انتحار مذيعة بريطانية قبل أسابيع من محاكمتها بتهمة الاعتداء على صديقها

المذيعة البريطانية كارولين فلاك في لندن (أ.ب)
المذيعة البريطانية كارولين فلاك في لندن (أ.ب)
TT

انتحار مذيعة بريطانية قبل أسابيع من محاكمتها بتهمة الاعتداء على صديقها

المذيعة البريطانية كارولين فلاك في لندن (أ.ب)
المذيعة البريطانية كارولين فلاك في لندن (أ.ب)

قالت أسرة المذيعة البريطانية كارولين فلاك إنها وجدت ميتة في شقتها بلندن عن عمر 40 عاماً، قبل ثلاثة أسابيع من موعد محاكمتها في واقعة الاعتداء على صديقها.
وقال محامي أسرة فلاك إنها قد أنهت حياتها بنفسها، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقالت الأسرة أمس (السبت) في بيان رسمي: «نؤكد أن كارولين توفيت في 15 فبراير (شباط)، ونطلب من الصحافة احترام خصوصية الأسرة في هذا الوقت العصيب، وألا يحاولوا الاتصال بنا أو تصويرنا».
ورحلت كارولين فلاك قبل خضوعها للمحاكمة في واقعة اعتدائها على شريكها لويس بيرتون، والتي كانت مقررة في 4 مارس (آذار) المقبل، وفق صحيفة الغادريان البريطانية.
ومنع قاضٍ فلاك من التواصل مع صديقها قبل المحاكمة. لكن بيرتون عبر عن صدمته لوفاة صديقته، وكتب على إنستغرام: «قلبي محطم، كان لدينا شيء مميز للغاية. لا توجد كلمات لوصف ذلك. أنا متألم جدا. وأفتقدك كثيرا. أعلم أنك شعرت بالأمان معي».
وألقي القبض على فلاك في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي بتهمة الاعتداء بعد مهاجمتها بيرتون (27 عاما) بمصباح في منزلهما شمال لندن. وتلقت المحكمة ما يفيد بتعرض بيرتون «لإصابات بالغة في الرأس»، بينما تم الإفراج عن فلاك بشرط ألا تتواصل مع بيرتون حتى بدء المحاكمة.
وعملت المذيعة البريطانية في مجال عروض الأزياء، كما اشتهرت بالمشاركة بتقديم برنامج تلفزيون الواقع «جزيرة الحب» وبرنامج «إكس فاكتور».
وكانت المذيعة البريطانية قد نشرت الخميس الماضي آخر منشور لها قبل موتها عبر «إنستغرام» مع كلب.، ولها ما يقارب 2.6 مليون متابع عبر الموقع الشهير.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.