91 % نسبة انضباط سوق العمل السعودية بسياسة التوطين

أكثر من 50 ألف زيارة تفتيشية خلال يناير

TT

91 % نسبة انضباط سوق العمل السعودية بسياسة التوطين

أفصحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تقرير صدر أمس، عن أن مستوى انضباط أسواق العمل بسياسة التوطين صعدت إلى 91 في المائة، في إطار الالتزام بأحكام نظام العمل في المنشآت والتي يتم زيارتها وفق جدولة مهام التفتيش الشهرية على كل الأنشطة المستهدفة في حملات التفتيش الميداني التي ينفذها المفتشون والمفتشات من منسوبي الوزارة.
وأوضحت الوزارة في تقريرها عن شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، والمتضمن مجموعة من الإحصائيات، أنها أجرت أكثر من 50 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر يناير في جميع مناطق المملكة، وأظهرت نسبة انضباط عام لسوق العمل بلغت 91 في المائة ورصدت مخالفات بنسبة 9 في المائة من إجمالي الزيارات.
ورصدت الوزارة في جولاتها عددا من الأنشطة والمهن في المناطق كافة، لضمان متابعة التزام المنشآت بالأحكام النظامية ومتابعة ما يرد من بلاغات، إضافة إلى متابعة قرارات التوطين لتحقيق أهداف الوزارة في زيادة الفرص الوظيفية في مختلف المستويات.
وتتم إدارة عمليات التفتيش في الإسناد للزيارات وضبط المخالفات وقبول الاعتراضات إلكترونيا مما يسهل توثيق ومتابعة عمليات التفتيش لجميع الأطراف، حيث تستقبل الوزارة البلاغات عن المخالفات عبر تطبيق (معا للرصد)، أو من خلال الاتصال على الرقم الموحد «19911» أو فروع الوزارة.
ومعلوم أن وزارة العمل أطلقت استراتيجية ومبادرات من شأنها توليد المزيد من الوظائف، تتمثل في دعمها للقطاعات الاقتصادية، التي بنيت على تطلعات القيادة السعودية، انطلاقا من «رؤية المملكة 2030» والتي أحدثت الكثير من الإصلاحات الاقتصادية لدعم القطاع الاقتصادي والاستثماري والتجاري، حيث أولت هذا القطاع اهتماما بالغا، لتهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة له.
وقدمت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة، حزمة من التسهيلات للمستثمرين لنقل المعرفة والخبرات وتنوعها في سوق العمل السعودية، من أجل دعم الوزارة للاستثمار الأجنبي وتنمية المناخ الاستثماري ورفع جاذبيته، حيث أبرمت مؤخرا اتفاقية تسهيلات مع الهيئة العامة للاستثمار ومذكرة تعاون أخرى، لدعم المستثمرين في المناطق الخاصة واللوجيستية، ما سينعكس على العمل في صورته المباشرة وغير المباشرة، إيجابا على مؤشرات السوق.
وأثمرت الشراكات والاتفاقيات التي أقامتها الوزارة مع عدد من الجهات الحكومية، دعم وتأهيل الكوادر الوطنية، مثل صندوق تنمية الموارد البشرية والهيئة العامة للاستثمار، حيث بلغ النمو في عدد المنشآت، ما يقرب من 7 في المائة خلال العام الماضي، فضلا عن تحسين بعض التنظيمات القائمة لتعزيز مشاركة المرأة، كتنظيم بيئة عمل المرأة على سبيل المثال.
وساهمت هذه الاتفاقيات والشراكات في تطوير مبادرات نوعية للتعليم المقترن بالتطبيق على رأس العمل بهدف تجسير الفجوة بين أصحاب الأعمال والباحثين عنها من خلال صياغة البرنامج مع منشآت رائدة في القطاعات الاقتصادية وتحديدا مع القطاع الخاص المستهدف مثل مجال الأزياء، والمطاعم وغير ذلك، حيث أبرمت الوزارة، كثيرا من الاتفاقيات التي تهدف لدعم المستثمرين في البدء بممارسة أعمالهم وسرعة نموهم وتوسعهم، مما سيساهم بالتأكيد في تحسين معدلات نمو خلق الوظائف، ونمو الناتج المحلي.
وأطلقت الوزارة مؤخرا، «منصة قوى»، للمساهمة بتسهيل وأتمتة الإجراءات بعد إعادة هندستها وتبسيط إجراءاتها، حيث تم تسهيل إجراءات إصدار تأشيرات العمل الفورية والتأشيرات التأسيسية والتي تمنح للمنشآت الجديدة، فضلا عن تطوير كثير من البرامج لحماية حقوق العاملين والمستثمرين في هذا القطاع الخاص، كبرنامج توثيق العقود الذي يحفظ حقوق الأطراف كافة، وتطوير برنامج حماية الأجور وتوسيع نطاقه، حفظا للحقوق.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مجموعة «لوتاي» الصينية تبحث إنشاء مصنع في مصر

رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية خلال لقائه وفد شركة «لوتاي» الصينية في مقر الهيئة بالقاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن مجموعة «لوتاي» الصينية، أكبر مُنتج للأقمشة المصبوغة والقمصان في العالم، تبحث خطة لتأسيس مصنع لها في مصر على مساحة نصف مليون متر مربع، وبتكلفة استثمارية تبلغ 385 مليون دولار.

وأوضح بيان صادر عن الهيئة، اليوم الاثنين، أن «الشركة تسعى إلى إنشاء سلسلة توريد كاملة في مصر، بدايةً من تصنيع الغزول، إلى الأقمشة، نهايةً بالملابس، مع توجيه كامل المنتجات إلى السوق الخارجية بمعدل تصدير 100 في المائة، لتسهم في تحقيق استراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، المتمثلة في الاستثمار من أجل التصدير».

وأكد ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي للشركة، أن «السوق المصرية تلبي كل احتياجات الشركة؛ من استقرار اقتصادي، واستدامة النمو، وتوافر العمالة المدرَّبة كماً وكيفاً، بالإضافة إلى عمق العلاقات بين مصر والصين، ما يسرع من تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر».

من جهته أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن السوق المصرية تمتلك كل عوامل نجاح الاستثمارات الجديدة، بينما يقوم قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بدور المُحفز والمُشجع للاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى أن متوسط نمو الاقتصاد المصري دائماً ما يتجاوز متوسط النمو في المنطقة.

وأشار هيبة إلى أن «مصر تتميز بوفرة في العمالة المُدربة والماهرة، كما ترتبط باتفاقيات تجارية تغطي 3 مليارات نسمة حول العالم، ما يضمن تدفق البضائع والخدمات المصرية دون قيود، وتُعدّ التكلفة الاستثمارية الخاصة بالإنشاءات والترفيق والخدمات الأساسية ضمن الأقل عالمياً».

واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة نُظم وحوافز الاستثمار المختلفة التي يجري إعدادها وفق احتياجات كل مشروع، مؤكداً أن مجموعة «لوتاي» الصينية مؤهلة للحصول على الحد الأقصى للحوافز المالية والتنظيمية التي يُقرها قانون الاستثمار، حيث تتماشى خطط الشركة مع التوجهات التنموية للحكومة المصرية من حيث توطين التكنولوجيا، والتشغيل الكثيف للعمالة، والاستثمار من أجل التصدير، وتنمية المناطق الأولى بالتنمية، كما أن المصنع الجديد لمجموعة «لوتاي» مؤهل للحصول على الرخصة الذهبية، وهي موافقة جامعة لكل التصاريح التي تحتاج إليها الشركة من أجل بدء النشاط حتى التشغيل الكامل والإنتاج، ويجري إصدارها خلال 20 يوم عمل فقط.