موسكو: إصابة رجال دين بطعنات خلال هجوم بسكين داخل كنيسة

TT

موسكو: إصابة رجال دين بطعنات خلال هجوم بسكين داخل كنيسة

أعلن البوليس الروسي عن اعتقال مواطن أمس، بعد اقتحامه كنيسة في شارع يقع غرب مركز العاصمة، وطعن شخصين داخلها بسكين. وقال مصدر من الشرطة في المدينة إن الرجل دخل مسرعاً إلى الكنيسة صباح أمس، وكان يضع نظارة شمسية، ويرتدي قفازين، وغطى رأسه بقبعة، وكان يضع في أذنيه سماعة. وأثار مظهره والطريقة التي دخل بها اهتمام رجال الدين داخل الكنيسة، فاقترب واحد منهم نحوه، ليفهم منه سبب دخوله بهذه الطريقة، فقام الرجل بتوجيه طعنة له، ومن ثم طعن رجلاً آخر، ولاذ بالفرار، إلا أن البوليس تمكن من العثور عليه وتوقيفه بسرعة. واستبعد الأمن أن تكون الحادثة ذات طابع إرهابي. وأكد مصدر أمني أن الجاني وصل موسكو قادماً من مقاطعة ليبتسك، 370 كم جنوب العاصمة موسكو، للبحث عن عمل، واعتبر أنه أقدم على فعلته بدافع الشغب، وقال إنه لم يكن طبيعياً، في إشارة ربما إلى أنه يعاني من حالة نفسية معينة.
وكشفت إيرينا فولك، المتحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية، أن الرجل الذي قام بالهجوم واسمه يفيم يفيموف، يبلغ من العمر 26 عاماً، وأكدت توقيفه، وقالت إن النيابة العامة فتحت في الحادثة ملف تحقيق بجرم «الشغب والعنف». وأفاد كيريل سلادكوف، كاهن كنيسة «القديس نيقولاي» التي وقع فيها الهجوم، بأن المهاجم كان يرتدي نظارة شمسية وقفازين من المطاط وقناعاً وسماعة كان يصغي بواسطتها إلى الموسيقى. وروى أنه بعد دخول الرجل إلى الكنيسة «توجهنا نحوه لنعرف ما يحصل ولنخرجه بهدوء. في هذه اللحظة، أخرج سكيناً من جيبه وضرب به مساعدي. وخلال محاولتنا ردعه تمكن من إصابة اثنين آخرين». ووجه سلادكوف الشكر للمصلين الذين كانوا داخل الكنيسة لحظة الهجوم، وكذلك الحرس الخاص للكنيسة، الذين ساعدوا في التصدي للمهاجم، ورجال البوليس الذين وصلوا بسرعة وتمكنوا من توقيفه. وتعاملت وسائل الإعلام بحذر مع خبر الطعن في الكنيسة، ولم تنشر أي تكهنات أو توقعات، حتى لا تثير حالة قلق، لا سيما أن البعض ظن أن ما جرى ربما يكون عملية طعن بخلفية إرهابية، مثل تلك الحوادث التي وقعت في عدد من العواصم والمدن الأوروبية. واكتفت وسائل الإعلام بنشر التصريحات الرسمية الدقيقة حول الحادثة. وتوسعت في عرض تفاصيل عن المتهم يفيم يفيموف. وأجرت وكالة «تاس» حواراً مع والدته، قالت فيه: «ما جرى صدمة لي ولوالده، أمر لم نكن نتوقعه أبداً. لقد أتى البوليس إلينا قبل قليل بسببه، وشاهدنا صورته في الأخبار»، وأكدت أن ابنها بحالة نفسية طبيعية، ووصفته «ولد هادئ، مؤمن، يعمل منذ سنوات في البناء في موسكو». وقالت إنه غير مدرج على أي سجلات، لا سجلات «الحوادث» لدى البوليس، ولا سجلات المرضى في المصحات، وأضافت: «حتى إنه لم يشارك يوماً في شجار أو عراك».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.