الاتحاد يفاضل بين برازيلي وروماني لخلافة كات

جانب من تدريبات الاتحاد أمس (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الاتحاد أمس (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يفاضل بين برازيلي وروماني لخلافة كات

جانب من تدريبات الاتحاد أمس (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الاتحاد أمس (الشرق الأوسط)

حطت بعثة فريق الاتحاد رحالها أمس بدولة المغرب، تأهباً لمواجهة الإياب أمام أولمبيك اسفي المغربي السبت المقبل ضمن منافسات دور ربع النهائي لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعدما انتهت مواجهة الذهاب بين الفريقين بتعادل الإيجابي 1 - 1 في جدة.
وفضلت إدارة الاتحاد مغادرة لاعبي فريقها مبكراً للتعود على الأجواء المناخية هناك للاستعداد الجيد للمواجهة الحاسمة بعدما وضعت البطولة العربية هدفاً لتحقيقها، حيث يتطلع صناع القرار إلى أن تكون نتيجة مواجهة الإياب لصالحهم لبلوغ دور نصف النهائي والمضي قدماً للمنافسة على اللقب العربي، وسط حالة غضب جماهيرية على النتائج السلبية للفريق في الآونة الأخيرة.
بينما أشرف الهولندي بيتر هامبرغ على تدريب فريق الاتحاد أمس بعد تسلمه المهمة خلفاً لمواطنه المقال هينك تين كات الذي أقيل بعد سلسلة من النتائج السلبية التي مني بها الفريق الاتحادي في الدوري والتي كانت آخرها الخسارة أمام ضمك 2 - 1 في المواجهة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الثامنة عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ووجه الهولندي هامبرغ خلال تدريب الفريق أمس اللاعبين المشاركين في مواجهة ضمك لأداء تدريبات استرجاعية، فيما اشتمل مران بقية اللاعبين على جوانب فنية ولياقية بتدريبات منوعة، قبل توجه اللاعبين إلى المطار للمغادرة إلى المغرب.
وأقال الاتحاد كات بعد أقل من 4 أشهر من توليه المهمة، حيث تم التعاقد مع المدرب الهولندي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلفاً للمدرب التشيلي لويس سييرا. وقاد تين كات الاتحاد في 13 مباراة بـ«جميع المسابقات» كانت نتائج غير مرضية لصناع القرار، خصوصاً بعد الخسارة الأخيرة من ضمك في المواجهة التي جمعت الفريقين أول من أمس.
وزاد فريق ضمك أوجاع الاتحاد بعد تغلبه عليه بهدفين لهدف في المواجهة التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الـ18 في الدوري، الأمر الذي أبقى الاتحاد بالمركز الثاني عشر بسلم ترتيب فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بـ19 نقطة من 5 انتصارات و4 تعادلات و9 خسائر.
وقال الاتحاد في بيان أمس إن قرار إقالة كات جاء بعد مراجعة نتائج الفريق الكروي الأول في المرحلة الماضية، مقدماً الشكر للمدرب على ما قدمه خلال الفترة التي خاضها مع الفريق، مسنداً المهمة إلى مساعده المدرب الهولندي بيتر هامبرغ ليقود دفة الفريق الأول بالنادي.
بينما تداولت أنباء عن اقتراب البرازيلي فابيو كاريلي مدرب كورينثاينز الحالي والوحدة السعودي السابق، والروماني دانيال ايسايلا مدرب الحزم السابق لخلافه الهولندي بعدما عين الهولندي هامبرغ بصفة مؤقته لحين التوقيع مع الجهاز الفني الجديد.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى توصل إدارة الاتحاد إلى تسوية مالية مع المدرب الهولندي كات قبل الإعلان عن فسخ التعاقد تقضي بتسليمه رواتب ثلاثة أشهر إلى جانب مستحقاته الشهرية المتأخرة.
إلى ذلك، أبدى عدد من الاتحاديين استغرابهم من تكليف الإدارة الاتحادية لمساعد المدرب كات بمهمة قيادة الفريق، في الوقت الذي كان المدرب الوطني محمد العبدلي نجح في مهمته إبان توليه مهمة الإشراف المؤقت على الفريق، لحين التعاقد مع جهاز فني خلفاً للتشيلي خوسيه سييرا، الذي تمت إقالته كذلك لسوء نتائج الفريق بعد مرور عدد من الجولات في الدوري.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».