قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، بدأ باتخاذ إجراءات جديدة يُمنع بموجبها الفلسطينيون من البناء في المناطق القريبة من المستوطنات في الضفة الغربية حتى لو كانت مصنفة «ب» بحسب اتفاق أوسلو.
وكان هذا يسير سابقاً على المناطق المصنفة «ج» فقط.
وتقسم إسرائيل بحسب اتفاق أوسلو الضفة الغربية إلى 3 مناطق هي: «أ» ويفترض أنها تخضع أمنياً وإدارياً للسلطة الفلسطينية، و«ب» التي يفترض أنها تخضع إدارياً للسلطة وأمنياً لإسرائيل، و«ج» التي يفترض أنها تخضع أمنياً وإدارياً لإسرائيل. وقالت السلطة مؤخراً إنها لا تعترف بهذه التقسيمات، لأن إسرائيل تسيطر على كل المناطق عملياً.
وأوعز بينيت للمستشار القضائي في وزارته بإصدار الأمر بمنع عمليات البناء الفلسطينية في المناطق القريبة من مستوطنات «شيلو» و«عيلي» جنوب مدينة نابلس والواقعة ضمن مناطق «ب» والخاضعة إدارياً للسلطة الفلسطينية. وبرر بينيت القرار بأن البناء هناك «يهدد الأمن» في تلك المستوطنات.
وصدر قرار بينيت كرسالة، ضمن رد على التماس قدمه رجل الأعمال خالد السبعاوي، للمحكمة العليا الإسرائيلية، بشأن منعه من البناء في منطقة مملوكة لشركته في قرية ترمسعيا القريبة من المستوطنات. وكان المستوطنون في محيط تلك المنطقة طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع كل أشكال البناء في تلك الأراضي بحجة أن ذلك يشكل خطراً على أمنهم.
ويعتقد أن بينيت بدأ باتخاذ سلسلة قرارات جديدة في سبيل دعم الخرائط الحدودية الجديدة التي تعمل عليها إسرائيل. وبدأت إسرائيل في رسم خرائط للأراضي في الضفة الغربية المحتلة التي سيجري ضمها لإسرائيل وفقاً لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتشمل الخرائط الجديدة ضم كل المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن وهي منطقة أبقتها إسرائيل تحت الاحتلال العسكري منذ السيطرة عليها في حرب عام 1967 لكن الفلسطينيين يطالبون بها كجزء من دولتهم في المستقبل.
وتقول إسرائيل إنه سواء امتثل الفلسطينيون أو لم يمتثلوا للخطة، فإنها ستطبقها. وتشكل الأراضي التي يريد نتنياهو ضمها إلى حدوده أهمية بالغة بالنسبة للفلسطينيين إذ تمنع أي تواصل جغرافي للدولة وتقضي على تمددها وتحرمها من حدودها وسلتها الغذائية.
ورفض الفلسطينيون الخطة الأميركية بشكل كامل، لكن إسرائيل ماضية في تطبيق الأجزاء الأهم منها بالنسبة لها. وهذه ليست أولى خطوات تتخذها إسرائيل على الأرض.
وتعمل إسرائيل بحسب الخارجية الفلسطينية، منذ إعلان الخطة الأميركية على شق طريق استيطاني ضخم يربط مستوطنات شمال الضفة بالأغوار كجزء لا يتجزأ من ربط العمق الإسرائيلي بالأغوار بشكل أفقي، وتجرف مساحات واسعة من أراضي قرى وبلدات جنوب وجنوب غربي نابلس بهدف التوسع الاستيطاني، وتغلق مداخل كثير من البلدات والقرى الواقعة غرب رام الله بالسواتر الترابية والإسمنتية بهدف تكريس الفصل المواصلاتي بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، وتخصص عديد الطرق لاستخدام المستوطنين فقط. كما أنها بدأت بفرض إجراءات جديدة في منطقة الأغوار الحدودية.
إسرائيل تمنع الفلسطينيين من البناء في مناطق «ب» القريبة من المستوطنات
إسرائيل تمنع الفلسطينيين من البناء في مناطق «ب» القريبة من المستوطنات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة