الشباب لاستعادة نغمة الانتصارات على حساب ضمك

الوحدة يستضيف الفيحاء في الجولة الـ19 من الدوري السعودي اليوم

TT

الشباب لاستعادة نغمة الانتصارات على حساب ضمك

يسعى الشباب لتضميد جراحه والعودة إلى طريق الانتصارات، وذلك على حساب ضيفه ضمك الباحث عن طوق النجاة للهروب من مناطق المؤخرة، اليوم في افتتاحية الجولة الـ19 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، فيما يسعى الوحدة في نشوة انتصاره الأخير للتمسك بالمركز الثالث والمنافسة بقوة على إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا حينما يلاقي ضيفه الفيحاء الساعي لتحسين موقفه بالوصول للمناطق الدافئة في منتصف الترتيب.
ويدخل الشباب صاحب الأرض والجمهور مواجهة هذا المساء بعد تعرضه لخسارتين متتاليتين كانت الأخيرة قاسية من النصر في «دربي» الرياض، وقبلها من الفيصلي، وتوقف رصيدهم عند 25 نقطة وتراجع للمركز الثامن، حيث لم يتعرض الفريق لأي خسارة سواءً على مستوى الدوري المحلي أو في البطولة العربية بعد تولي الإسباني لويس غارسيا زمام الإدارة الفنية، قبل آخر لقاءين، ولاشك أنها بمثابة ناقوس الخطر لتصحيح الأخطاء الفردية التي تكررت من جولة لأخرى وعصفت بجهود الفريق، إلى جانب الإصابات التي داهمتهم في الفترة الأخيرة وحرمتهم من خدمات ظهيري الجنب عبد الله الأسطا وحسن معاذ.
وعلى الجانب الآخر، يأمل الضيوف بمواصلة عروضهم الرائعة، حيث لم يخسر ضمك في الجولات الثلاث الأخيرة وجاء لهذه المواجهة بعد الانتصار على الاتحاد وقفز من المركز الأخير للمركز الـ14 بـ14 نقطة، بفضل الروح العالية التي بدا عليها اللاعبون، وإصرارهم على البقاء بين الأندية الكبيرة، وينتهج الجزائري نور الدين بن زكري المدير الفني للضيوف بأسلوبه الفني الاعتماد على تأمين خطوطه الخلفية، وعدم منح الفريق المنافس حرية بناء الهجمات في منتصف الميدان بالضغط على حامل الكرة.
وفي مكة المكرمة، يسعى الوحدة لمواصلة حصد النقاط، بعدما أزاح الأهلي بتغلبه عليه في الجولة الأخيرة عن المركز الثالث وتساوى معه بالنقاط بـ33 لكل منهما، حيث يمتلك أصحاب الأرض والجمهور مجموعة رائعة من اللاعبين تحت قيادة الأوروغواياني كارينو الخبير في الملاعب السعودية، وينتهج الوحدوايون بأسلوبهم الفني اللعب بطريقة جماعية، خصوصاً في التحولات الهجومية ومساندة لاعبي الأطراف غوستافو وغودين ليوسف نياكاتي في الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى واجباتهما الدفاعية، ويبقى دور البرازيلي إيلتون من أهم الأدوار في منتصف الميدان، لكونه المحطة الأولى لبناء اللعب وتوزيع الكرات، ويعتبر دفاع وحراسة مرمى الوحدة من أبرز الخطوط بوجود ريانتو شافيز وبوتيا في متوسط الدفاع ومن خلفهم عبد الله الجدعاني حارس المرمى.
وفي الجهة المقابلة، واصل الفيحاء السقوط للجولة الثانية على التوالي بعد خسارته من الهلال وتوقف رصيده النقطي عند 21 نقطة في المركز الـ11. وكان للإصابات والإيقاف دور في تدهور مستوى الضيوف بعد فقدانهم للكولومبي روني فرنانديز هداف الفريق الذي تعرض لإصابة بليغة سيغيب معها حتى نهاية الموسم الحالي.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».