أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس (الاثنين)، أن قواته عازمة على مواصلة القتال حتى «تحرير» كل الأراضي الخارجة عن سيطرتها، غداة استعادتها كامل محيط مدينة حلب في شمال البلاد وإبعاد الفصائل المعارضة عنها.
وقال الأسد في كلمة متلفزة بثّها الإعلام الرسمي السوري، إن «معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار».
وأضاف: «إلا أننا نعي تماماً أنّ هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب ولا يعني سقوط المخططات ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء، لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة عاجلاً أم آجلاً، وهو يعني أيضاً ألا نستكين، بل أن نحضر لما هو قادم من المعارك».
ونقل التلفزيون الرسمي السوري الأحد، مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون بتقدّم الجيش و«تأمينها من الإرهاب»، في إشارة إلى القذائف التي أطلقتها الفصائل وحصدت مئات الضحايا، رغم سيطرة الجيش على الأحياء الشرقية من المدينة في نهاية عام 2016، بعدما كانت منذ عام 2012 تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وقال الأسد في كلمته المقتضبة إن «تحرير المدينة عام 2016 لم يحقق الأمان المنشود للمدينة حينها وبقيت تحت نير قذائف الغدر والجبن»، معتبراً أنه بعد التقدم الأخير لقواته «انتصرنا جميعاً على الخوف الذي حاولوا زرعه في قلوبنا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والهجوم المدعوم من روسيا الذي تدعمه أيضاً فصائل مسلحة مؤيدة لإيران ويهدف لاسترداد آخر معقل لقوات المعارضة في شمال غربي سوريا، مكّن قوات النظام السوري من السيطرة على مساحة كبيرة من ريف حلب والتوغل في محافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وذات الكثافة السكانية الضخمة.
الأسد يؤكد عزم قواته القتال حتى «تحرير» كل المناطق
الأسد يؤكد عزم قواته القتال حتى «تحرير» كل المناطق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة