قطاع الطاقة يدعم استقرار مؤشر الأسهم السعودي

رغم بعض التراجعات التي شهدتها أسعار النفط

الأسهم السعودية تشهد انتعاشة بدعم من قطاع الطاقة واستمرار إعلان نتائج الشركات (رويترز)
الأسهم السعودية تشهد انتعاشة بدعم من قطاع الطاقة واستمرار إعلان نتائج الشركات (رويترز)
TT

قطاع الطاقة يدعم استقرار مؤشر الأسهم السعودي

الأسهم السعودية تشهد انتعاشة بدعم من قطاع الطاقة واستمرار إعلان نتائج الشركات (رويترز)
الأسهم السعودية تشهد انتعاشة بدعم من قطاع الطاقة واستمرار إعلان نتائج الشركات (رويترز)

دعم قطاع الطاقة أسهم السوق السعودية أمس (الثلاثاء)، رغم بعض التراجعات التي شهدتها أسعار النفط خلال الساعات التي تزامنت مع تداولات سوق الأسهم المحلية.
ودفع الإغلاق الإيجابي لسهم عملاق صناعة النفط العالمي شركة «أرامكو السعودية» أمس إلى تحفيز 8 قطاعات أخرى لتسجيل ارتفاعات متباينة. وجاء ذلك رغم بعض التراجعات التي طالت قطاعات قيادية أخرى، أهمها البنوك والاتصالات والمواد الأساسية.
ومن الملاحظ أن قطاع الطاقة في تداولات سوق الأسهم السعودية خلال تداولات اليومين الماضيين نجح في تسجيل إغلاقات إيجابية، وهو الأمر الذي لم يسبق تحقيقه منذ نهاية الشهر الماضي، وهي الفترة التي تزامنت مع إعلان الصين عن ظهور فيروس كورونا، الأمر الذي ضغط على أسعار النفط، بعد مخاوف من إمكانية تأثر معدلات الطلب بهذا الفيروس.
وأنهى سهم شركة «أرامكو السعودية» تداولاته أمس عند مستويات 33.20 ريال (8.85 دولار)، مسجلاً بذلك أفضل مستوى إغلاق منذ تداولات الأربعاء الماضي، فيما أنهى قطاع الطاقة تداولاته فوق حاجز 5 آلاف نقطة، مؤسساً بذلك مستويات دعم فنية عند هذا الحاجز. وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على تراجعات محدودة للغاية، بلغت نسبتها 0.2 في المائة، لينهي بذلك مؤشر السوق تداولاته عند 7859 نقطة، أي بتراجع 13 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.5 مليار ريال (666.6 مليون دولار).
وعلى أثر النتائج المالية المعلنة، تراجع سهم شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) يوم أمس بنسبة 3 في المائة. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الشركة عن خسائر بقيمة 125 مليون ريال (33.3 مليون دولار) في الربع الأخير من 2019. إلا أن النتائج السنوية للشركة خلال 2019 شهدت أرباحاً بقيمة 31 مليون ريال (8.26 مليون دولار)، مقارنة بخسائر قدرها 123 مليون ريال (32.8 مليون دولار) كانت قد مُنيت بها في عام 2018.
وبالإضافة إلى قطاع الطاقة، سجلت 8 قطاعات أخرى إغلاقاً باللون الأخضر مع نهاية تداولات يوم أمس، وهي قطاعات: الخدمات التجارية والمهنية، والنقل، والخدمات الاستهلاكية، وتجزئة الأغذية، وإنتاج الأغذية، والاستثمار والتمويل، بالإضافة إلى قطاعي التأمين والتطبيقات وخدمات التقنية.
واستقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية مع نهاية تداولات أمس عند 8.4 تريليون ريال (2.24 تريليون دولار)، فيما لا يزال المتداولون في تعاملات السوق يترقبون النتائج المالية لأكثر من 85 في المائة من أسهم الشركات المدرجة (نتائج الربع الأخير من 2019)، فيما من المقرر أن تنتهي فترة الإعلان عن هذه النتائج مع نهاية شهر مارس (آذار) المقبل.
وحتى الآن، أعلنت 44 شركة وصندوقاً عقارياً مدرجاً في تعاملات سوق الأسهم السعودية نتائج الربع الأخير من 2019، وهي النتائج المكملة للأداء المالي السنوي (عام 2019)، فيما أظهرت هذه النتائج تحسن الأداء المالي لـ26 شركة خلال 2019، مقارنة بعام 2018 (تمثل 59 في المائة من الشركات المعلنة عن نتائجها المالية حتى الآن).
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعد فيه فترة النتائج المالية من الأسابيع التي تشهد مساراً محايداً عادة لمؤشر السوق العام، في حين يتحرك كل سهم شركة على حدة، بناءً على النتائج المالية المعلنة، إلا أن الفترة القريبة الماضية شهدت بعض الضغوط على أداء مؤشر سوق الأسهم السعودية، وهي الضغوط التي جاءت بعد تراجع أسعار النفط، بفعل مخاوف من تأثر الاقتصاد العالمي من تفشي فيروس كورونا في الصين، ومدى تأثر معدلات الطلب على النفط بذلك.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.