آلاف اليونانيين نزلوا إلى الشوارع رفضاً لإصلاح أنظمة التقاعد

متظاهرة في أثينا (إ.ب.أ)
متظاهرة في أثينا (إ.ب.أ)
TT

آلاف اليونانيين نزلوا إلى الشوارع رفضاً لإصلاح أنظمة التقاعد

متظاهرة في أثينا (إ.ب.أ)
متظاهرة في أثينا (إ.ب.أ)

تظاهر آلاف اليونانيين، اليوم (الثلاثاء)، رفضاً لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد ومواصلة سياسة خفض الرواتب التي فرضت خلال الأزمة المالية، وفق ما ذكرت نقابة موظفي القطاع العام.
ودعت نقابة الموظفين «أديدي» إلى إضراب يمتد 24 ساعة، يشارك فيه أيضا موظفو البلديات والمحافظات وكذلك عمال النقل المشترك (مترو، حافلات وسكك حديد). ويؤثر ذلك بشدة على حركة السير في وسط أثينا.
وجاء في بيان «أديدي» أن «مشروع القانون الذي قدمته الحكومة إلى البرلمان يهدف أساسا إلى تمديد قوانين التقشف التي وقع تبنيها خلال الأزمة (2010-2018) وأدت إلى خفض المعاشات بنسب تراوحت بين 20 و60 في المائة».
واضطربت حركة النقل البحري نتيجة إضراب نقابة الملاحين. وأعلن الصحافيون توقفهم عن العمل لثلاث ساعات. وتظاهر حوالى 10 آلاف شخص في وسط أثينا، وفق ما قالت شرطة العاصمة. ونظمت مسيرات وتحركات في مدن أخرى، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقول الحكومة إن مشروع قانون إصلاح التقاعد، الذي سيصوت عليه البرلمان بحلول يوم الجمعة، يهدف إلى ضمان استمرار نظام التقاعد إلى العام 2070.
وجدير بالذكر أن الحكومة ضمّنت مشروعها الإصلاحي زيادات في معاشات التقاعد لبعض الفئات المهنيّة وتقليص الغرامات على المتقاعدين الذين يواصلون العمل.
وطبقت اليونان عدة إصلاحات في نظام التغطية الاجتماعية خلال العقود الأخيرة، كانت سمتها الأبرز زيادة الإنفاق، وهو ما كان أحد أسباب أزمة الديون (2010-2018). وأثناء الأزمة والتقشّف، شهدت أنظمة التقاعد إصلاحين رئيسيين: إلغاء صناديق تأمين اجتماعي، ورفع سنّ التقاعد إلى 67 عاما تماشياً مع التغير الديموغرافي.
ووعدت حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس اليمينية التي وصلت إلى السلطة قبل سبعة أشهر خلفاً لحكومة اليساري أليكسيس تسيبراس، بإعادة دفعة الشهر الإضافي للمتقاعدين التي ألغيت خلال الأزمة، وخفض سنّ التقاعد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.