قلب الشباب تأخره بهدفين إلى فوز مثير على ضيفه ضمك 3 – 2، في افتتاح الجولة الـ19 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح أصحاب الأرض التسجيل من علامة الجزاء عن طريق سيبا في شوط المباراة الأول، واستعبد الحكم عبد الله الشامخ مدافع الشباب بالبطاقة الحمراء، قبل أن يعدّل الضيوف النتيجة في الرمق الأخير من هذا الشوط بتسديدة كوستا، وأضاف إيمليو زيلايا هدف التقدم للضيوف في وقت مبكر من الشوط الثاني.
وكانت المباراة تتجه لصالح الضيوف، إلا أن أصحاب الأرض بـ10 لاعبين استطاعوا قلب النتيجة في الوقت الحاسم، وعدّل البديل عبد الله الزوري النتيجة من كرة صاروخية، واقتنص خوانكا هدف التقدم بعد جملة فنية رائعة، ومع هذا الانتصار وصل الشباب للنقطة الـ28 في المركز الثامن، وتجمد رصيد ضمك عند 14 نقطة في المركز الـ14.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء اليوم (الجمعة) بثلاث مواجهات، حيث يسعى الأهلي بتجاوز ظروفه الفنية والإدارية واستعادة عافيته بعد خسارة الأسبوع الأخير التي أفقدته المركز الثالث بالتعافي سريعاً والاحتفاظ بحظوظ المنافسة على لقب الدوري عندما يواجه ضيفه الفتح، متذيل الترتيب والطامح بالنهوض من جديد للتمسك بأمل البقاء... ويستقبل الفيصلي بنشوة نتائجه الأخيرة وطموح مواصلة الانتصارات لمحاولة اقتناص أحد المراكز المتقدمة، ضيفه الاتفاق المتراجع لمراكز الخطر بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها في آخر جولتين... ويلاقي أبها المثخن بالخسائر الـ6 المتتالية ضيفه العدالة، في مواجهة لا تقبل القسمة على الفريقين.
ويدخل الأهلي صاحب الأرض والجمهور لمواجهة هذا المساء بعدما فرّط بفرص كثيرة للمنافسة بقوة على كرسي الصدارة، وكان آخرها الخسارة من الوحدة في الجولة الماضية، وهي التي أعادته للمركز الرابع بـ33 نقطة، وكانت هذه الخسارة كافية للإطاحة بالسويسري غروس، المدير الفني للفريق الذي يعتبر المدرب الثاني بعد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، كما أشرف الوطني صالح المحمدي على الفريق في فترة مؤقته قبل تولي السويسري، ونجح الوطني مازن بهلكي الذي استعان به الأهلاويون لقيادة دفة الفريق الفنية في الاختبار الأول وعاد منتصف الأسبوع بانتصار آسيوي ثمين على الاستقلال الإيراني.
ويعول أصحاب الأرض كثيراً على بهلكي في إعادة الفريق للانتصارات المحلية باختيار التشكيل الأمثل لهذه المواجهة، وانتهج المدرب المؤقت بأسلوبه الفني في اللقاء الآسيوي الطريقة ذاتها التي يعتمدها غروس، لكنه أحدث الكثير من التغييرات على مستوى العناصر واستغنى عن لاعب الرأس الأخضر دغاينني واكتفى بمازن أبو شرارة وحيداً في خط المقدمة، وستمنح جاهزية السوري عمر السومة الأهلاويين مزيداً من القوة الهجومية، حيث فضّل بهلكي إراحته في اللقاء الأخير، وتكمن قوة الفريق في خط المنتصف الذي يضم عبد الفتاح عسيري، وسوزا، وسلمان المؤشر، ويوسف بلايلي، والأخير يعتبر القلب والعقل المدبر للفريق بفضل تحركاته ومهارته الفردية وقدرته على صناعة الفرص.
وعلى الطرف الآخر، يبحث الضيوف عن طوق النجاة للهرب من قاع الترتيب وشبح الهبوط الذي اقترب كثيراً من الفريق بسبب النتائج السلبية وإهدار النقاط، حيث صدموا بالتعادل في الجولة الأخيرة بالدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بهدف مصطفى ملائكة حارس الفيصلي، وفقدوا العلامة الكاملة بوصولهم للنقطة الـ12 التي لم تشفع لهم بمغادرة المركز الأخير، ودائماً ما يتلقى ما تهتز شباك الفتح في الربع الأخير من عمر اللقاء، بسبب الأخطاء الدفاعية المتكررة وقلة التركيز، إلى جانب التغييرات الواسعة التي يحدثها البلجيكي بريرا المدير الفني في خطوطه الخلفية، وفي منطقة محور الارتكاز.
ومن الصعوبة على البلجيكي تغيير الاستراتيجية الفنية للفتح خلال فترة وجيزة، حيث يعتمدون على النواحي الدفاعية بإغلاق المنافذ الخلفية كافة، والاكتفاء بالهجمات المرتدة باستغلال سرعة لاعبي الأطراف، وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين، بيد أن بريرا حاول تغيير هذه الطريقة ومحاولة الاستحواذ وبناء الهجمات من مناطقه الخلفية ومحاصرة الفريق المنافس، وأشرك مهاجمين في عدد من المباريات على حساب الدفاع؛ وهو ما تسبب في المشاكل الفنية التي يعاني منها الضيوف، ويدرك الفتحاويون قوة وشراسة هجوم الأهلي، ولن يجازفوا في منحهم المساحات خوفاً من تلقي خسارة أخرى، ومحاولة الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير.
وفي المجمعة، يطمح الفيصلي بنشوة نتائجه المميزة في الأسابيع الأخيرة، في الاستمرار بمزاحمة الأندية الكبيرة على أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، ويمتلك أصحاب الأرض والجمهور 28 نقطة في المركز السابع، ويدرك البرازيلي تشاموسكا، المدير الفني للفريق، أن الانتصار بهذه المواجهة سيقفز به للمركز الخامس ويقرّبه من صاحبي المركزين الثالث والرابع، ويجيد الفيصلاويون تأمين خطوطهم الخلفية والاعتماد على التحولات الهجومية باستغلال سرعة ومهارة لاعبي الأطراف، ويبقى يوسف الجبلي صانع ألعاب الفريق من أهم الأسماء في قائمة أصحاب الأرض، وسيغيب محمد الصيعري عن هذا اللقاء لتلقيه بطاقة حمراء في الجولة الأخيرة.
وفي الجهة المقابلة، فشل الاتفاقيون في الوصول إلى مركز دافئ بمنتصف الترتيب وإعادتهم الخسائر الأخيرة للقائمة الأخيرة بعد أن تجمد رصيدهم النقطي عند 20 في المركز الـ12، حيث تعرضوا لخسارتين على التوالي من الأهلي والحزم، واهتزت شباكهم بـ6 أهداف؛ وهو ما يدل على خلل في الخطوط الخلفية، عجز معه الوطني خالد العطوي مدرب الفريق بمعالجته وتلافي الأخطاء المتكررة، ومن المرجح أن يحدث الضيوف جملة من التغييرات على القائمة الأساسية، خصوصاً في منتصف الميدان والخطوط الخلفية.
الشباب ينتفض ويحبط مفاجأة ضمك... بـ10 لاعبين
الأهلي يستضيف الفتح... والفيصلي في اختبار الاتفاق اليوم
الشباب ينتفض ويحبط مفاجأة ضمك... بـ10 لاعبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة