«الوفاق» الليبية تعلّق مشاركتها في مفاوضات جنيف

أعلنت حكومة «الوفاق» الليبية تعليق مشاركتها في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بينها وبين المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أتى موقف حكومة «الوفاق» بُعيد ساعات على قصف مدفعي استهدف ميناء الشعب في طرابلس مقر حكومة «الوفاق»، التي يشن حفتر هجوماً للسيطرة عليها.
وقالت الحكومة، في بيان: «نعلن تعليق مشاركتنا في المحادثات العسكرية التي تجري في جنيف، حتى يتمّ اتّخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته». وأضافت: «من دون وقف دائم لإطلاق النار... لا معنى للمفاوضات، لا يمكن أن يكون هناك سلام في ظلّ القصف».
واعتبرت حكومة «الوفاق»، في بيانها، أنّ الهدف «من القصف المبرمج للأحياء السكنية والمطار والميناء وإغلاق مواقع النفط هو خلق أزمات للمواطنين في كافة مسارات حياتهم»، من أجل «إيجاد حالة من الفوضى تهزّ الاستقرار بعد أن فشل (حفتر) عسكرياً في تحقيق حلمه بالاستيلاء على السلطة».
وأطلق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، في وقت سابق، أمس (الثلاثاء)، الجولة الثانية من اجتماعات «اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)» في جنيف، التي تضمّ عشرة ضباط يمثّلون طرفي النزاع.
وهذه اللجنة هي إحدى ثمار مؤتمر برلين الدولي الذي عقد للبحث في سبل إنهاء النزاع في ليبيا، ومن مهام هذه اللجنة الاتفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الطرفين من بعض المواقع.
وانتهت جولة أولى من المحادثات دون نتيجة في وقت سابق هذا الشهر، لكن قال سلامة إن هناك «مزيداً من الأمل» هذه المرة، لا سيما بسبب إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى «وقف دائم لإطلاق النار»، وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، اليوم (الأربعاء)، عن «أملها باستئناف الحوار». ودعت «لوقف التصعيد والأعمال الاستفزازية وخاصة توسيع رقعة القتال. كما ترجو البعثة من الجميع العودة للحوار سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمة».
في غضون ذلك، أجرى حفتر، الأربعاء، محادثات مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو حول حلّ النزاع في ليبيا، كما أفادت به وزارة الدفاع الروسية، في بيان.
وناقش شويغو وحفتر الوضع في ليبيا و«الدور المهم للمحادثات» التي عقدت في موسكو في يناير (كانون الثاني)، فضلاً عن «ضرورة تنفيذ» البنود التي اتفق عليها خلال قمة برلين الدولية حول ليبيا، الشهر الماضي، بحسب البيان.