استطلاع: 61% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية نتنياهو في رئاسة الحكومة

نجل إسحق رابين: إسرائيل تعاني من أزمة قيادية رهيبة

استطلاع: 61% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية نتنياهو في رئاسة الحكومة
TT

استطلاع: 61% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية نتنياهو في رئاسة الحكومة

استطلاع: 61% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية نتنياهو في رئاسة الحكومة

بين استطلاع جديد للرأي أجري في إسرائيل أن 61% من الإسرائيليين لا يريدون أن يروا بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة، ويتمنون سقوطه عن الحكم في انتخابات مبكرة، مقابل 33 في المائة فقط. لكن نصف هؤلاء يقولون إنهم يريدونه لأنه لا يوجد في الأفق مرشح آخر مقنع يستطيع قيادة إسرائيل في هذه الظروف العصيبة.
وفي رد على سؤال آخر هو: أي من الشخصيات الإسرائيلية البارزة يناسب رئاسة الحكومة، حظي نتنياهو بتأييد 27 في المائة فقط، ولكنه ظل أقوى هذه الشخصيات. وقد تلاه في الشعبية نفتالي بنيت رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، الذي حصل على 11 في المائة من الأصوات، ثم زعيم المعارضة الوسطية رئيس حزب العمل يتسحاق هيرتسوغ بنسبة 10 في المائة، ثم تسيبي ليفني، وزيرة القضاء وزعيمة حزب «الحركة»، ثم جدعون ساعر وزير الداخلية، الذي أعلن أنه سيعتزل السياسة اليوم (2 نوفمبر «تشرين الثاني»). أما وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا»، ووزير المالية يائير لبيد زعيم حزب «يوجد مستقبل»، وموشيه كحلون، زعيم الطبقات الفقيرة الذي انشق عن الليكود وينوي تشكيل حزب مستقل، فقد حصل كل واحد منهم على تأييد بنسبة 6% من الجمهور.
وحاول معهد الأبحاث «بانلز بوليتيكس»، الذي أجرى الاستطلاع، معرفة رأي الجمهور الإسرائيلي في سر تدهور العلاقات بين حكومتهم والإدارة الأميركية، فقال 38% إن الرئيس باراك أوباما هو المسؤول عن هذا التدهور، وقال 29% إن نتنياهو هو المسؤول، فيما قال 27% إن أوباما ونتنياهو مسؤولان بالتساوي عن هذه الأزمة.
وأوضح الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات عامة قريبة، فإن النتائج تدل على أن نتنياهو سيجد صعوبة في تشكيل حكومة جديدة، على اعتبار أن الأحزاب التي تشكل الائتلاف حاليا ستهبط من 68 إلى 60 نائبا، من مجموع 120 نائبا، وسيحصل الليكود، بزعامة نتنياهو، على 21 مقعدا (له اليوم 18 نائبا)، والبيت اليهودي 16 (له اليوم 12 نائبا)، وحزب يوجد مستقبل على 9 نواب (له اليوم 19 نائبا)، وإسرائيل بيتنا على 9 نواب (له اليوم 13 نائبا)، فيما سيحصل حزب الحركة على 5 مقاعد (له الآن 5 نواب).
وما سيخسره أحزاب الائتلاف الحالي سيفوز به حزب موشيه كحلون المتوقع تشكيله، الذي سيحصل على 9 مقاعد من أول ضربة، فيما يحافظ حزب العمل على قوته (15 نائبا)، والنواب العرب 12 نائبا (بزيادة نائب واحد). لكن حزب شاس الديني لليهود الشرقيين سيهبط من 11 إلى 7 نواب.
وقد عقبت تسيبي ليفني على هذه النتائج قائلة: «الجمهور يشعر بالحيرة، ولكنه يفتح لنا أفقا جديدا لتغيير نتنياهو. فإذا تحالف حزبي مع حزب لبيد ومع حزب العمل، فإننا سنشكل قوة جدية تتكون من 29 نائبا، وسنتحول إلى أكبر كتلة، وسيلقي الرئيس علينا عندئذ مهمة تشكيل الحكومة. وأنا واثقة من أن إمكانية تشكيل حكومة مغايرة وارد جدا».
من جهة ثانية، قال يوفال رابين نجل رئيس الحكومة الأسبق إسحق رابين، إن إسرائيل تعاني من أزمة قيادية رهيبة. وأكد في تصريح بمناسبة الاقتراب من موعد إحياء الذكرى السنوية العاشرة لاغتيال والده، أنه لا يرى قائدا واحدا بمقدوره أن يدير دفة الأمور، وقال في هذا الصدد إنه «لا يوجد لدينا سياسي واحد يمتلك شجاعة إحداث تغيير في السياسة النمطية للحكومات التقليدية».
الجدير ذكره أن رابين الابن يقود مع رجل الأعمال كوبي هوبيرمان، ومنذ سنة 2010، مبادرة إسرائيلية للتجاوب مع مبادرة السلام العربية. وقد احتوت هذه المبادرة على عدة بنود، أهمها إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967. ومبادلة الأراضي على أساس 1 مقابل 1. وإضافة إلى ذلك، تنص المبادرة على الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لشعبين، وأن تخضع المدينة لقوانين خاصة، كونها عاصمة دينية أكثر منها سياسية، إلى جانب وضع حد لقضية اللاجئين الفلسطينيين، من خلال حلها في إطار الدولة الفلسطينية وداخل حدودها.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.