منظمة يمينية إسرائيلية تطالب باقتطاع نصف مليار دولار من السلطة الفلسطينية

TT

منظمة يمينية إسرائيلية تطالب باقتطاع نصف مليار دولار من السلطة الفلسطينية

في إطار العقوبات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية اليمينية على السلطة الفلسطينية بسبب توجهها إلى المؤسسات الدولية ضدها، طالبت منظمة مقربة من حزب الليكود الحاكم، باحتجاز مبلغ 1.696 مليار شيكل (نحو 500 مليون دولار)، من الأموال التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية.
وتستند المنظمة في تبرير دعواها، إلى حكم قضائي إسرائيلي، حمّل «السلطة الفلسطينية مسؤولية وقوع 15 عملية مسلحة خلال الانتفاضة الثانية في سنة 2000»، وهي عمليات نفّذتها في حينه عناصر تابعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، التي تحكم في الضفة الغربية وعناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، اللتين تحكمان في قطاع غزة.
والأموال التي تُطالب المنظمة باحتجازها هي جزء من إيصالات ضريبة ورسوم جمركية تجبيها إسرائيل من العمال والتجار الفلسطينيين، نيابةً عن السلطة الفلسطينية، لكي تنقلها في النهاية إلى الأخيرة، بعد خصم عمولة دسمة، وذلك وفقاً للاتفاقيات الموقّعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والتي تحدد الترتيبات الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقالت رئيسة منظمة «شورات هدين»، نيتسانا درشان لايتنر، إن «إسرائيل تجبي للسلطة الفلسطينية ما يزيد على 600 مليون شيكل في الشهر، أي ما يربو على 7.2 مليار في السنة». وهناك «قانون اقتطاع أموال الإرهابيين»، الذي سُنّ في الكنيست قبل عام ونصف العام، وينص على أنه «يتعين على الحكومة الإسرائيلية في كل شهر، اقتطاع المبلغ الذي حوّلته السلطة الفلسطينية في ذات الشهر من العام السابق، لمنفذي العمليات وعائلاتهم، وهو ما يُعادل 100 مليون شيكل في الشهر». وحسب القرار، «هذه الأموال تذهب للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الذين أُدينوا بارتكاب عمليات، وعائلات الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال العمليات. ويجب تطبيق القانون بحذافيره».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.