«ممرات الليغو»... جدة ألمانية تساعد ذوي الإعاقة بطريقة مبتكرة

الجدة الألمانية المعاقة ريتا إيبل تستخدم «ممرات الليغو» (رويترز)
الجدة الألمانية المعاقة ريتا إيبل تستخدم «ممرات الليغو» (رويترز)
TT

«ممرات الليغو»... جدة ألمانية تساعد ذوي الإعاقة بطريقة مبتكرة

الجدة الألمانية المعاقة ريتا إيبل تستخدم «ممرات الليغو» (رويترز)
الجدة الألمانية المعاقة ريتا إيبل تستخدم «ممرات الليغو» (رويترز)

وجدت الجدة الألمانية المعاقة، ريتا إيبل، التي تواجه الصعاب لدخول بعض المتاجر والمقاهي بكرسيها المتحرك، حلاً لمشكلتها ينطوي على كثير من المتعة والقليل من التكنولوجيا ألا وهو ممرات مائلة من قطع «الليغو».
وقالت الجدة، التي تستخدم كرسياً متحركاً منذ تعرضها لحادث سيارة قبل 25 عاماً، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «الأمر بالنسبة لي ليس إلا محاولة لتوعية العالم قليلاً بشأن التنقل دون عوائق»، وأضافت: «يمكن لأي أحد أن يجد نفسه فجأة في كرسي متحرك، مثلما حدث معي».

وأضافت إيبل التي تعتمد في عملها على التبرعات أن التحدي الأكبر الذي تواجهه هو الحصول على قطع «الليغو» لأن العديد من الأسر لا تطيق فكرة التفريط فيها.
وبمساعدة زوجها، تقضي إيبل (62 عاماً) غالباً ما يتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات يومياً في صنع الممرات المائلة، التي تكون بالطلب، من المئات من قطع الليغو البلاستيكية الصغيرة التي تقوم بلصقها باستخدام ما يصل إلى ثمانية أنابيب من الصمغ.

وتقول إيبل إن ألوان قطع الليغو الزاهية تكون لافتة للنظر في وسط البلدة، وأضافت: «لا أحد يسير بجوار ممر الليغو المائل دون أن يلقي نظرة، سواء كانوا أطفالاً يحاولون انتزاع قطع الليغو أو بالغين يخرجون هواتفهم المحمولة لالتقاط الصور».
وتحمست بعض المتاجر المحلية للفكرة، وقالت مليكة الهارتي، التي حصلت على ممر مائل لصالون تصفيف الشعر الذي تملكه: «إنها فكرة رائعة»، وأضافت: «كل من يمر بالمكان يكون سعيداً بالممرات المائلة، أخيراً يمكنك أن ترى من بعيد أنك ستستطيع الدخول دون أي مشاكل».
وتلقى ممرات إيبل رواجاً خارج ألمانيا أيضاً، حيث أرسلت الجدة الألمانية تعليمات بناء الممرات المائلة إلى النمسا وسويسرا كما أبدت إسبانيا ومدرسة في الولايات المتحدة اهتماماً بالفكرة.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.