برشلونة يخشى مفاجآت خيتافي اليوم والريال ينتظر هدية

حقق خوسيه بوردالاس، مدرب خيتافي، نتائج تشبه المعجزات مع النادي المتواضع، بقيادته إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني، لكن عليه أن يبرهن على قدراته عندما يحل اليوم ضيفاً على برشلونة (حامل اللقب)، ضمن المرحلة الرابعة والعشرين التي يختتمها ريال مدريد المتصدر غداً باستضافة سلتا فيغو.
وتولى بوردالاس قيادة خيتافي في 2016، عندما كان يحتل المركز قبل الأخير في دوري الدرجة الثانية، لكنه قاده للتأهل لدوري الأضواء في الموسم ذاته، قبل أن يصبح من أفضل أندية الدرجة الأولى، رغم
امتلاك ميزانية ضعيفة وقاعدة جماهيرية صغيرة.
وأخفق خيتافي بالكاد في التأهل لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي، لكنه عاد بقوة أكبر هذا الموسم.
وسيتوجه خيتافي إلى «كامب نو» بعد الفوز في آخر 4 مباريات بالدوري، لينفرد بالمركز الثالث بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو مدريد، و7 نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني، و10 نقاط عن ريال مدريد المتصدر. وفي الأسبوع الماضي، حقق خيتافي فوزاً كبيراً (3-صفر) على فالنسيا الذي لم يسدد أي كرة على المرمى، ولم يحصل على أي ركلة ركنية. ويعتمد نجاح خيتافي على مجموعة لا تضم أسماء لامعة، لكنها مليئة بالخبرة والرغبة في النجاح. ويبلغ مجموع أعمار هدافيه الثلاثة خايمي ماتا وخورخي مولينا وأنخيل رودريغيز 100 عام، في حين أن مولينا البالغ عمره 37 عاماً أكبر من النادي نفسه. لكن لا يشعر الجميع بالإعجاب بأسلوب بوردالاس، أو على الأقل ينطبق ذلك على كيكي سيتين، مدرب برشلونة. وفي ظل ولع سيتين بتطبيق أسلوب الأسطورة الهولندي يوهان كرويف في الاستحواذ على الكرة والتمرير القصير، فإن مدرب برشلونة يتناقض فكرياً مع بوردالاس الذي نال شهرة تأسيس فرق عنيفة لا تخشى اتباع أساليب غير مألوفة.
ففي أثناء تدريب فريق لوجو بالدرجة الثانية، اتهم سيتين منافسه بوردالاس مدرب ألكوركورن حينها بأنه يهدر الوقت. ويقول سيتين إن أسلوب فريق بوردالاس العنيف في ارتكاب الأخطاء جعله يشعر بغضب شديد، ولم يتصافح المدربان في المواجهة التالية.
وقال بوردالاس بعد ذلك إنه لا يحمل ضغينة ضد سيتين، لكنه أكد أن فريقه لم يحصل على الاحترام الذي يستحقه، وأوضح: «الناس التي تنتقدنا بسبب الأسلوب الدفاعي لا تعرف ما تتحدث عنه... نحن فريق هجومي جداً، ونضغط على المنافس في منتصف ملعبه، ونلعب كرة مباشرة، ونحاول دائماً الانتقال إلى المنطقة الأخرى. ومن الرائع أن نتمكن من التسبب في مشكلات للأندية التي تعتبر أكبر وأغنى منا كثيراً».
ويحتل برشلونة المركز الثاني بفارق 3 نقاط خلف ريال مدريد، ويتقدم على خيتافي الثالث بـ7 نقاط، وهو لم يصل بعد للتوازن الكامل مع مدربه الجديد كيكي سيتين، لعدم ظهوره بالصورة التي عوّد جماهيره عليها، لا سيما في المباريات الأخيرة، حيث ودّع الكأس من الدور ربع النهائي أمام أتلتيك بلباو، وفاز بصعوبة على ليفانتي (2-1) وريال بيتيس (3-2).
ويخوض برشلونة المباراة وسط تقارير إعلامية حول إمكانية أن يكون هذا الموسم هو الأخير لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوفه، وأن إمكانية انتقاله لفريق آخر باتت محتملة، لا سيما أن النادي لم يخرج بأي تصريح حول بداية أي مشاورات مع اللاعب أو مدير أعماله لتجديد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2021.
ويتوجب على برشلونة وسط غيابات مؤثرة لمهاجمه الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي، وهدافه الأوروغوياني لويس سواريز للإصابة.
ويأمل ريال مدريد بهدية من خيتافي للابتعاد في صدارة الترتيب، خاصة أن النادي الملكي سيكون على موعد مع مباراة في المتناول أمام سلتا فيغو. ويمني الريال النفس بتحقيق نتيجة إيجابية أمام ضيفه، وسقوط جديد لخصمه الأزلي برشلونة، لتوسيع الفارق بينهما قبيل استضافته للكلاسيكو في الأول من شهر مارس (آذار) المقبل، تلافياً لأي مفاجآت غير سعيدة قد تصادفه.
ويبدو الريال مرشحاً بقوة للفوز على سلتا فيغو السابع عشر، المهدد بالهبوط للدرجة الثانية، إذ يبتعد نقطتين فقط عن ريال مايوركا صاحب المركز الثامن عشر. وحقق سلتا فيغو فوزاً وحيداً في آخر 9 مباريات، مقابل 3 خسارات و5 تعادلات.
ورغم الغيابات الكثيرة في صفوف الريال، فإن مدربه الفرنسي زين الدين زيدان نجح بتوظيف بدلائه بالشكل الصحيح، ما انعكس إيجاباً على أداء الفريق، بعدما شهد نهاية عام متأرجحة، مما أسفر عن خسارته كثيراً من النقاط حينها.
ويمني زيدان نفسه بأن يواصل لاعبوه تألقهم، وتحقيقهم الفوز السادس توالياً، والتقدم أكثر في الصدارة قبيل استحقاقين بارزين: الأول في 26 من الشهر الحالي عندما يستضيف مانشستر سيتي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا التي يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب فيها، والثاني بعد 4 أيام عندما يستقبل برشلونة في الكلاسيكو في «سانتياغو برنابيو».
ويلعب اليوم أيضاً ريال مايوركا مع ألافيس، وفياريال مع ليفانتي، وغرناطة مع بلد الوليد، وتقام غداً 4 مباريات، إضافة لمباراة ريال، حيث يحل إسبانيول ضيفاً على إشبيلية، وريال بيتيس على ليغانيس، وريال سوسييداد على إيبار، وأوساسونا على أتلتيك بلباو.