير (شباط) 2020 بشأن إطلاق الميليشيا الحوثية الإرهابية صواريخ باليستية باتجاه المملكة تستهدف المدن والمدنيين؛ نفذت القيادة المشتركة للتحالف (أمس) عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعه لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات من دون طيار في صنعاء».
وأوضح المالكي أن عملية الاستهداف «جاءت بعد أن أصبحت العاصمة صنعاء مكاناً لتخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لمهاجمة المدن والمدنيين بطريقة متعمدة وممنهجة، وشملت الأهداف المدمرة مواقع التخزين والتركيب والإطلاق بـ(فج عطان ومعسكر العمد وجبل النهدين)»، مؤكدا أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم للأضرار الجانبية، وأن القيادة المشتركة للتحالف بقدراتها القتالية ستتعامل مع التهديد أينما كان، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية التي تقف خلف هذه الهجمات الهمجية.
وجدد المتحدث التأكيد على «التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني بكافة العمليات العسكرية، واستمرار تنفيذ الإجراءات والتدابير الحازمة والصارمة ضد عبث الميليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف المدن والمدنيين».

- تدمير زوارق مفخخة
حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذ عمل عدائي وإرهابي جنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسيّر عن بعد أطلقته من محافظة الحديدة اليمنية؛ غير أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تمكنت من إعطاب وتدمير الزورق المفخخ.
وبحسب المالكي فإن ما قامت به الميليشيات الحوثية يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وكذلك طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية.
وأكد متحدث قوات التحالف في بيان أمس أن «قوات التحالف البحرية رصدت صباح (أمس) محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسيّر عن بعد، قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاقه من محافظة الحديدة، وتم إعطاب وتدمير الزورق المفخخ من قبل قوات التحالف البحرية والذي يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وكذلك طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية.
وأضاف العقيد المالكي أنه «تم أيضا اكتشاف وتدمير 3 ألغام بحرية خلال الـ24 ساعة الماضية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر ليصل عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها حتى الآن 150 لغماً بحرياً قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية بزراعتها ونشرها».
وبيّن العقيد المالكي أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وانتهاكٍ لنصوص اتفاق (ستوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة.
وشدد العقيد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة ضد هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

- الوقاع: عزلة طهران تفسر تخبطاتها
ويرى الدكتور نايف الوقاع المحلل السياسي، أن الميليشيات الحوثية هي أولا وأخيرا «ذراع إيراني في اليمن». ويقول إن «طهران تعاني من عزلة واضحة مؤخرا. والتصعيد الحوثي في اليمن هو تنفيذ للمشروع الإيراني في المنطقة، المتقيد بنشر الإرهاب وزعزعة الأمن».
وربط المحلل السياسي مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وخفوت صوت حسن نصر الله زعيم «حزب الله» في لبنان، بمحاولة إيران تنشيط ورقة الحوثي من خلال عدة أعمال إرهابية في المنطقة آخرها إرسال الزواق المفخخة في البحر الأحمر أمس.
ويعتقد الوقاع أن إيران «تشعر بالحصار والاختناق من أميركا أولا وكذلك المجتمع الدولي الرافض لأنشطتها المزعزعة للأمن في المنطقة وبالتالي العالم، وهو ما حداها للاستنجاد بورقة الحوثي لعلها تفيدها في إيجاد قاعدة للمفاوضات أو الحوار».
وأضاف أن «الحصار والعزلة التي تعيشها طهران مؤذية ومؤثرة عليها، وهو ما يفسر تخبطاتها المستمرة مؤخرا». وشدد على أنه «لا يمكن إيقاف تصعيد ميليشيات الحوثي دون اتخاذ موقف دولي حازم تجاه النظام الإيراني، بالإضافة إلى دور فعال منتظر من الشعب اليمني بكافة طوائفه لإيقاف هذا الانحراف الحوثي الذي أثر على مصالح اليمن واليمنيين عموما».


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

قتال عنيف في منبج... وتوتر في حمص والساحل

رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)
رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)
TT

قتال عنيف في منبج... وتوتر في حمص والساحل

رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)
رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)

بينما واصلت السلطات السورية الجديدة حملاتها لملاحقة خلايا تتبع النظام السابق في أحياء علوية بمدينة حمص وفي الساحل السوري، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، بأن قتالاً عنيفاً يدور بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في منطقة منبج شمال سوريا.

وأشار «المرصد السوري» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا في الاشتباكات في محيط مدينة منبج. وذكر «المرصد» أيضاً أن الجيش التركي قصف بعنف مناطق تسيطر عليها «قسد».

وجاء ذلك في وقت قالت فيه «قوات سوريا الديمقراطية» إن القوات الموالية لتركيا شنّت هجوماً واسع النطاق على عدة قرى جنوب منبج وشرقها، مؤكدة أنها نجحت في التصدي للمهاجمين الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على المنطقة المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات.

جانب من تشييع مقاتلَيْن كرديين قُتلا في معارك منبج ودُفنا في القامشلي بشمال شرقي سوريا يوم الخميس (أ.ف.ب)

وتريد تركيا طرد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكّل عماد «قوات سوريا الديمقراطية» من المنطقة؛ بحجة أنها فرع سوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنّف إرهابياً.

إلى ذلك، في حين كان التوتر يتصاعد في الأحياء ذات الغالبية العلوية في حمص خلال عمليات دهم بحثاً عن عناصر من النظام السابق وتصل ارتداداته إلى الساحل السوري، اجتمع نحو خمسين شخصية من المجتمع الأهلي بصفتهم ممثلين عن طوائف دينية وشرائح اجتماعية في محافظة طرطوس مع ممثلين سياسيين من إدارة العمليات العسكرية (التي تولت السلطة في البلاد الآن بعد إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد). وعلى مدى أربع ساعات، طرح المشاركون بصراحة مخاوف المناطق الساحلية؛ حيث تتركز الغالبية الموالية للنظام السابق، وتم التركيز على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي في سوريا عموماً والساحل السوري خصوصاً، بعد تقديم إحاطة سياسية حول الوضع في الداخل السوري والوضع الدولي، والتطورات الحالية وتأثيرها في الواقع السوري.

قوات أمنية خلال عمليات التمشيط في حمص الجمعة (أ.ب)

قالت ميسّرة الجلسة الصحافية، لارا عيزوقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن المشاركين في الجلسة التي نظّمتها «وحدة دعم الاستقرار» (s.s.u) مثّلوا أطيافاً واسعة من المجتمع المحلي، من مختلف الطوائف الدينية، والشرائح الاجتماعية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين سياسيين من إدارة العمليات. وأكدت لارا عيزوقي أن أبرز مطلب للوفد الأهلي كان ضرورة إرساء الأمن، مشيرة إلى تقديم اقتراح بتفعيل لجان حماية محلية؛ بحيث تتولى كل منطقة حماية نفسها في المرحلة الراهنة لمنع الفوضى، مع الاستعداد لتسليم المطلوبين، على أن تُمنح ضمانات فعلية لمنع الانتقامات.

معتقلون يُشتبه بأنهم من النظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)

وتابعت لارا عيزوقي أن الافتقار إلى الأمن، وحالة الانفلات على الطرقات، أديا إلى إحجام كثير من الأهالي عن إرسال أولادهم إلى المدارس والجامعات، وبالتالي حرمانهم من التعليم. وأشارت إلى أن الجلسة الحوارية تضمّنت مطالبات بالإفراج عن المجندين الإلزاميين الذين كانوا في جيش النظام السابق رغماً عنهم، وجرى اعتقالهم من قِبل إدارة العمليات.

ولفتت إلى أن الوفد الأهلي شدد أيضاً على ضرورة وضع حد لتجاوزات تحدث، مضيفة أنه جرت مناقشة مطولة لما جرى في قرية خربة معزة؛ حيث أقر الأهالي بخطأ حماية المطلوبين، وأن ذلك لا يبرر التجاوزات التي حصلت أثناء المداهمات.

يُشار إلى أن اشتباكات حصلت في طرطوس في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لدى ملاحقة قوى الأمن الضابط في جيش النظام السابق محمد حسن كنجو الملقب بـ«سفاح سجن صيدنايا»، وهو رئيس محكمة الميدان العسكري التي تُتهم بأنها السبب في مقتل آلاف المعتقلين.

ومما طرحه أهالي طرطوس، في الجلسة، مطلب صدور عفو عام، إذ إن هناك مئات من الشباب المتعلم اضطرهم الفقر إلى العمل في الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام. ويريد ممثلو الأهالي بحث إمكانية ضم هؤلاء إلى وزارة الدفاع مجدداً، لتجنّب الانعكاسات السلبية لكونهم عاطلين عن العمل. وحسب لارا عيزوقي، كشف ممثل الإدارة الجديدة عن نية «إدارة العمليات» إصدار عفو عام يستثني المتورطين بشكل مباشر في جرائم النظام السابق.

مواطنون في حمص خلال قيام قوات أمن الحكم الجديد بعمليات دهم الجمعة بحثاً عن عناصر من النظام السابق (أ.ب)

ولفتت لارا عيزوقي إلى وجود ممثلين عن شباب بأعمار تتراوح بين 20 و30 سنة، وقالت إنهم يعتبرون أنفسهم ينتمون الى سوريا، لا إلى طائفة معينة ولا يريدون الهجرة ويتطلعون الى لعب دور في مستقبل سوريا، متسائلين عن كيف يمكن أن يحصل ذلك إذا تمّ تأطيرهم داخل مكوّن طائفي.

وحول تسريح الموظفين، عبّر مشاركون عن مخاوف من تسريح آلاف الموظفين لا سيما النساء من ذوي قتلى النظام واللواتي تعلن عائلاتهن -مع لفت النظر إلى اتساع رقعة الفقر وتعمّقها في الساحل خلال سنوات الحرب- حالة الإفقار الممنهجة التي طالت محافظة طرطوس بصفتها محافظة زراعية تدهورت زراعتها في السنوات الماضية.

أطفال في شاحنة بمدينة حمص الجمعة (أ.ب)

وشهدت مدينة طرطوس، بين مساء الخميس وصباح الجمعة، حالة توتر مع توارد أنباء عن جريمة قتل وقعت قرب «شاليهات الأحلام» حيث تستقر مجموعات من «فصائل إدارة العمليات». وحسب المعلومات، أقدم مجهولون على إطلاق نار على شخصين، مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الأهالي طالبوا «هيئة تحرير الشام» التي تقود إدارة العمليات العسكرية، «بوضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُسهم في زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي الذي تعيشه المنطقة».

وأشار «المرصد» إلى أن ملثمين مسلحين أعدموا أحد أبناء حي الغمقة الشرقية في مدينة طرطوس، وهو شقيق شخص مطلوب بقضايا جنائية، وذلك خلال تفقد القتيل شاليهاً يملكه في منطقة «شاليهات الأحلام».

وتشهد مناطق تركز العلويين في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية انفلاتاً أمنياً بسبب انتشار السلاح، وتحصّن مطلوبين من عناصر النظام السابق في أحياء وقرى، مما يثير مخاوف من تأجيج نزاع مناطقي.

يُشار إلى أن «إدارة العمليات العسكرية» استكملت، الجمعة، حملة التمشيط التي بدأتها في حمص يوم الخميس، وشملت أحياء العباسية والسبيل والزهراء والمهاجرين، بحثاً عن فلول ميليشيات النظام السابق. وأفيد باعتقال عشرات الأشخاص بينهم من أُفرج عنهم بعد ساعات فقط.