إيران تشترط إجراءات أوروبية لتعود إلى تعهداتها النووية

ظريف وبريستيكو ناقشا التحقيقات في إسقاط الطائرة الأوكرانية

إيران تشترط إجراءات أوروبية  لتعود إلى تعهداتها النووية
TT

إيران تشترط إجراءات أوروبية لتعود إلى تعهداتها النووية

إيران تشترط إجراءات أوروبية  لتعود إلى تعهداتها النووية

اشترطت إيران أن تتخذ أوروبا إجراءات معينة لكي تعود إلى تعهداتها في الاتفاق النووي، إذ قال وزير خارجيتها جواد ظريف في تصريح على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن» لوكالة «إرنا» أمس (السبت)، إن «إيران هي من تقرر حول التزامات أوروبا، وما إذا كانت كافية لعودة إيران إلى ما كانت عليه قبل خفض التزاماتها أم لا»، مضيفاً: «في حال قيام أوروبا بضمان مصالح إيران الاقتصادية فإنها ستكون راغبة في العودة إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي المبرم في عام 2015».
وأكد ظريف الذي التقى أعضاء مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «استعداد إيران لتنفيذ التزاماتها حسبما تقوم به أوروبا تجاه الاتفاق»، قائلاً: «نحن لا نتحدث عن القضايا الخيرية، بل نتحدث عن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه الاقتصادية ومعاناته الكبيرة من جراء الحظر الأميركي. إذ اتخذت أوروبا خطوات مؤثرة فإن إيران ستعود إلى ما كانت عليه تجاه الاتفاق النووي».
وأوضح أن «إيران مستعدة للعودة عن خفض التزاماتها النووية إذا التزمت أوروبا بتعهداتها وقامت بخطوات عملية في هذا المجال».
إلى ذلك، ناقش ظريف مع نظيره الأوكراني فاديم بريستيكو، على هامش المؤتمر، تعاون البلدين في التحقيق بإسقاط الطائرة الأوكرانية، وتبادلا وجهات النظر في هذا الشأن.
وبحسب «إرنا»، تم التأكيد على ضرورة السعي إلى تخفيف معاناة ذوي الضحايا في هذا الحادث.
وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت خطأ طائرة الركاب الأوكرانية (بوينغ 737) جنوب غربي العاصمة طهران الشهر الماضي، مما أدى إلى مصرع كل الركاب البالغ عددهم 167 وأفراد الطاقم الـ9.
وكان ظريف أجرى العديد من اللقاءات مع مسؤولي الدول المختلفة المشاركين في مؤتمر ميونيخ الدولي، حيث التقى صباح يوم أمس الجمعة برئيس وزراء كندا «فرنسوا فيليب شامباني» وبنظيره الكندي وبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح ظريف في حوار مع شبكة «إن بي سي» الإخبارية، أن «إيران غير قادرة على استخراج المعلومات من الصندوق الأسود التابع للطائرة الأوكرانية، لكنها لن تسلم الصندوق إلى الحكومات الخارجية».
وبرر ذلك قائلاً: «بموجب قواعد الطيران الدولي، لإيران الحق في قيادة التحقيق في إسقاط الطائرة، لكنها تحتاج إلى برامج وكابلات وخبرات إضافية من الولايات المتحدة أو دول غربية أخرى حتى تتمكن من فك شفرة المعلومات الموجودة في الصندوق الأسود». وأضاف: «لقد طلبنا المساعدة، لماذا لم تساعدنا الولايات المتحدة؟ هذه قضية إنسانية، لماذا لم يقدموا لنا البرنامج؟ لماذا لم يقدموا لنا الخبرة؟».
وتابع ظريف: «ما زال هنالك الكثير من الأسئلة، لهذا السبب نريد أكثر من أي شخص آخر معرفة ما هو موجود في الصندوق الأسود، لمعرفة ما حدث بالفعل». وهل يحاول أحد الآن فك الشفرة؟ أجاب: «لا، لا. لن نلمس الصندوق الأسود دون وجود جميع الأطراف المعنية».



تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
TT

تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)

كشف تسجيل صوتي منسوب لأحد كبار قادة «الحرس الثوري» في سوريا، عن تفاصيل الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، متحدثاً عن أن انهياره كان نتيجة لـ«خيانة روسية» وفساد الهيكل الداخلي للنظام.

ويتحدث الجنرال بهروز إثباتي، الذي شغل منصب الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية لدى دمشق، في التسجيل الصوتي الذي انتشر الأحد، في شبكات تواصل اجتماعي محلية، وأعادت نشره مواقع معارضة اليوم (الثلاثاء).

ويقدم الجنرال إفادته خلال حضوره في أحد الجوامع الخاضعة لقوات الباسيج، ويرد على أسئلة حول الأيام الأخيرة لقوات «الحرس الثوري» في سوريا، حسبما ورد في التسجيل الصوتي.

ويقول إثباتي: «خسرنا بشكل سيئ في سوريا»، مشدداً على أن الفساد في الهيكل الداخلي والانهيار الاقتصادي من الداخل كانا سببين رئيسيين لانهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف في السياق نفسه: «الشعب انتفض لإسقاط نظام فاسد».

كما عدّ روسيا «أحد أسباب انهيار سوريا في عهد بشار الأسد»، وقال: «الروس أوقفوا جميع أنظمة الرادار ليتمكن الاحتلال الإسرائيلي من قصف مقرنا الاستخباراتي»، وفقاً لمقتطفات نشرتها قناة «عبدي ميديا» المعارضة في شبكة «تلغرام».

وقال إثباتي إن روسيا «كانت تقصف الصحارى بدلاً من استهداف مواقع هيئة تحرير الشام».

ويتحدث إثباتي في جزء من التسجيل صوتي عن السنوات التي قضاها في سوريا ولبنان، ويقول: «أصعب لحظات حياتي بوصفي حارساً كانت لحظات اضطراري لمغادرة سوريا».

وهون في تصريحاته من تداعيات قطع طريق الإمداد على جماعة «حزب الله» اللبناني. وقال: «لا تقلقوا بشأن تجهز جبهة المقاومة عسكرياً».

لافتة للجنرال الإيراني قاسم سليماني بمدخل السفارة الإيرانية في دمشق (أ.ب)

وتابع: «نحن نزود (حزب الله) بالتكنولوجيا، لكن يجب القلق بشأن الحفاظ على معنوياتهم». وقال إن «الجمهورية الإسلامية انتقمت لحسن نصر الله».

وأضاف: «جميع المستضعفين في العام يضعون آمالهم على هذا القط»، في إشارة إلى «حزب الله».

كما تحدث عن احتمال مواجهة إيرانية - أميركية. وقال: «صواريخنا التقليدية، باستثناء الصواريخ الاستراتيجية، ليست فعالة جداً ضد المواقع الأميركية. حتى لو ضربناهم، ما الذي سيحدث؟ أميركا ستضرب عشرات المواقع التابعة لنا، وقد تشن هجوماً على الحشد الشعبي أيضاً».

وحذر بذلك من أن «إدخال المنطقة في مواجهة عسكرية لا يصب في مصلحة المقاومة حالياً».

كذلك، استبعد شن هجوم انتقامي لإسرائيل رداً على هجوم الأخيرة الذي استهدف مواقع عسكرية حساسة في 26 أكتوبر (تشرين الأول)».

وقال: «الوضع الحالي لا يحتمل تنفيذ (الوعد الصادق 3)».