أغويرو «المتخصص» يقود سيتي لانتصار ثمين على يونايتد في دربي مانشستر

المهاجم الأرجنتيني سجل هدفه الخامس في مباريات القمة مع الجار اللدود ورقم 100 في تاريخ لقاءات الفريقين.. وتوتنهام يخطف الفوز من أستون فيلا

الكرة التي سددها أغويرو تهز شباك يونايتد لتمنح الفوز لسيتي (إ.ب.أ)
الكرة التي سددها أغويرو تهز شباك يونايتد لتمنح الفوز لسيتي (إ.ب.أ)
TT

أغويرو «المتخصص» يقود سيتي لانتصار ثمين على يونايتد في دربي مانشستر

الكرة التي سددها أغويرو تهز شباك يونايتد لتمنح الفوز لسيتي (إ.ب.أ)
الكرة التي سددها أغويرو تهز شباك يونايتد لتمنح الفوز لسيتي (إ.ب.أ)

قاد المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرخيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي للفوز على ضيفه مانشستر يونايتد بهدف نظيف في دربي المدينة أمس على ملعب «الاتحاد» في قمة المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل أغويرو هدف الفوز في الدقيقة الـ63، ليقود فريقه إلى الانتصار الرابع على التوالي على الشياطين الحمر في الدوري، وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1969 - 1970.
وبات مانشستر سيتي ثاني فريق في تاريخ الدوري الممتاز الذي يحقق 4 انتصارات متتالية على مانشستر يونايتد بعد ليفربول. كما سجل أغويرو الهدف الخامس له في مباريات الدربي ضد مانشستر يونايتد، وبات هداف فريقه متقدما بفارق هدف على البوسني ادين دزيكو ونيال كوين، كما أن هدفه هو الرقم 100 في الدربي بين الفريقين.
واستعاد سيتي توازنه بعد فشله بالفوز في مبارياته الـ3 السابقة ورفع رصيده إلى 20 نقطة، لكنه بقي في المركز الثالث بفارق 6 نقاط خلف تشيلسي المتصدر ونقطتين عن ساوثهامبتون. أما مانشستر يونايتد فتراجع إلى المركز التاسع برصيد 13 نقطة، وهو أضعف رصيد للشياطين الحمر في 10 مباريات في الدوري منذ موسم 1986 - 1987 عندما جمع وقتها 8 نقاط، وبعدها بأسابيع تم التعاقد مع أليكس فيرغسون للإشراف على إدارته الفنية.
وكان السيتي فشل في الفوز في مبارياته الـ3 الأخيرة، حيث سقط في فخ التعادل مع سسكا موسكو الروسي 2 - 2 بعد أن تقدم عليه 2 - صفر في دوري أبطال أوروبا، ثم خسر أمام وستهام في الدوري الممتاز، وأمام نيوكاسل صفر - 2 ليفقد لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
وافتقد سيتي اليوم صانع ألعابه الإسباني ديفيد سيلفا الذي يبتعد 3 أسابيع بسبب الإصابة في ركبته، أما يونايتد فأكمل المباراة نحو 50 دقيقة بـ10 لاعبين بعد طرد كريس سمولينغ، وفشل في تكرار ما فعله أمام تشيلسي في المرحلة الماضية حين خطف التعادل في الوقت بدل الضائع.
وفشل مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي بعد أن تعادل مع وست بروميتش البيون وتشيلسي في الجولتين الماضيتين.
ويرتبط سيتي بمباراة هامة الأربعاء في مواجهة ضيفه سيسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا ثم يلاقي مضيفه كوينز بارك رينجرز في الجولة المقبلة من الدوري الممتاز، بينما يلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه كريستال بالاس في الجولة المقبلة.
وسيطر مانشستر سيتي على أغلب فترات المباراة، وكان أغويرو مصدر قلق دائما في دفاعات الفريق الضيف، بينما لم ينجح الثلاثي واين روني وروبن فان بيرسي وانخيل دي ماريا في إنقاذ فريقهم من الهزيمة على ملعب الاتحاد.
وبدأت المباراة مثيرة منذ اللحظات الأولى حيث سعى كل فريق لفرض هيمنته مبكرا بتسجيل هدف مبكر يربك حسابات الخصم. وكاد مانشستر سيتي أن يسجل هدف السبق مع حلول الدقيقة الثامنة عن طريق أغويرو الذي تلقى تمريرة متقنة من جيمس ميلنر شق بها طريقه صوب المرمى ثم سدد كرة قوية أبعدها الحارس الإسباني ديفيد دي خيا بصعوبة. ورد مانشستر يونايتد بهجمة سريعة انتهت بتمريرة بالرأس من المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي إلى البلجيكي الشاب عدنان يانوزاي على خط منطقة الجزاء، ليسدد الأخير الكرة بشكل مباشر ولكن بجوار القائم.
وواصل أغويرو صولاته في منطقة جزاء الفريق الضيف وكاد أن يسجل هدفا بمجهود فردي في الدقيقة الـ20 ولكن دي وقف له بالمرصاد، ثم تصدى الحارس الإسباني الشاب ببراعة شديدة لمحاولة أخرى من مهاجم المنتخب الأرجنتيني.
وكانت هجمات سيتي الأكثر خطورة على مدار أول نصف ساعة من المباراة، ولكن انتشار يونايتد داخل الملعب كان أفضل ولكن دون أن تكون للفريق أنياب حقيقية باستثناء فرصة يانوزاي.
وبعد أن حصل كريس سمولينغ على إنذار بسبب تعطيل هارت عن تسديد الكرة، عاد مدافع يونايتد ليرتكب مخالفة مع ميلنر ليحصل على الإنذار الثاني ليطرد بالبطاقة الحمراء ويتحمل فريقه عناء اللعب بـ10 لاعبين.
وطالب لاعبو سيتي الحصول على ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بدعوى تعرض أغويرو للدفع من جانب مروان فيلايني، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وحاول الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد أن يغير من طريقة لعبه بعد طرد سمولينغ، حيث أشرك مايكل كاريك بدلا من عدنان يانوزاي من أجل مزيد من التأمين الدفاعي.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بمزيد من الفاعلية الهجومية من جانب مانشستر سيتي بحثا عن هدف أول تأخر كثيرا بالنسبة لجماهير أصحاب الأرض، وسقط أغويرو مطالبا بالحصول على ضربة جزاء في تدخل آخر مع فيلايني.
وتلقى مانشستر يونايتد ضربة موجعة ثانية بعد 10 دقائق من انطلاق الشوط الثاني تمثلت بإصابة مدافعه الأرجنتيني ماركوس روخو وعدم تمكنه من إكمال المباراة، فأشرك فان غال لاعبه الشاب باتريك ماكنير بدلا منه.
ومن إحدى المحاولات النادرة ليونايتد، أرسل الأرجنتيني انخل دي ماريا كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى مرت خطرة أمام المرمى من دون أن يتمكن أحد من زملائه من إكمالها.
وجاءت الدقيقة الـ63 لتشهد الهدف الأول لسيتي عن طريق الرائع أغويرو الذي تلقى تمريرة متقنة من غايل كليشي أمام المرمى ليطلق تسديدة مباشرة إلى داخل الشباك.
وكاد فان بيرسي أن يدرك التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة الـ70 بعد أن راوغ اثنين من المدافعين ثم سدد كرة قوية زاحفة تصدى لهاهارت ببراعة. ووقف القائم بالمرصاد ضد تسديدة الإسباني خيسوس نافاس جناح سيتي رغم أنه كان في مواجهة المرمى. ورد مانشستر بهجمة منظمة عن طريق الثلاثي واين روني وفان بيرسي والأرجنتيني انخيل دي ماريا، لتنتهي الكرة بتصويبة قوية من الأول أبعدها هارت بصعوبة لركنية.
وفي الدقيقة الـ77 سنحت فرصة خطيرة ليونايتد إثر مجهود فردي من واين روني الذي انطلق من منتصف الملعب مراوغا أكثر من لاعب قبل أن يتعرض للعرقلة داخل المنطقة، فتهيأت الكرة أمام الهولندي فان بيرسي الذي حضرها إلى دي ماريا فسددها الأخير في جسد الحارس جو هارت.
وكاد نجم الوسط الإيفواري الدولي يايا توريه أن يسجل الهدف الثاني لسيتي قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة ولكن تسديدته الصاروخية مرت مباشرة بجوار القائم.
وفي مباراة ثانية قبل توتنهام تخلفه بهدف الى انتصار 2/1 على استون فيلا في اخر 6 دقائق.
وتقدم فيلا بهدف في الدقيقه 16 عن طريق اندرياس ايمان، لكن ناصر الشاذلي عادل لتوتنهام في الدقيقة 96 ثم خطف توتنهام الفوز اثر ركلة ركلة نفذعا هاري كين بنجاح في الدقيقة 90.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.