10 لاعبين يأملون المشاركة للمرة الأولى مع منتخب إنجلترا في «يورو 2020»

هل يمنح ساوثغيت الفرصة لغريليش أو غرينوود أو فودين... أم يعتمد على تشكيلته القديمة؟

فودن وغرينوود وغريليش ثلاثي من الشباب الواعد ينتظر فرصه بالمنتخب الإنجليزي  -  دومينيك كالفرت لوين يقدم موسماً لافتاً مع إيفرتون (رويترز)
فودن وغرينوود وغريليش ثلاثي من الشباب الواعد ينتظر فرصه بالمنتخب الإنجليزي - دومينيك كالفرت لوين يقدم موسماً لافتاً مع إيفرتون (رويترز)
TT

10 لاعبين يأملون المشاركة للمرة الأولى مع منتخب إنجلترا في «يورو 2020»

فودن وغرينوود وغريليش ثلاثي من الشباب الواعد ينتظر فرصه بالمنتخب الإنجليزي  -  دومينيك كالفرت لوين يقدم موسماً لافتاً مع إيفرتون (رويترز)
فودن وغرينوود وغريليش ثلاثي من الشباب الواعد ينتظر فرصه بالمنتخب الإنجليزي - دومينيك كالفرت لوين يقدم موسماً لافتاً مع إيفرتون (رويترز)

ستكون الأسابيع الستة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة للاعبين المرشحين للانضمام إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، ولا يتبقى سوى جولتين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يعلن المدير الفني للمنتخب، غارث ساوثغيت، عن أسماء 23 لاعباً ليقودوا البلاد في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020. ومن غير المرجح أن يضم ساوثغيت الكثير من الوجوه الجديدة في المباراتين الوديتين اللتين سيلعبهما المنتخب الإنجليزي أمام إيطاليا والدنمارك الشهر المقبل، لكننا نستعرض هنا قائمة من 10 لاعبين يستحقون التفكير في انضمامهم إلى القائمة، رغم أنهم لم يلعبوا من قبل أي مباراة دولية.
- جاك غريليش (أستون فيلا)
يواجه جاك غريليش منافسة شرسة من أجل الدخول في قائمة المنتخب الإنجليزي، لكن بالتأكيد لا يمكن تجاهل المستوى الرائع الذي يقدمه مع أستون فيلا خلال الموسم الحالي. وتشير الإحصائيات إلى أن قائد أستون فيلا قد صنع 55 فرصة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم – أكثر بعشرين فرصة كاملة عن أي لاعب إنجليزي آخر. كما سجل سبعة أهداف وصنع خمسة أهداف أخرى، رغم أنه يلعب في فريق لا يفصله سوى نقطة واحدة فقط عن الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
- آرون رامسديل (بورنموث)
من المؤكد أن المستوى الرائع الذي يقدمه حارس مرمى بيرنلي، نيك بوب، وحارس مرمى شيفيلد يونايتد، دين هندرسون - اللذان حافظ كل منهما على نظافة شباكه في تسع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز (بالتساوي مع حارس ليفربول أليسون بيكر، الذي ينافسهما على جائزة أفضل حارس مرمى في الموسم) - يجعل من الصعب على آرون رامسديل الانضمام إلى قائمة المنتخب الإنجليزي. ومع ذلك، يقدم الحارس البالغ من العمر 21 عاماً مستويات مثيرة للإعجاب خلال الموسم الحالي، ويمكن النظر إليه على أنه البديل لجوردان بيكفورد في حراسة عرين المنتخب الإنجليزي على المدى الطويل. وتشير الإحصائيات إلى أن رامسديل قد تصدى لـ83 فرصة هذا الموسم، ليأتي في المرتبة الرابعة بين جميع حراس مرمى الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وفي المركز الأول بين حراس المرمى الإنجليز.
- دومينيك كالفرت لوين (إيفرتون)
سجل دومينيك كالفرت لوين عشرة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليكون هو الأكثر تسجيلاً للأهداف بالنسبة له حتى الآن. وكان مهاجم إيفرتون أحد العناصر الأساسية في صفوف المنتخب الإنجليزي تحت 20 عاماً وتحت 21 عاماً، وهو الأمر الذي سيضعه ساوثغيت في الحسبان بكل تأكيد عند النظر إلى هذا اللاعب الشاب. ويبذل كالفرت لوين مجهوداً كبيراً داخل الملعب، ويمثل خطورة هائلة على مرمى الفرص المناسبة في الكرات العرضية. وقد أحرز كالفرت لوين خلال الموسم الحالي ثلاثة أهداف بالقدم اليمنى، وثلاثة أهداف بالقدم اليسرى، وأربعة أهداف بالرأس، وهو ما يُظهر أن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً يمتلك قدرات فنية هائلة، لكنه سيجد منافسة هائلة من مهاجم ساوثهامبتون، داني إنغز، الذي يُتوقع أن يحجز المقعد الأخير في قائمة مهاجمي المنتخب الإنجليزي.
- ميسون غرينوود (مانشستر يونايتد)
من الصعب انضمام ميسون غرينوود إلى قائمة المنتخب الإنجليزي في الوقت الحالي في ظل التألق اللافت لكل من داني إنغز وكالفرت لوين، لكن قدرته على اللعب بجوار خط التماس في خط هجوم مكون من ثلاثة لاعبين يجعله خياراً مميزاً. وفي ظل غياب ماركوس راشفورد عن الملاعب بداعي الإصابة، يجب أن يحصل اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً على الكثير من الفرص لكي يثبّت أقدامه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. ونجح غرينوود في تسجيل أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، والدوري الأوروبي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم، ووصل معدل تهديفه إلى هدف كل 131 دقيقة في المتوسط مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد هذا الموسم.
- فيل فودن (مانشستر سيتي)
يمتلك فيل فويدن القدرات التي تؤهله للعب في التشكيلة الأساسية للغالبية العظمى من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن على عكس غرينوود، فمن غير المرجح أن يلعب دقائق كافية لإقناع ساوثغيت بضمه لقائمة المنتخب الإنجليزي. ويمتلك المنتخب الإنجليزي الكثير من الخيارات في خط الوسط الهجومي، كما أن فودن لم يلعب سوى 260 دقيقة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز طوال الموسم، وهي العوامل التي تحد بالطبع من احتمالات انضمامه إلى قائمة المنتخب الإنجليزي. ومع ذلك، لا يزال فودن في التاسعة عشرة من عمره، وقد سجل هدفين وصنع مثلهما، وتصل دقة تمريراته خلال الموسم الحالي إلى 90.6 في المائة خلال الـ187 دقيقة فقط التي لعبها في دوري أبطال أوروبا؛ وهو ما يعني أنه في حال مشاركته في عدد أكبر من الدقائق مع مانشستر سيتي فإن فرص انضمامه للمنتخب الإنجليزي ستكون أكبر.
- ريس جيمس (تشيلسي)
على عكس فودن، تمكن ريس جيمس من المشاركة في التشكيلة الأساسية لفريقه هذا الموسم. ومن المؤكد أن المجهود الوفير الذي يبذله جيمس في الناحية اليمنى لتشيلسي قد لفت الأنظار إليه خلال الموسم الحالي. وبفضل هذا الأداء الرائع، دخل هذا اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز التي أعلنت عنها «الغارديان» لشهر يناير (كانون الثاني)، في مركز الظهير الأيمن. ومرة أخرى، يجب التأكيد على أن المنتخب الإنجليزي يمتلك الكثير من الخيارات في هذا المركز، لكن إذا استطاع جيمس الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية للبلوز، فقد ينضم للمنتخب الإنجليزي ليكون بديلاً لترينت ألكسندر أرنولد.
- براندن ويليامز (مانشستر يونايتد)
إذا كان المنتخب الإنجليزي يمتلك الكثير من الخيارات في مركز الظهير الأيمن، فإن الخيارات المتاحة في مركز الظهير الأيسر ليست بالقوة نفسه. ومع وضع ذلك في الاعتبار، يمكن أن يكون براندن ويليامز مرشحاً قوياً للمنافسة على مكان له في هذا المركز. كما أن إبقاء لوك شو - المنافس المباشر لويليامز في الانضمام إلى قائمة المنتخب الإنجليزي - على مقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد سيساعد ويليامز بالتأكيد في الدخول لقائمة المنتخب الإنجليزي. وقد أظهر اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً نضجاً كبيراً وثقة حقيقية مع فريقه هذا الموسم، حيث شارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في 14 مباراة، حقق خلالها الفريق الفوز في ثماني مباريات وخسر مباراتين فقط.
- ميسون هولغيت (إيفرتون)
هناك شيء واضح للغاية في إيفرتون منذ تولى كارلو أنشيلوتي قيادة الفريق، وهو أن ميسون هولغيت هو الخيار الأول للمدير الفني الإيطالي في قلب الدفاع. وكما هو الحال مع ويليامز، يواجه هولغيت منافسة من زميل له في النادي، وهو مايكل كين - من بين آخرين - للحصول على مكان في التشكيلة الأساسية. ومن المؤكد أن قدرة اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً على الانطلاق بالكرة من الخلف للأمام وتقديم الدعم الهجومي لزملائه على النحو الأمثل سوف تروق لساوثغيت. وقد صنع هولغيت ثلاثة أهداف حتى الآن.
- كيلفن فيليبس (ليدز يونايتد)
قال ساوثغيت في الموسم الماضي، إنه لن يضم جاك غريليش إلى قائمة المنتخب الإنجليزي الأول وهو يلعب في دوري الدرجة الأولى؛ لذا فإن حقيقة أن ساوثغيت ومساعديه يراقبون عن كثب كيلفن فيليبس هذا الموسم تشير إلى أمرين: الأول هو أن اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً قادر على اللعب في أعلى مستويات، والآخر أن إنجلترا تفتقر إلى خيارات جيدة في مركز محور الارتكاز. ويمكن أن يلعب كل من جوردان هندرسون وهاري وينكس في هذا المركز، لكن ديكلان رايس هو محور الارتكاز الوحيد الذي يجيد الاستحواذ على الكرة في الدوري الإنجليزي الممتاز من بين اللاعبين الإنجليز في هذا المركز. ومن المؤكد أن فيليبس يجيد أيضاً القيام بهذا الدور، حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدل استخلاصه للكرات من «التاكلينغ» يصل إلى ثلاث مرات كل 90 دقيقة هذا الموسم في دوري الدرجة الأولى. ومع ذلك، فقد تراجع مستواه - كما تراجع مستوى فريقه - في الآونة الأخيرة.
- جافيت تانغانغا (توتنهام)
لو واصل جافيت تانغانغا تقديم هذه المستويات الجيدة وحافظ على مكانه في التشكيلة الأساسية لتوتنهام هوتسبر بعد عودة بن ديفيز من الإصابة، فمن المؤكد أنه سيكون خياراً جيداً أمام ساوثغيت. وعلى الرغم من أن تانغانغا يلعب في الأصل في مركز قلب الدفاع، فإنه يقدم مستويات جيدة للغاية في مركزي الظهير الأيمن والظهير الأيسر. وبفضل الأداء القوي الذي يقدمه اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً؛ فقد نال إشادة كبيرة من جانب جمهور توتنهام هوتسبر والمدير الفني للفريق جوزيه مورينيو. وقد لعب تانغانغا في صفوف المنتخب الإنجليزي تحت 16 عاماً، وتحت 17 عاماً، وتحت 18 عاماً، وتحت 19 عاماً، وتحت 20 عاماً، كما فاز ببطولة تولون في فرنسا عام 2017.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».