رحلات «الشارتر» البريطانية تتدفق على شرم الشيخ بعد رفع الحظر

بعد حظر تخطى أربع سنوات، عادت رحلات «الشارتر» البريطانية، تتدفق على منتجع «شرم الشيخ» المصري بالبحر الأحمر، في إجراء من شأنه استعادة الحركة السياحية إلى مصر، والتي عانت خلال السنوات السابقة.
كانت الحكومة البريطانية قد أوصت بعدم السفر جواً من منتجع شرم الشيخ بمصر وإليه، إلا في حالات الضرورة، إثر تفجير طائرة ركاب روسية عام 2015 أودى بحياة 224 شخصاً. ودفع الهجوم، الذي أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، روسيا ودولاً أوروبية عدة إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قررت لندن رفع توصيتها السابقة، بعد إجراءات اتخذتها القاهرة لتعزيز منظومة الأمن على جميع المستويات، شملت المطارات والمناطق السياحية.
واستقبل مطار شرم الشيخ الدولي، مساء أول من أمس، أول رحلتين تابعتين لشركة «TUI» البريطانية، كأولى رحلات الطيران الإنجليزي «الشارتر»، إحداهما قادمة من مطار «لندن غاتويك»، وعلى متنها 184 راكباً، والأخرى من مطار مانشستر وعلى متنها 190 راكباً. وتم رش الطائرتين بالمياه كتقليد متَّبَع عالمياً في استقبال أولى الرحلات بالمطارات، حسب بيان وزارة الطيران المصرية.
وحظي السائحون البريطانيون بمراسم استقبال حافلة، قُدمت فيها الورود والهدايا التذكارية وكتيبات خاصة بأهم المعالم السياحية بمدينة شرم الشيخ، فضلاً عن عزف بعض الأنغام الموسيقية، وفقرات ترفيهية من الفلكلور الشعبي في صالة الوصول، وسط حضور لافت لقيادات محافظة جنوب سيناء وعدد من مسؤولي الشركة المصرية للمطارات. ووجه وزير الطيران المصري محمد منار، بتقديم كل الخدمات والتسهيلات اللازمة للطائرتين وسرعة إنهاء الإجراءات.
ووفق وزارة الطيران، فإن الشركة البريطانية قررت تسيير 3 رحلات أسبوعياً قادمة من مطار «لندن غاتويك» إلى شرم الشيخ خلال الموسم الشتوي الحالي حتى 25 مارس (آذار) المقبل. بينما أعلنت الشركة الوطنية «مصر للطيران»، تسيير خط منتظم بين مدينتي شرم الشيخ ولندن، بمعدل رحلة أسبوعية كل يوم سبت اعتباراً من يوم 29 فبراير (شباط) الجاري إلى مطار «لندن غاتويك».
وسوف تتم زيادة عدد الرحلات وفقاً للعرض والطلب في ضوء تدفق حركة السياحة البريطانية، التي تشهد زيادة حالياً عقب قرار استئناف الرحلات البريطانية إلى مطار شرم الشيخ، حسب أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران.
وتأتي استعادة حركة السياحة البريطانية إلى مصر بعد تعاون أمني واسع بين البلدين، كما يشير عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب المصري، والذي نوه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى تفضيل السائح البريطاني المنتجعات المصرية في البحر الأحمر، فرغم القيود التي كانت مفروضة فإن عدد السياح القادمين من بريطانيا لا يزال مرتفعاً، حيث زار مصر ما يقرب من 415 ألف سائح بريطاني عام 2018.
وتوقع البرلماني المصري مردوداً كبيراً على سوق السياحة في مصر، جراء عودة البريطانيين، مع آمال بقرار روسي مماثل باستئناف حركة الطيران المباشر إلى المنتجعات السياحية.