أكدت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة الأربعاء، استهداف إحدى دورياتها في منطقة القامشلي في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، قرب نقطة تفتيش تابعة للنظام السوري.
وقال المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العقيد مايلز كيكنز، في بيان نشره عبر حسابه في «تويتر»: «بعد سلسلة من التحذيرات ومحاولات خفض التصعيد تعرضت الدورية لنيران الأسلحة الصغيرة من أشخاص مجهولين». وأضاف كاغنز أن قوات التحالف قامت بالرد على النيران «كمحاولة للدفاع عن النفس»، وأشار إلى أن الحادثة قيد التحقيق وأن الدورية عادت إلى القاعدة العسكرية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن إطلاق دورية أميركية قنابل دخانية على مسلحين موالين للنظام السوري اعترضوا طريقها وأطلقوا النار في الهواء. وأضاف أن مجموعة من أهالي قرية خربة عمو شرق القامشلي الموالين للنظام يرافقهم مسلحون موالون لقوات النظام، اعترضوا طريق الدورية أثناء تجولها في المنطقة هناك. وتطور الأمر إلى إطلاق الجنود الأميركيين النار، ما أدى إلى مقتل شخص. ووفق «المرصد»، حلقت طائرات أميركية في أجواء المنطقة تزامنا مع استهدافها لشرق القامشلي.
وتمت إعادة انتشار بعض القوات الأميركية في منطقة القامشلي ودير الزور والمالكية، حيث لم تنشأ أي قواعد أميركية هناك من قبل.
وفي 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، اعترضت دورية أميركية طريق قافلة عسكرية روسية في منطقة المالكية في محافظة الحسكة بالقرب من معبر سيمالكا النهري الذي يقود إلى العراق، وذلك بعد حادث «تحرش» آخر سجل خلال أسبوع واحد بين القوات الروسية والأميركية، حيث اعترضت دورية أميركية قافلة روسية على الطريق الدولية التي تربط حلب بمنطقة اليعربية على الحدود السورية العراقية أيضا.
يشار إلى أن مئات الجنود الأميركيين متمركزون في شمال شرقي سوريا، ويتعاونون مع شركائهم المحليين من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في قتال «داعش»، وتقوم القوات الأميركية بدوريات في المنطقة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «حاجز الجيش أوقف أربع عربات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي كانت تسير على طريق السويس - علايا - خربة عمو إلى الشرق من مدينة القامشلي وعندها تجمع مئات الأشخاص عند الحاجز من قريتي خربة عمو وحامو لمنع عربات الاحتلال من المرور وإجبارهم على العودة من حيث أتوا. وقام جنود الاحتلال الأميركي بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الدخانية على الأهالي ما تسبب بمقتل مدني من قرية خربة عمو وإصابة آخر من قرية حامو».
وتابعت أن «الأهالي أعطبوا أربع عربات من قوات الاحتلال».
وفي مايو (أيار) 2017، قصف الجيش الأميركي المتمركز في قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية موالين لدمشق حاولوا الاقتراب منها. وفي يونيو (حزيران) 2017، أسقط مقاتلات أميركية طائرة سوريا انخرطت في معارك شرق الفرات ضد حلفاء واشنطن في «قوات سوريا الديمقراطية».
مواجهات بين موالين للنظام وقوات أميركية شمال شرقي سوريا
مواجهات بين موالين للنظام وقوات أميركية شمال شرقي سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة