علماء: «كورونا» لم ينشأ في سوق مأكولات بحرية بمدينة ووهان

عاملون في مختبر للكشف عن فيروس «كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)
عاملون في مختبر للكشف عن فيروس «كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)
TT

علماء: «كورونا» لم ينشأ في سوق مأكولات بحرية بمدينة ووهان

عاملون في مختبر للكشف عن فيروس «كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)
عاملون في مختبر للكشف عن فيروس «كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أ.ب)

ذكرت دراسة جديدة أجراها فريق من العلماء الصينيين أن فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 2400 شخص لم ينشأ في سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان وسط الصين، كما كان يُعتقد في بادئ الأمر، طبقاً لما ذكرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية اليوم (الأحد).
وقال باحثون من مؤسسة «شيشوانجبانا تروبيكال بوتانيكال جاردن» التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم والمعهد الصيني لأبحاث المخ إن فيروس كورونا 2 (سارس – كوف 2 - ) تم استيراده بدلاً من ذلك من مكان آخر.
وتتبع الفريق بقيادة دكتور يو وينبين بيانات جينومية لـ93 من عينات فيروس - سارس – كوف 2 - ) المقدمة من 12 دولة في محاولة لرصد مصدر العدوى وتفهم كيفية انتشارها.
وطبقاً لما توصل إليه العلماء فإنه بينما انتشر الفيروس سريعاً داخل سوق «هوانان» لبيع المأكولات البحرية بالجملة في ووهان، كان هناك أيضاً تفشٍ في 8 ديسمبر (كانون الأول) و6 يناير (كانون الثاني).
وحسب الدراسة، التي نُشرت في الموقع الإلكتروني للمعهد يوم الخميس الماضي، أشار تحليل إلى أن فيروس «كورونا» تم استيراده من خارج السوق.
وأضافت الدراسة: «السوق المكتظ زاد من انتشار سارس – كوف 2 ونشره في المدينة بأكملها في أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2019».
وكانت تقارير سابقة من سلطات الصحة الصينية ومنظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن أول مريض معروف ظهرت عليه الأعراض في الثامن من ديسمبر، وأن معظم الحالات التالية كانت لديها اتصالات بسوق المأكولات البحرية، الذي تم إغلاقه في الأول من يناير (كانون أول) الماضي.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.