إنريكي وفرقة «جيبسي كينغ» يشعلان حماس جمهور «شتاء طنطورة»

أشعل النجم العالمي إنريكي أغليسياس وفرقة «جيبسي كينغ» الفرنسية حماس الجماهير الكبيرة في الحفل الموسيقي الذي أقيم أمس على مسرح «مرايا»، ضمن فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة»، الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتحتفي من خلاله بالإرث الثقافي والتاريخي للإنسانية، وتستضيف فيه كوكبة من الفنانين العرب والعالميين.
وحلق إنريكي في أحضان الطبيعة الساحرة للعلا بالحضور الجماهيري في أجواء الإبداع طرباً في ليلة مميزة، مقدماً خلال حفله الفني الأول في العلا باقة من أشهر أغانيه ومزيجاً موسيقياً مختلفاً، وسط تفاعل الجماهير الحاضرة.
بينما قدمت فرقة «جيبسي كينغ»، وتعني «ملوك الغجر»، وهي فرقة موسيقية من جنوب فرنسا، أداءً مميزاً لأغاني «الفلامنكو» بلهجة أندلسية إسبانية، للمرة الأولى في «شتاء طنطورة»، بمشاركة عضويها الرئيسيين تونينو بالياردو ونيكولاس رييس.
وبدأت مسيرة إنريكي الفنية عام 1995عندما أطلق أول ألبوماته الذي حمل اسمه، وكانت جميع أغاني الألبوم، الذي باع أكثر من نصف مليون نسخة في أول أسبوع، بالإسبانية، الأمر الذي اعتبر إنجازاً كبيراً لإنريكي كأول ألبوم بلغة غير الإنجليزية يحقق هذه المبيعات، وترجمت معظم الأغاني إلى البرتغالية والإيطالية، وفاز الألبوم بجائزة «غرامي» عن فئة أفضل ألبوم بوب لاتيني، وارتفع نجم إنريكي بعد إطلاقه ثاني ألبوماته «Vivir» باللغة الإسبانية أيضاً الذي وضعه في مصاف كبار النجوم في ذلك الوقت من حيث المبيعات. واستمر إنريكي في إطلاق ألبوماته بعدة لغات، منها الإنجليزية، والانطلاق في جولاته الغنائية إلى عدة دول حول العالم.
وحقق إنريكي في أكثر من مزيج موسيقى مختلف نجاحاً منقطع النظير حتى باتت أغانيه تستخدم في الأفلام السينمائية، كما حصل على العديد من الجوائز العالمية، حيث فاز 16 مرة بجائزة «بيلبورد» الموسيقية، وبـ23 جائزة «بيلبورد» للموسيقى اللاتينية، وبـ5 من جوائز الموسيقى الأميركية وجائزة «غرامي» و«غرامي اللاتينية»، كما حصل على جائزة الفنان الإسباني الأكثر نجاحاً في 2002، بالإضافة إلى حصوله على 7 من جوائز الموسيقى العالمية، كذلك فاز بجائزة «MTV» للموسيقى الأوروبية في سنة 2010. وحتى الآن، باع إنريك أكثر من 100 مليون نسخة من أغانيه في جميع أنحاء العالم، ما جعله واحداً من أفضل الفنانين الإسبان على الإطلاق.
أما فرقة «جيبسي كينغ»، فقد شكلت أغنية «بامبوليو» أول نجاحاتها عام 1987. وبعد سنتين (1989) تمكنت الفرقة من بيع 3 ملايين أسطوانة، وإصدار ألبوم «موزاييك» بتسجيل نسختين في أوروبا وأميركيا الشمالية بكندا، ثم قامت بعد ذلك بجولة ناجحة في الولايات المتحدة الأميركية عام 1990، كانت بمثابة نقطة مهمة في تاريخها الفني.
وأقيم الحفلان الموسيقيان على أكبر مسرح «مرايا» على مستوى العالم، حيث يمثل تحفة فنية معمارية حديثة، بعد أن تم تحديثه وتطويره ليتسع لنحو 500 ضيف مع إضافة نظم صوتية مسرحية أوبرالية عالية الجودة. كما يضم المهرجان العديد من الفاعليات المتنوعة الأخرى في الأسواق المحلية والحديقة الشتوية والمزارع والبلدة القديمة.
وعلى مدى 12 أسبوعاً، يقدم مهرجان «شتاء طنطورة» جملة من الفعاليات والأنشطة الثرية التي تعبر عن التقاء ثقافات الشرق والغرب، تجسيداً لامتداد إرث العلا الحضاري ورمزيتها التاريخية، التي بقيت ملتقى للثقافات والحضارات من مختلف بقاع العالم على مدى التاريخ.
ويقدم موسم «شتاء طنطورة» كذلك مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع الزوار، وتناسب جميع الأذواق، حيث تقام الفعاليات في عطلات نهاية الأسبوع، من 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019 حتى 7 مارس (آذار) 2020، بينما منح ضيوف موسم «شتاء طنطورة» الثاني هذا العام زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية التي يحييها فنانون عريقون ممّن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً.