تقنيات و تطبيقات جديدة

مجموعة «أوزمو ليتل جينيوس ستارتر»
مجموعة «أوزمو ليتل جينيوس ستارتر»
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

مجموعة «أوزمو ليتل جينيوس ستارتر»
مجموعة «أوزمو ليتل جينيوس ستارتر»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة تعليمية للأطفال، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها تطبيق يقدم لوحة مفاتيح لحماية الخصوصية، وآخر لعرض البيانات العامة لبطاقات الائتمان، بالإضافة إلى تطبيق لتسهيل تنظيم وتخطيط حياتك اليومية، وأخيراً تطبيق يقدم مزايا إضافية للتفاعل مع الهاتف بالإيماءات.

مجموعة تعليمية للأطفال
يمكن لأطفالك الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 أعوام، الاستفادة من الأوقات التي يقضونها باستخدام الأجهزة اللوحية، باستخدام مجموعة «أوزمو ليتل جينيوس ستارتر» (Osmo Little Genius Starter) على أجهزة «آيباد». وتستخدم المجموعة تقنيات الكاميرا الموجودة في جهاز «آيباد» للتعرف على أداء الطفل وتقييمه فوراً.
وتهدف هذه المجموعة تعليم الأطفال من خلال 4 ألعاب تعليمية تفاعلية، تعمل على تدريب الأطفال في هذه المرحلة على قراءة وكتابة الأحرف والرسم، لتعليم الأطفال بشكل إبداعي وسلس، والتعرف على أسس اللغات والتواصل، وفهم العالم من حولهم، والتعبير عن مشاعرهم، وتطوير مهارات التحكم بالأصابع.
ومن شأن هذه المجموعة تنمية مهارات الأطفال في مراحلهم الأولى، وتعزيز المهارات الخاصة لكل طفل، وتعليمه المهارات الحسابية الأساسية. وتقدم هذه المجموعة قاعدة لتثبيت جهاز «آيباد» وملحقاته، ولوحة تدعم التدريب العملي للأطفال. ويمكن الحصول على المجموعة من المتاجر الرقمية المختلفة.

لوحة مفاتيح لحماية الخصوصية
وتستطيع لوحة المفاتيح «أوبين بورد» (OpenBoard) المجانية على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» حماية خصوصيتك، ذلك أنها مفتوحة المصدر ولا يمكن للمبرمجين سرقة أي بيانات منك من خلال نصوص مخفية. وتدعم اللوحة تغيير خلفياتها وأشكالها والرموز التعبيرية المختلفة، وتغيير مواقع الأحرف بين القياسية وأسلوب «QWERTZ»، عوضاً عن «QWERTY»، وتغيير لغة الأحرف، وضبط ارتفاع الأزرار، وتصحيح النصوص، وحظر استخدام الكلمات المسيئة، وعرض مقترحات للكلمات الخاطئة، وعرض أسماء دفتر العناوين لدى إدخال جزء من الاسم، وتوقع الكلمات التالية وفقاً لتاريخ الاستخدام، وغيرها من المزايا الأخرى. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

عرض بيانات بطاقات الائتمان
ويستطيع تطبيق «كريديت كارد ريدر» (Credit Card Reader) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» قراءة البيانات العامة المخزنة في بطاقات الائتمان وبطاقات السحب الآلي، المتوافقة مع معايير «NFC» و«EMV»، دون القدرة على استخدام هذه البيانات في عمليات الشراء بأي شكل. ويكفي تقريب البطاقة من الجزء الخلفي للهاتف الجوال، بعد تفعيل ميزة الاتصال عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC) ليعرض التطبيق البيانات العامة الخاصة بالبطاقة، ونوع الترميز والتشفير المستخدم. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تنظيم وتخطيط حياتك اليومية
ويسمح لك تطبيق «ميموريجي» (Memorigi) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» بإيجاد قوائم بسيطة للأنشطة والأهداف قصيرة وطويلة الأجل، مثل الجداول الزمنية المتكررة للأنشطة والاجتماعات الأسبوعية، والأنشطة التي تحدث كل ساعة لعدد معين من المرات، على أن يتم تحديد عدد مرات التذكير بناء على الموقع، وإمكانية التخصيص عبر الألوان والرموز والنغمات لتسهيل عملية التنظيم. ويمكن كذلك تتبع التقدم، ومشاركة الأنشطة التعاونية مع 20 شخصاً، ومشاركة الملفات ذات الصلة بالأنشطة معهم، إلى جانب القدرة على مزامنة البيانات فورياً عبر عدة أجهزة، وقراءة النصوص بصوت مرتفع، واقتراح تعديل المخططات وفقاً لحالة الطقس، وغيرها.
ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني، مع وجود بعد المزايا التي يمكن الحصول عليها بعد شراء النسخة المدفوعة.

تفاعل بالإيماءات
ويسمح لك تطبيق «جيستشر بلاس» (GesturePlus) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» بتخصيص آلية التفاعل مع الهاتف الجوال عبر الإيماءات، لتشغيل التطبيقات وعرض القوائم بحركة واحدة على شريط الإيماءات الخاص بـ«آندرويد 10». ويمكن ضبط مستوى الصوت وكتمه، والتقاط صورة لمحتوى الشاشة، والعودة إلى الشاشة السابقة، وتشغيل ضوء «فلاش» والكاميرا، وغيرها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».