«الجيروسكوب» يعزز تورط إيران في هجوم «أرامكو»

أفاد تقرير لمركز أبحاث «التسليح أثناء الصراعات»، بأن بعض المكونات الموجودة في طائرات دون طيار تابعة للحوثيين تشبه تلك الموجودة في الطائرات الإيرانية، وحسب التقرير فإن أداة صغيرة (الجيروسكوب) داخل الطائرة التي استُخدمت العام الماضي لشن هجوم على منشأة نفط سعودية، بدت مماثلة لأداة عُثر عليها في طائرة إيرانية تم إسقاطها في العراق، وهو ما يذكّر بتقرير أممي حديث أفاد بأن خبراء رأوا «جيروسكوباً» مشابهاً من طائرة مسيّرة إيرانية استولى عليها الجيش الأميركي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن، وفق ما نقلته «العربية.نت» التي أوردت أن هذا الاكتشاف «يربط إيران بهجوم على منشآت نفط سعودية تتبع شركة (أرامكو)» في استهدافٍ لاقتصاد العالم.
كما يربط التقرير إيران بتسليح الحوثيين في اليمن. وتنفي إيران ضلوعها في هذا الهجوم، لكنها عززت بشكل متزايد نفوذها على الحوثيين، وشنت هجوماً صاروخياً باليستياً على القوات الأميركية في العراق بعد أن قتلت غارة جوية أميركية قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، في بغداد مطلع الشهر الماضي.
ونقلت «أسوشييتد برس» عن جوناه ليف، وهو رئيس مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» القول: «هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنّعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران».
والجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيّرة أو صاروخ إلى هدفه. ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنية اسم الشركة المصنعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي «في - 9» و«في - 10»، وفقاً للتقريرين. وتُظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضاً أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنّعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها.
وقال مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» إن طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين من طراز «قاصف 1» تحمل جهاز جيروسكوب «في - 10»، وهو «مطابق» لذلك الموجود في الطائرة المسيّرة الإيرانية من طراز «أبابيل - 3»، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم «داعش» في العراق.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة «في - 9» من الجيروسكوب في الطائرات المسيّرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استُخدمت في هجوم سبتمبر (أيلول) على بقيق، مقر منشأة «أرامكو» لمعالجة النفط في السعودية.
ووفقاً لتقرير مركز «أبحاث التسليح أثناء الصراعات» في تقريره، فإنه «وفقاً لخبراء الطائرات المسيّرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيّرة بخلاف تلك المصنّعة من قِبل إيران».