تأجيل سباق جائزة الصين الكبرى لـ«فورمولا 1» بسبب فيروس «كورونا»

«فيراري» يقدم سيارته الجديدة متطلعاً لاستعادة أمجاده

فيتيل ولوكلير سائقا «فيراري» مع سيارة الفريق الجديدة لبطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)
فيتيل ولوكلير سائقا «فيراري» مع سيارة الفريق الجديدة لبطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)
TT

تأجيل سباق جائزة الصين الكبرى لـ«فورمولا 1» بسبب فيروس «كورونا»

فيتيل ولوكلير سائقا «فيراري» مع سيارة الفريق الجديدة لبطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)
فيتيل ولوكلير سائقا «فيراري» مع سيارة الفريق الجديدة لبطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) أمس تأجيل سباق جائزة الصين الكبرى لسيارات «فورمولا 1» ضمن بطولة العالم المقرر في 19 أبريل (نيسان) المقبل إلى موعد يحدد لاحقاً بسبب تفشي فيروس «كورونا». وتحوم الشكوك أيضاً حول سباق الجائزة الكبرى الفيتنامي المقرر في هانوي التي تبعد نحو 150 كيلومتراً فقط عن الحدود الصينية.
وكان من المقرر أن تكون جائزة الصين الكبرى في شنغهاي، الجولة الرابعة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» والتي تنطلق في 15 مارس (آذار) المقبل بسباق جائزة أستراليا الكبرى على حلبة ملبورن.
وأشار الاتحاد الدولي بأن هذا القرار اتخذ بطلب من منظمي الجائزة الكبرى «نظراً لاستمرار تفشي فيروس كورونا». وأضاف: «نتيجة القلق المستمر وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن فيروس (كورونا) المستجد يشكل تهديداً طارئاً للصحة على الصعيد العالمي، قرر الاتحاد الدولي للسيارات و(فورمولا 1) هذه الإجراءات من أجل ضمان صحة وأمن الأنصار والمشاركين والاطقم الفنية للفرق في بطولة العالم».
وأضاف الاتحاد الدولي: «يواصل الاتحاد العمل بشكل وثيق مع الفرق، والشركات الراعية والسلطات المحلية لمتابعة الوضع. ستتخذ جميع الجهات الوقت المناسب لدراسة إمكانية تحديد موعد جديد في وقت لاحق من العام الحالي في حال تحسنت الأمور».
وأوضح: «لطالما كانت جائزة الصين الكبرى جزءاً هاماً من أجندة سباقات (فورمولا 1) مع كم هائل من الأنصار الشغوفين. يتطلع مسؤولو (فورمولا 1) قدماً لإجراء السباق في الصين بأسرع وقت ممكن، ويتمنى للجميع في هذه الدولة الأفضل في هذه الأوقات الصعبة».
وكانت تقارير صحافية بريطانية أفادت أمس أن سباق الجائزة الكبرى المقرر على حلبة شنغهاي سيرجأ إلى موعد لاحق أو يتم إلغاؤه قبل أن يعلن الاتحاد الدولي للسيارات بعد ذلك بساعات القرار بتأجيله إلى موعد يحدد لاحقاً.
وستنضم جائزة الصين الكبرى إلى العديد من البطولات والمنافسات الرياضية التي وقعت ضحية الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من ألف ومائة شخص في الصين منذ ظهوره أواخر العام الماضي.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن الأسبوع الماضي إرجاء مباريات دوري أبطال آسيا التي تأخذ الأندية الصينية طرفاً فيها إلى شهري أبريل ومايو (أيار) المقبلين، بعد أن فرضت أستراليا قيوداً على السفر على خلفية تفشي فيروس «كورونا» المستجد. كما أعلن الثلاثاء تأجيل مباريات أندية الشرق في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي حتى أبريل المقبل.
كما اضطر الاتحاد إلى إرجاء كأس آسيا لكرة القدم داخل الصالات «فوتسال» إلى موعد يحدد لاحقاً، بعد أن كانت مقررة في عشق آباد عاصمة تركمانستان بين 26 فبراير (شباط) الجاري والثامن من مارس المقبل. هذا وأرجأ الاتحاد الدولي لألعاب القوى بطولة العالم داخل القاعة التي كانت مقررة في مارس المقبل في مدينة نانجينغ الصينية، إلى مارس 2021.
على جانب آخر، كشف فريق فيراري الإيطالي أول من أمس عن سيارته الجديدة للموسم المقبل لبطولة «فورمولا 1» خلال عرضٍ مبهر على مسرح فالي - ريجيو إيميليا. وأطلق «فيراري» على سيارته الجديدة اسم «إس إف 1000» وجاء هذا الاسم نظراً لأن الفريق الإيطالي سينافس في الموسم الجديد على تحقيق الفوز رقم 1000 في تاريخ مشاركاته بـ«فورمولا 1».
وأكد جون إلكان رئيس مجلس إدارة «فيراري» حرص فريقه على استعادة أيام المجد بعد سنوات من الإحباط في ظل هيمنة «مرسيدس» على عالم «فورمولا 1». وقال إلكان: «رغم كل هذه الانتصارات فإن التعطش للنجاح يبقى هائلاً بيننا جميعاً في (فيراري)، ندرك مدى قوة المنافسة».
ومن جانبه قال ماتيا بينوتو مدير الفريق خلال مراسم الكشف عن السيارة الجديدة: «في ظلّ استقرار القوانين فلا توجد الكثير من التصميمات الثوريّة التي بوسعك تقديمها، لكنّنا عملنا على تحسين كلّ جزء منها، عملنا على وحدة الطاقة، ونظام التعليق للسماح لسائقَينا بالحصول على استجابة جيّدة بصرف النظر عن وضع المضمار».
وأوضح السائق الألماني لـ«فيراري»، سيباستيان فيتيل: «أحببت السيارة كثيراً»، فيما أضاف زميله تشارلز لوكلير: «عملنا بقوة مع الفريق من أجل الحصول على أفضل سيارة ممكنة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.