الداخلية المصرية: مقتل 17 «إرهابياً» شمال سيناء

TT

الداخلية المصرية: مقتل 17 «إرهابياً» شمال سيناء

عقب يومين، من هجوم «إرهابي» استهدف نقطة أمنية شمال سيناء، وأسفر عن مقتل وإصابة 7 من عناصره، أعلنت الداخلية المصرية، أمس، مقتل 17 «عنصراً إرهابياً»، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، بمنطقة «العبيدات» بالعريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء.
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) عام 2018، تعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة»، لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة موالية لـتنظيم «داعش» الإرهابي.
وبحسب بيان للداخلية، أمس، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تشير إلى «اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد الأحواش الكائنة بمنطقة العبيدات - ثالث العريش، واتخاذها وكراً لهم ومرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية».
وأوضح البيان أنه «تم استهداف منطقة اختبائهم وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً، وتم العثور بحوزتهم على 6 بنادق آلية، وبندقيتين خرطوش، و3 عبوات متفجرة، بينما تمكن البعض الآخر من الهروب داخل أحد المنازل المهجورة الكائنة بمنطقة الحوص - أول العريش، وقد تم تتبعهم وحصارهم والتعامل معهم، ما أسفر عن مقتل 6 آخرين، عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية وحزامين ناسفين».
واعتبرت الداخلية أن الملاحقة تأتي «استمراراً لجهودها لتتبع وملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي تستهدف القوات المسلحة والشرطة والنيل من مقدرات البلاد». وكان المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، قد أعلن مساء الأحد الماضي، مقتل 10 «إرهابيين»، وإصابة ومقتل 7 جنود من الارتكاز الأمني خلال إحباط هجوم على نقطة أمنية في شمال سيناء.
وأوضح المتحدث العسكري أن عناصر التأمين في النقطة التي استهدفها الهجوم تمكنوا من التصدي للعناصر الإرهابية، والاشتباك معها، والقضاء على 10 منهم، وكذلك تدمير عربة دفع رباعي استخدمها المهاجمون، مضيفاً أنه «نتيجة لتبادل إطلاق النيران، أصيب واستشهد ضابطين و5 درجات (عسكرية أخرى)».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.