مورينيو يتعهد قتال توتنهام إياباً لتعويض خسارته أمام لايبزيغ ذهاباً

أتالانتا يسحق فالنسيا برباعية ويضع قدماً في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا

تسديدة هاتبوير مهاجم أتالانتا تعانق شباك فالنسيا (رويترز)  -  مورينيو واثق من قدرة توتنهام على الرد في مباراة الإياب (رويترز)
تسديدة هاتبوير مهاجم أتالانتا تعانق شباك فالنسيا (رويترز) - مورينيو واثق من قدرة توتنهام على الرد في مباراة الإياب (رويترز)
TT

مورينيو يتعهد قتال توتنهام إياباً لتعويض خسارته أمام لايبزيغ ذهاباً

تسديدة هاتبوير مهاجم أتالانتا تعانق شباك فالنسيا (رويترز)  -  مورينيو واثق من قدرة توتنهام على الرد في مباراة الإياب (رويترز)
تسديدة هاتبوير مهاجم أتالانتا تعانق شباك فالنسيا (رويترز) - مورينيو واثق من قدرة توتنهام على الرد في مباراة الإياب (رويترز)

وضع كل من أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني قدما في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما سحق الأول ضيفه فالنسيا الإسباني 4 - 1 وانتزع الثاني فوزا غاليا من مضيفه توتنهام الإنجليزي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، 1 - صفر في ذهاب ثمن النهائي.
على ملعبه في العاصمة لندن تلقى توتنهام ضربة موجعة بالسقوط أمام جماهيره صفر - 1، لكن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو تعهد بالكفاح في لقاء الإياب لأجل تصحيح الوضع، وقال بعد المباراة: «ما يجعلني واثقا في إمكانية التأهل أننا خسرنا بهدف نظيف وليس بعشرة أهداف. النتيجة غير حاسمة ويمكن تعويضها إيابا، آمال توتنهام ما زالت قائمة».
وأضاف «لسنا أول فريق يخسر صفر - 1 على ملعبه ذهابا ثم يتأهل للدور التالي. ما يجعلني واثقا هو الروح التي تسود الفريق وحماس اللاعبين». واستطرد: «الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبين. أفتخر بهم جميعا، والشيء الوحيد الذي يمكنني أن أضمنه هو أن الفريق سيكافح في مباراة الإياب من أجل التأهل».
وتفوق المدرب الشاب يوليان ناغلسمان على نظيره البرتغالي المخضرم، وكانت المفاجأة الوحيدة هي خروج لايبزيغ فائزا بهدف واحد جاء من ركلة جزاء عبر تيمو فيرنر في الدقيقة 58.
وكان لايبزيغ تحت إشراف المدرب ناغلسمان الذي تسلم المهام مطلع الموسم، الطرف الأفضل في الشوط الأول، حيث وصل استحواذه للكرة إلى نسبة 63 في المائة معتمدا على التمريرات القصيرة المتقنة، فيما تأثر توتنهام بغياب مهاجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين بسبب كسر في الذراع اليمنى، اضطره للخضوع لعملية جراحية والابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة، حيث اعتبر مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أن موسمه انتهى. وشكل غيابه ضربة قاسية لتوتنهام وصيف البطل ليفربول الموسم الماضي، إذ تزامن مع تواصل غياب المهاجم هاري كين ولاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو منذ أسابيع، والمتوقع أن يستمر حتى أبريل (نيسان).
ولن يحتاج لايبزيغ إلى تذكيره بما فعله توتنهام خارج ملعبه في الموسم الماضي آخرها عندما خسر 1 - صفر أمام ضيفه أياكس أمستردام وتأخر 2 - صفر بعد الشوط الأول في الإياب قبل أن يفوز 3 - 2 لكن توتنهام تراجع منذ ذلك الحين ولم تساعد الإصابات في مهمة مورينيو الذي حُرم من أفضل لاعبيه أمام الفريق الألماني.
وبدا الفريق في حالة متواضعة وعانى للتأقلم مع الضغط الكبير الذي أصبح سمة أداء فريق المدرب ناغلسمان الذي وُصف خلال فترته مع هوفنهايم بأنه «مورينيو الصغير» ولولا الحارس هوغو لوريس لخرج توتنهام بهزيمة أكبر.
واعترف مورينيو: «نحن في موقف صعب للغاية. ما يقلقني هو وضعنا فيما تبقى من الموسم. لوكاس مورا مرهق، ستيفن برغفين مرهق، جيوفاني لوسيلسو مرهق. نحن في مأزق حقيقي. لو كانت هذه المباراة فقط لقلت‭ ‬لا توجد مشكلة، لكن أمامنا مباريات في كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الممتاز. لكن بالنسبة للمباراة المقبلة ضد لايبزيغ يمكنني تأكيد أننا سنقاتل بكل ما لدينا».
ورفض الفرنسي هوغو لوريس حارس توتنهام الاستسلام لليأس بعد الهزيمة وقال: «أود أن أظل إيجابيا ومتفائلا خاصة بعد ما شاهدناه في آخر 20 دقيقة من المباراة. هناك مباراة الإياب ولدينا فرصة للتعويض. ليست أفضل نتيجة كنا نستطيع تحقيقها بالتأكيد». وأضاف «لايبزيغ يتمتع بإمكانيات عالية وأظهر هذه الإمكانيات في المباراة. يجب أن نظل إيجابيين في ظل كل الظروف التي أحاطت بنا في الأسابيع والشهور الماضية».
وقال ناغلسمان إن فشل فريقه في استغلال 16 فرصة على المرمى (مقابل 11 لتوتنهام) جعل مباراة الإياب في العاشر من مارس (آذار) المقبل «معقدة» وإن لديه احتراما كاملا للخبرة التي يملكها مورينيو في هذه المواقف.
وأصبح مورينيو رابع مدرب يخوض 150 مباراة في دوري الأبطال لكن ناغلسمان، الذي صعد بهوفنهايم إلى البطولة، يكافح مع لايبزيغ على عدة جهات ويتأخر بنقطة واحدة عن بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني.
وأشار ناغلسمان إلى أن تشكيلته الشابة والحيوية ستواصل العمل بنفس الجهد بالإياب وأوضح «في مباراة الإياب سنفعلها، أعدكم بذلك، بالأسلوب ذاته. نحاول دائما مهاجمة منافسنا مبكرا واستعادة الكرة في منتصف ملعبه. في الشوط الثاني حاولنا صنع المزيد عبر الهجمات المرتدة».
وتابع «الشوط الأول كان جيدا للغاية. صنعنا ثلاث أو أربع فرص بعد دقيقتين. بعد الهدف لم يكن من السهل العثور على مساحات وصناعة الفرص. كانت مباراة جيدة. سيطرنا على اللعب واستحوذنا على الكرة».
من جهته أشعل تيمو فيرنر هداف لايبزيغ وصاحب هدف الفوز، التكهنات بشأن إمكانية انتقاله لفريق ليفربول بطل أوروبا ومتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال فيرنر عقب المباراة: «أدرك أن ليفربول هو الأفضل في العالم في الوقت الراهن وربط اسمي به يجعلني أشعر بالفخر». وأضاف «بالطبع أمر رائع، لكن ليفربول لديه الكثير من اللاعبين الرائعين وعلي أن أتطور أكثر».
وختم المهاجم الدولي بالقول: «ما زال يتوجب علي التطور، علي أن أتعلم الكثير من أجل اللعب في هذا المستوى».
ويحتل فيرنر المركز الثاني في قائمة هدافي الموسم الحالي من البوندسليغا برصيد 20 هدفا بفارق ثلاثة أهداف عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ.
ويرتبط فيرنر بعقد حتى 2023 مع لايبزيغ لكن عقده يتضمن شرطا جزائيا للرحيل بنحو 60 مليون يورو مما قد يسهل عملية انتقاله.
وفي المباراة الثانية على ملعب «سان سيرو» في ميلانو، واصل أتالانتا مغامرته في مشاركته الأولى في المسابقة القارية العريقة وبات على مشارف الدور ربع النهائي بفضل انتصاره الكبير على فالنسيا برباعية سجل منها لاعب وسطه الهولندي هانز هاتبوير ثنائية في الدقيقتين (16 و62)، وأضاف السلوفيني يوسيب إيليسيتش والسويسري ريمو فرولر الهدفين الآخرين في الدقيقتين 42 و57 فيما سجل الروسي دينيس تشيريشيف في الدقيقة 66 هدف فالنسيا الوحيد.
وعلق مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني على فوز فريقه قائلا: «نحن سعداء جدا بالتأكيد. نتيجة مثل هذه مريحة، ولكن هناك بعض المرارة بسبب الهدف الذي استقبلته شباكنا والفرص التي سمحنا للفريق الخصم بخلقها بعدما تقدمنا برباعية نظيفة».
وأضاف «يجب أن يثير ذلك انتباهنا وأن نلعب بالكثير من الدقة. خسرنا كرات كثيرة، ولكن 4 - 1 نتيجة كبيرة».
وتابع: «لعبنا بشكل جيد جدا وكنا خطيرين وكان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف، نريد أن نثبت أننا نستحق التأهل إلى الدور ربع النهائي».
وختم: «افتقدوا لهدافهم رودريغو (بسبب الإصابة) الذي يعتبر لاعبا مهما بالنسبة لفالنسيا، لكن نحن أيضا خسرنا خدمات (المدافع الألباني بيرات) دييمسيتي في فترة الإحماء».
وفجر أتالانتا مفاجأة من العيار الثقيل بحجزه بطاقته إلى الدور ثمن النهائي بعدما خسر مبارياته الثلاث الأولى في دور المجموعات، بل إن غلته كانت نقطة واحدة في مبارياته الأربع الأولى، قبل أن يحقق فوزين متتاليين، ويضمن المركز الثاني في مجموعته خلف مانشستر سيتي الإنجليزي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بريس سامبا (أ.ف.ب)

الحارس الدولي سامبا ينتقل من لنس إلى رين

وقّع الحارس الدولي بريس سامبا عقداً مع رين، بطل كأس فرنسا لكرة القدم 3 مرات، قادماً من لنس حتى 2029، وفقاً لما أعلنه الناديان، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عربية اللاعب المصري أحمد رفعت (فيسبوك)

مودرن المصري: سندفع قيمة تعاقد الراحل أحمد رفعت لورثته

أكد نادي مودرن سبورت المصري لكرة القدم التزامه الكامل بدفع كل بنود تعاقد اللاعب الراحل أحمد رفعت لورثته الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم (د.ب.أ)

ألمانيا... اتحادات كبرى تطالب بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة

طالب أبرز ثلاثة اتحادات رياضية في ألمانيا بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي تُقام الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».