إنيستا يقود فيسل كوبي لفوز كبير في دوري آسيا

إنيستا يحتفل مع زملائه بعد أحد الأهداف (أ.ف.ب)
إنيستا يحتفل مع زملائه بعد أحد الأهداف (أ.ف.ب)
TT

إنيستا يقود فيسل كوبي لفوز كبير في دوري آسيا

إنيستا يحتفل مع زملائه بعد أحد الأهداف (أ.ف.ب)
إنيستا يحتفل مع زملائه بعد أحد الأهداف (أ.ف.ب)

تألق أندريس إنيستا لاعب برشلونة السابق، أمس (الأربعاء)، وقاد فيسل كوبي لفوز ساحق 5 - 1 على جوهور دار التعظيم الماليزي، في الظهور الأول على الإطلاق للنادي الياباني في دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وأحرز كيجيرو أوغاوا ثلاثية، كما هزّ كيوجو فوروهاشي والمهاجم البرازيلي دوغلاس الشباك، لكن اللاعب الإسباني الفائز بكأس العالم سرق الأضواء في المباراة التي جرت في المجموعة السابعة بأداء مذهل، وكان المحرك الأساسي لفريق المدرب تورستن فينك. واستعاد إنيستا ذكريات الأيام الخوالي، وقدم أداء من الطراز الأول في وسط الملعب، وصنع الهدف الافتتاحي لأوغاوا بتمريرة متقنة من منتصف ملعب فريقه، حوّلها المهاجم إلى الشباك من فوق الحارس فاريزال مارلياس.
وعادل جوهور دار التعظيم النتيجة عن طريق صفاوي راصد من ركلة جزاء في الدقيقة 27 بعد لمسة يد ضد توماس فرمالين، لكن فيسل استعاد تفوقه في الدقيقة التالية عندما سدد فوروهاشي في المرمى من خارج منطقة الجزاء.
ولعب إنيستا دوراً كبيراً في هدف فيسل الثالث الذي سجله أوغاوا في الدقيقة 58 بينما تفوق دوغلاس على الدفاع بعد 4 دقائق أخرى ليحرز الهدف الرابع.
وأظهر اللاعب الإسباني مهارة كبيرة في صناعة الهدف الثالث لأوغاوا، إذ أرسل تمريرة عالية باتجاه الزاوية البعيدة للمرمى.
وكان اليوم جيداً للأندية اليابانية، إذ استهل يوكوهاما إف مارينوس بطل اليابان مشواره بالفوز 2 - 1 خارج ملعبه على تشونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا مرتين في المجموعة الثامنة.
ومنح كيتا إندو التقدم لمارينوس، وضاعف الفريق الياباني النتيجة بفضل هدف عكسي سجله كيم جين - سو، وتعرضت آمال تشونبوك لانتكاسة عندما طُرد سون جون - هو، لحصوله على الإنذار الثاني.
ورغم اللعب بـ10 لاعبين، منح هدف تشو كيو - سونغ في الدقيقة 80 بعض الأمل للفريق الكوري، لكن طرد لي يونغ بعد دقيقتين أجهز على فريق المدرب جوزيه مورايش.
وتقدم يوكوهاما عن طريق كايتا إيندو في الدقيقة 32. قبل أن يسجل كيم جين سو لاعب تشونبوك الهدف الثاني للفريق الياباني، بالخطأ في مرمى فريقه، في الدقيقة.37 وفي الدقيقة 80 سجل شو كوي سونغ هدف تشونبوك الوحيد.
وشهدت المباراة طرد اثنين من لاعبي تشونبوك موتورز، وهما سون جون هو في الدقيقة 69. ولي يونغ في الدقيقة.82
وتضم المجموعة الثامنة، إلى جانب كل من تشونبوك موتورز ويوكاهاما مارينوس، ناديي شنغهاي الصيني وسيدني الأسترالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».