مستشار ترمب ينفي وجود معلومات استخباراتية عن تدخل روسي في الانتخابات

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي (يمين). (رويترز)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي (يمين). (رويترز)
TT

مستشار ترمب ينفي وجود معلومات استخباراتية عن تدخل روسي في الانتخابات

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي (يمين). (رويترز)
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي (يمين). (رويترز)

أكد روبرت أوبراين، مستشار الرئيس دونالد ترمب للأمن القومي، أمس، أنّه لم يطلع على معلومات استخباراتية تؤكد أن روسيا تتدخل مجدداً في الانتخابات الأميركية لصالح ترمب.
وجاءت تأكيدات أوبراين بعد إقالة مدير الاستخبارات الوطنية بالإنابة هذا الأسبوع، عقب تحذير أحد المساعدين للكونغرس من التدخل الروسي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أوبراين لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية: «لم أطلع على أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تفعل شيئاً لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس ترمب»، واصفاً التقارير بأنها «فارغة».
وتردد أن شلبي بيرسون، مساعد مدير الاستخبارات بالإنابة السابق جوزف ماغواير، قد قال للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، في جلسة مغلقة في 13 فبراير (شباط)، إن روسيا تتدخل مجدداً في الانتخابات الأميركية لصالح ترمب.
وقال أوبراين إنه لم يتحدث مع بيرسون، لكنه تحدث مع ماغواير، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبل، وأضاف: «لم أسمع هذا التحليل، ولم أطلع على معلومات استخباراتية بهذا الصدد»، متابعاً: «من يعلم ما الذي حدث في مجلس النواب ولجنة الاستخبارات، لكنني لم أشاهد أي دليل على أن روسيا تفعل أي شيء لمحاولة إعادة انتخاب الرئيس ترمب، ورسالتنا إلى روسيا هي: ابتعدوا عن الانتخابات الأميركية».
وتردد أن ترمب بعد أن علم بما جرى في مجلس النواب، وبّخ ماغواير في اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي، وعيّن مكانه، الأربعاء، ريتشارد غرينيل، سفير واشنطن لدى ألمانيا. وكان ماغواير من المرشحين المرجحين لتعيينه في هذا المنصب بصفة دائمة. إلا أن أوبراين قال إن استبدال ماغواير جاء لأن ولايته كمدير للاستخبارات الوطنية بالإنابة تنتهي في 11 مارس (آذار).
وأوضح أوبراين أن «الرئيس ليس غاضباً من ماغواير... بل يُكنّ له الاحترام، وسيختاره للبقاء في الحكومة في منصب مختلف. لكن كما تعلمون، فإن ولايته مديراً للاستخبارات ستنتهي خلال أسبوع أو أسبوعين».
وعلى «تويتر»، استخف ترمب، الجمعة، بتحذيرات الاستخبارات الأميركية، ووصفها بأنها «خدعة» أطلقها خصومه الديمقراطيون.
ومن ناحية أخرى، كشف الديمقراطي بيرني ساندرز، الساعي للفوز بالترشّح عن حزبه للانتخابات الرئاسية، أن مسؤولين أميركيين أبلغوه «قبل نحو شهر» بأن روسيا تبذل جهوداً للتدخل في السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وقال إن «رسالتي إلى بوتين واضحة: ابتعد عن الانتخابات الأميركية. وعندما أصبح رئيساً، سأحرص على هذا الأمر».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.