تحركات في موقع تشييد مقر «الوطني الحر» حتى «إزالة الضرر عن الآثار»

من احتجاجات نهر الكلب
من احتجاجات نهر الكلب
TT

تحركات في موقع تشييد مقر «الوطني الحر» حتى «إزالة الضرر عن الآثار»

من احتجاجات نهر الكلب
من احتجاجات نهر الكلب

نفّذ عدد من الناشطين تجمعاً أمام آثار نهر الكلب والدرج الأثري المجاور له، احتجاجاً على تشييد ‏مقر حزب «التيار الوطني الحر» بزعامة الوزير السابق جبران باسيل، قرب آثار نهر الكلب، مهددين بأن احتجاجاتهم «ستتكرر، حتى إزالة الضرر عن الآثار».‏
وأثار انطلاق أعمال الحفر والتشييد في مقر «التيار الوطني الحر» الجديد في منطقة نهر الكلب، اعتراضاً واسعاً في صفوف الناشطين البيئيين الذي قالوا إن أعمال الحفر تطال المعالم التاريخية والآثارات في المنطقة. ورد التيار مرتين على الأقل على تلك الاعتراضات، نافياً أن تكون عمليات الحفر قد طاولت الموقع الأثري والتاريخي، أو أن تكون قد أحدثت ضرراً به.
ووسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوى ‏الأمن الداخلي وعناصر الجيش، نفذ الناشطون التحرك. واعتبر المشاركون فيه أن «حفر أساسات المقر ثم تشييده سوف يؤثران سلباً على المعالم ‏الأثرية لصخور نهر الكلب»، وانتقدوا التراخيص التي أعطيت لإقامة البناء، مطالبين بإعادة النظر ‏بها ووقف أعمال الحفر.‏
وأكد مؤسس ورئيس «جمعية الأرض - لبنان» بول أبي راشد، الذي شارك في التحرك، أن «مشروع البناء الخاص ‏بالتيار لم يستند إلى دراسة أثر بيئي، على الرغم من أهمية المنطقة الأثرية المختارة لتشييد مركزه الجديد».‏ وقال أبو راشد في فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، إن «الإصرار من قبل التيار على الحصول على وزارة البيئة في الحكومتين السابقتين بهدف تنفيذ خطتي البناء في مرج بسري التاريخي ومنطقة نهر الكلب، وكل المشاريع العاطلة».
وفي المقابل، أكد المسؤول في «التيار الوطني» فادي حنا، أن «في حوزة التيار كل الرخص القانونية، وأن ‏الآثارات موجودة في عقار ليس تابعاً للتيار»، ودعا الناشطين إلى «زيارة الأرض والاطلاع على ‏الحقيقة استناداً إلى الوثائق».‏
وكان التيار أصدر بياناً أول من أمس السبت، اعتبر فيه أن هناك حملة عليه «من بعض من يدعون الحرص على الآثار والبيئة». وقال «إن كل عمليات الحفر لم تطاول الموقع الأثري والتاريخي، ولم تحدث أي ضرر به، والتيار ليس بوارد التعدي على أي مواقع أثرية أو بيئية أو طبيعية أو تاريخية».
وفيما يتعلق بتكاليف بناء المقر، لفت التيار إلى أنه «لا يملك الأموال الخاصة لذلك، ولذلك هو وضع بين يدي التياريين الراغبين بدعمه رقم حساب للتبرعات، وبالتالي لا يحق لأحد التدخل برغبة المحبين في دعمه، وهذا يدل على شفافية عالية، وعلى الاعتماد على المناصرين للتمويل، ولا يتكل كما البعض على دعم خارجي أو أموال مشبوهة».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.