مسؤول لجنة الانضباط: ننتظر تقرير «نهائي أبطال آسيا».. وعقوبة الشمراني تصل إلى 6 مباريات

«تغريدة» تثير الرياضيين ضد «النويصر».. الهلال يشتكي.. وريجيكامف يريح اللاعبين 11 يوما

الحكم الياباني نيشيمورا وقع في أخطاء فادحة بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحكم الياباني نيشيمورا وقع في أخطاء فادحة بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مسؤول لجنة الانضباط: ننتظر تقرير «نهائي أبطال آسيا».. وعقوبة الشمراني تصل إلى 6 مباريات

الحكم الياباني نيشيمورا وقع في أخطاء فادحة بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الحكم الياباني نيشيمورا وقع في أخطاء فادحة بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

كشف مسؤول في لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنهم في انتظار التقرير الرسمي المقدم من البحريني عبد الرحمن دلوار، مراقب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، بشأن الأحداث التي واكبت إياب النهائي، التي كان أبرزها بصقة ناصر الشمراني تجاه أحد لاعبي سيدني الأسترالي، فضلا عن إمكانية أن تكون هناك عقوبة ضد ياسر القحطاني الذي اتهم حكم المباراة الياباني نيشيمورا بتعمد هزيمة فريق الهلال وعدم فوزه بكأس دوري أبطال آسيا خلال تصريحات تلفزيونية بثها الناقل التلفزيوني الرسمي والحصري للبطولة.
وبحسب المسؤول الذي فضل عدم ذكره اسمه لـ«الشرق الأوسط»، فإن حالات البصق عادة ما تنال عقوبات تتراوح ما بين 2 إلى 6 مباريات رسمية، علما بأن توقف الفريق عن اللعب آسيويا يعني احتمالية أن تكون العقوبات على الصعيد المحلي، وهو ما يبدو إشكالية في حق الفريق الأزرق الذي سيلعب محليا بعد شهر من الآن، في حين لن تذهب العقوبة إلى مباريات كأس الخليج على اعتبار أن منافسات الأخيرة تُعامل بوصفها مباريات ودية لدى «فيفا».
وفي الإطار ذاته، فجر محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس الرابطة السعودية للمحترفين والعضو السعودي السابق في العديد من لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل، حينما لمح في تغريدة له عبر حسابه إلى «تويتر» أن يوما ما ستنكشف مباريات دولية خضعت لمراهنات، وسط تناقل المغردين للتغريدة بأنه يشير إلى رهان جرى على مستوى نهائي دوري أبطال آسيا، وتمثل في الحالات التحكيمية التي وقع فيها الحكم الياباني نيشيمورا خلال إدارته نهائي البطولة.
وبحسب مسؤولين كبار في الرياضة السعودية، فإن صدمة كبرى وجدوها من التغريدة التي اعتبروها «غير مسؤولة»، وواضحة جدا في إشارتها لنهائي دوري أبطال آسيا حتى وإن لم يشر إليها النويصر بالشكل المباشر.
وفسر آخرون ومقربون من النويصر بأنها رسالة استعطاف للمسؤولين بإمكانية استمراره في العمل الإداري، لا سيما أنه كان يروج طوال أشهر مضت أنه راحل من العمل في الوسط الرياضي، بيد أنه ربما تراجع عن فكرته التي ترسخت بأنه في عداد الراحلين، مما جعل المسؤولين يعملون على إيجاد بديل له في الفترة المقبلة.
وأكد كثيرون أن التلميح بأن الحكم الياباني كان ضحية مراهنات في نهائي أبطال آسيا لا يبدو حقيقيا، وإنما تلميح فيه «إهانة» كبيرة، على اعتبار أن الكرة اليابانية تُعد الأولى على صعيد النزاهة وبعيدة تماما عن كل ما يشير إليها بنقص.
وفي الإطار الهلالي، تدرس إدارة نادي الهلال خطابا قانونيا لرفع شكوى ضد الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا الذي قاد مباراة إياب نهائي كأس دوري أبطال آسيا بين الهلال وسيدني الأسترالي، الذي حققه الأخير رغم التعادل السلبي في المباراة 0 - 0 مستفيدا من فوزه بالذهاب 0 - 1. وسيعتمد الهلاليون في شكواهم حسب المصدر ضعف أداء الحكم في السنوات الأخيرة وفشله الذريع في مونديال البرازيل والدوري الياباني، مما تسبب في إبعاده عنهما، إضافة إلى إغفاله عددا من ضربات الجزاء الصريحة، التي اتفق عليها خبراء التحكيم في أكثر من وسيلة إعلامية، ومن أبرزهم الحكم الدولي السابق جمال الشريف، الذي أبدى استغرابه لعدم احتساب ضربتي جزاء للهلال واضحتين، وكانت خسارة الهلال قد ألقت بظلالها على الهلاليين، وحمل الجميع مسؤولية ضياع اللقب القاري السابع إلى حكم المباراة.
من جانب آخر، كشف مصدر هلالي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي كان غاضبا من أخطاء الحكم الياباني، وأكد له أنه سيفتح تحقيقا للأخطاء الفادحة التي وقع فيها حكم اللقاء.
وعلى صعيد الفريق الأول، اجتمع المدرب ريجيكامف مع اللاعبين بعد نهاية المباراة النهائية، وأبلغهم بأن يرفعوا رؤوسهم، وأنه راضٍ عما قدموه من عطاء، وقرر منح اللاعبين إجازة لمدة 11 يوما، على أن تُستأنف التدريبات يوم الخميس 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي استعدادا لاستئناف نشاطه الكروي المحلي، وطالب اللاعبين بأن يتسلموا جوازاتهم ويسافروا ويقضوا وقتا جميلا، وينسوا ما حدث في نهائي كاس دوري أبطال آسيا ويرموه خلف ظهورهم، ويتطلعوا لمستقبل أفضل حتى يعودا أكثر همة ونشاطا، بينما سيتم تعويض اللاعبين الدوليين الـ8 بإجازات بعد عودتهم من المشاركة مع المنتخب في دورة الخليج المقبلة.
ومن جهة أخرى، أعرب قائد فريق الهلال السابق يوسف الثنيان عن حزنه الشديد لضياع فرصة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، وتساءل: «كيف يتم تكليف مثل هذا الحكم الياباني الذي تم طرده من بطولة كأس العالم وتعرض لعدد من العقوبات في الدوري الياباني لأخطائه المتكررة؟! فآسيا تطورت الكرة فيها ويجب أن يتطور التحكيم، وغير منطقي أن تخسر أندية دفعت ملايين، ويأتي حكم مثل الحكم الياباني ويجردها من حقوقها بكل هذه البساطة، وكان الأولى باتحاد الكرة الآسيوي اختيار حكم مناسب وكفء لهذه المباراة، بينما أكد حارس مرمى الهلال السابق محمد الدعيع أن الهلال خسر اللقب بفعل فاعل، وشدد على أن الحكم الياباني ساهم، وبقوة، في منح الفريق الأسترالي اللقب القاري، وقال: «الهلال خسر بفعل فاعل، وللأسف الاتحاد الآسيوي اختار حكما من شرق القارة، وتغاضى الحكم الياباني عن ضربتي جزاء واضحتين كانتا ستغيران مسار المباراة في حالة احتسابهما».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.