480 لاعباً تحت أنظار اتحاد القدم السعودي في «حائل»

جانب من برنامج «اكتشاف المواهب» الذي أُقيم في حائل (تصوير: محمد الخمسان)
جانب من برنامج «اكتشاف المواهب» الذي أُقيم في حائل (تصوير: محمد الخمسان)
TT

480 لاعباً تحت أنظار اتحاد القدم السعودي في «حائل»

جانب من برنامج «اكتشاف المواهب» الذي أُقيم في حائل (تصوير: محمد الخمسان)
جانب من برنامج «اكتشاف المواهب» الذي أُقيم في حائل (تصوير: محمد الخمسان)

اختتم الاتحاد السعودي لكرة القدم برنامج «تجمع اكتشاف المواهب» الذي نُفِّذ لأول مرة بمنطقة حائل على مدار يومين متواصلين.
واستضاف ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل، التجمع الأول الذي يأتي في إطار برنامج وإدارة تطوير مبادرة وحدة اكتشاف المواهب، حيث تمّ خلاله الوقوف على 480 لاعباً موهوباً من المدارس التعليمية من مواليد 2005 – 2009، بحضور عدد من مسؤولي ومشرفي البرنامج على مستوى الاتحاد.
ويأتي هذا البرنامج ضمن عدة مراحل لدعم واستكشاف المواهب في كل مدن ومحافظات السعودية من خلال أهداف طويلة المدى لجمع المعلومات، وبناء قاعدة بيانات للاعبين الموهوبين، بإشراف ومتابعة إدارة التطوير والمبادرات في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
من جانبه، أوضح بندر الأحمدي عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدير إدارة التطوير والمبادرات، أن الأعداد المشاركة في المحطات التدريبية التي تمّ تنفيذها أعطت صورة إيجابية رائعة حيال وجود عدد كبير من اللاعبين الموهوبين بمنطقة حائل.
وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المبادرة هي خطوة استباقية قبل افتتاح مركز تدريب إقليمي دائم في حائل خلال الفترة القادمة لينضمّ إلى سلسلة من المراكز التدريبية الإقليمية التي تمّ تدشينها في كلٍ من مدن الرياض والمدينة المنورة والدمام وجدة والأحساء وجازان.
وكشف الأحمدي أن مبادرة وحدة اكتشاف المواهب تحظى بدعم متواصل من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وكذلك من ياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، مضيفاً: «نهدف للوصول إلى الموهوبين في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وإعطائهم الفرصة الكاملة خلال الأيام التدريبية المحددة وعبر تمارين معيّنة تحدد المستوى لكل لاعب».
من جهته، أشار المدرب الوطني سعود المشعان مدير وحدة اكتشاف المواهب بحائل والمشرف الفني على التجمع إلى أن آلية العمل في البرنامج تهدف لزيارة المدارس والأكاديميات بالمنطقة، والوقوف على اللاعبين الموهوبين، ومن ثم يتم التنسيق مع اللاعبين لحضور التجمع المحدد، وإجراء التمارين للوقوف على المستوى الفني بشكل أكثر دقة، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهم لإبراز مستوياتهم الفنية ليكونوا رافداً في المستقبل لدعم المنتخبات الوطنية.
كما أفاد هلال الرفاعي المشرف على مبادرة تطوير العمل الفني للفئات السنية ومدير مركز التدريب بمحافظة ينبع بأن مبادرة اكتشاف المواهب الكروية تأتي ضمن إيجاد الحلول لندرة المواهب في كرة القدم السعودية، إضافة إلى رفع عدد الممارسين وفقاً للرؤية الوطنية المستقبلية.
وذكر محمد الدرعان المشرف الإداري على البرنامج أن المبادرة تتضمن العديد من المبادئ والتطبيقات في كيفية ممارسة اكتشاف المواهب في عالم كرة القدم، وإعداد جيل يصنع إنجازات المستقبل، لافتاً إلى أهمية الإدراك والوعي للموهبة والعوامل المساعدة لاكتشافه، والتحديات التي تواجه المستكشفين من إصابات وحالات اجتماعية، وانخفاض مستوى اللاعب وبيئة التدريب.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».