بلباو وسوسييداد يواجهان غرناطة وميرانديس في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا

قطبا منطقة الباسك خلال مواجهتما الأخيرة قبل الانتقال لمنافسات الكأس (إ.ب.أ)

يسعى كل من أتلتيك بلباو وريال سوسييداد لمواصلة مشوارهما في كأس إسبانيا لكرة القدم وبلوغ المباراة النهائية، بعد إقصائهما برشلونة وريال مدريد تواليا من ربع النهائي، عندما يستضيف الأول غرناطة اليوم والثاني ميرانديس من الدرجة الثانية غدا ضمن ذهاب الدور نصف النهائي.
وكان بلباو قد أقصى برشلونة حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (30) بنتيجة 1 - صفر بهدف حمل توقيع إينياكي ويليامز في الوقت بدل الضائع، فيما تفوق ريال سوسييداد 4 - 3 على ريال مدريد في عقر دار الأخير على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مباراة مثيرة، كما أطاح غرناطة بفالنسيا حامل اللقب.
وهي المرة الأولى منذ عام 2010 التي سيغيب فيها ريال مدريد وبرشلونة عن المربع الذهبي للمسابقة أو حتى عن المباراة النهائية.
ويستضيف بلباو ثاني أكثر الأندية تتويجا باللقب (23 مرة) لكن آخرها يعود لعام 1984 فريق غرناطة وصيف عام 1959 في مباراة حذرة بين تاسع وعاشر الدوري المحلي، إذ تفصل نقطة يتيمة بينهما.
يدخل النادي الباسكي اللقاء اليوم على ملعب «سان ماميس» العصي على الكثير من الفرق، بعد خسارته أمام مضيفه وجاره ريال سوسييداد (1 - 2) في الدوري نهاية الأسبوع التي شهدت أيضا سقوط منافسه غرناطة أمام أتلتيكو مدريد (صفر - 1).
وسيعول بلباو بقيادة المدرب غايسكا غاريتانو على قائده إيكر مونياين وراؤول غارسيا ومهاجمه إينياكي ويليامز (صاحب هدف الفوز على برشلونة) لبلوغ النهائي.
وقال ويليامز بعد الفوز على برشلونة: «كانت هناك نتائج مفاجئة. أحيانا عليك أن تتحلى فقط بالإيمان ويكون لك قلب (كبير)».
أما غرناطة فسيعتمد بشكل كبير على مهاجمه روبرتو سولدادو صاحب الثنائية في مرمى فالنسيا وشريكه في خط الهجوم كارلوس فرنانديز.
وسيسعى بلباو لتكرار تفوقه على غرناطة هذا الموسم بعد أن فاز عليه بنتيجة 2 - صفر ضمن منافسات المرحلة الخامسة عشرة من الليغا في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي المباراة الثانية، يستضيف ريال سوسييداد على ملعب «سان سيباستيان» فريق ميرانديس من الدرجة الثانية منتشيا من فوزين متتاليين على النادي الملكي في الكأس وبلباو في المرحلة 23 من الدوري.
وسيكون سوسييداد سادس الليغا بفارق نقطتين فقط عن أتلتيكو الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، مرشحا لبلوغ المباراة النهائية وضرب موعد محتمل لأول نهائي باسكي في كأس الملك منذ عام 1910 مع بلباو.
توج سوسييداد باللقب في مناسبتين عامي 1909 و1987 فيما هذه المرة الثانية التي يبلغ فيها ميرانديس الدور نصف النهائي في تاريخه، بعد عام 2012 حين كان ينافس في دوري الدرجة الثالثة قبل أن يخسر من بلباو.
في طريقه إلى المربع الذهبي، أقصى ميرانديس فرق سلتا فيغو، وإشبيلية وفياريال (4 - 2) من الدرجة الأولى لذا لن يكون الفريق لقمة سائغة لسوسييداد.
وسيعول النادي الباسكي على مهاجمه السويدي ألكسندر إسحق صاحب ثنائية وتمريرة حاسمة أمم ريال مدريد والنرويجي الشاب مارتن أوديغارد بقيادة المدرب إيمانول ألغواسيل.
ويعتبر إسحق، 20 عاما، من المواهب الصاعدة في السويد وهو انضم إلى سوسييداد في الصيف الماضي من بوروسيا دورتموند الألماني، وتألق في الآونة الأخيرة، إذ سجل هدفا وصنع آخر في الفوز 2 - 1 على بلباو الأحد.
وقال الحارس أليكس روميرو في حديث لصحيفة «ماركا» عن إسحق: «بدأ الآن يظهر قوته على أرض الملعب، ولكن منذ أن أتى أدركنا أنه مهاجم مميز ويساهم كثيرا مع الفريق... بإمكانه أن يشكل الخطر والجميع سعيد بذلك».
وقال ألغواسيل بعد الإنجاز التاريخي بإقصاء النادي الملكي: «إنها المرة الثانية في 32 عاما التي نبلغ فيها الدور نصف النهائي، كنا مقتنعين بإمكانياتنا على تحقيق ذلك، ولكننا لم نحقق شيئا بعد».
هذا وتقام مباراتا الذهاب يومي 12 و13 فبراير (شباط) على أن تقام مواجهتا الإياب في الرابع من مارس (آذار) المقبل، والنهائي على ملعب «استاديو لا كارتوخا» في إشبيلية في 18 أبريل (نيسان).