مطار حلب يستقبل أول رحلة بعد توقف عن الخدمة 8 أعوام

انطلاق أول رحلة جوية باتجاه مطار حلب الدولي بعد انقطاع 8 سنوات (سانا)
انطلاق أول رحلة جوية باتجاه مطار حلب الدولي بعد انقطاع 8 سنوات (سانا)
TT

مطار حلب يستقبل أول رحلة بعد توقف عن الخدمة 8 أعوام

انطلاق أول رحلة جوية باتجاه مطار حلب الدولي بعد انقطاع 8 سنوات (سانا)
انطلاق أول رحلة جوية باتجاه مطار حلب الدولي بعد انقطاع 8 سنوات (سانا)

أقلعت من مطار دمشق الدولي اليوم (الأربعاء) أول رحلة جوية باتجاه مطار حلب الدولي بعد انقطاعه عن الخدمة لأكثر من ثماني سنوات جراء الصراع الدائر في سوريا.
وكان مدير مطار حلب المهندس محمد المصري أكد أمس (الثلاثاء) لوكالة الأنباء السورية (سانا) أنه «تم إجراء الصيانة اللازمة لمفاصل العمل في المطار وتجهيزاته الفنية وتأهيل مدرجاته وأصبح جاهزاً لاستقبال الطائرات والمسافرين».
ونوه مدير مطار حلب بجهود جميع العاملين والفنيين «الذين عملوا بدأب للإسراع بوضع المطار في الخدمة»، لافتاً إلى أن إعادة افتتاح المطار أمام حركة الطيران هي ثمرة من ثمار انتصار القوات الحكومية السورية على الإرهاب، وتأتي «بعد أن عم الأمان مدينة حلب».
وتواصل قوات النظام السوري تقدمها في شمال غربي البلاد، بالتزامن مع موجة نزوح ضخمة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة بعد فرار قرابة 900 ألف شخص من المنطقة بسبب التصعيد ووسط موجة برد قارس.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية عدّة من تداعيات الوضع الكارثي، خصوصاً على الأطفال، في منطقة تؤوي أساساً ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور.
ودفع التصعيد منذ ذلك الحين بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، للفرار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة (الاثنين) الماضي.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.