كلينزمان يصدم هيرتا برلين بالاستقالة بعد 76 يوماً على رأس الإدارة الفنية

كلينزمان (أ.ف.ب)
كلينزمان (أ.ف.ب)
TT

كلينزمان يصدم هيرتا برلين بالاستقالة بعد 76 يوماً على رأس الإدارة الفنية

كلينزمان (أ.ف.ب)
كلينزمان (أ.ف.ب)

لم تستمر مغامرة المدرب الألماني يورغن كلينزمان أكثر من 76 يوما على رأس الإدارة الفنية لفريق لهيرتا برلين، بإعلانه استقالته أمس من منصبه لعدم حصوله على دعم مناسب من إدارة النادي الذي يحارب من أجل البقاء في دوري النخبة.
وكتب كلينزمان، 55 عاما، على صفحته في موقع «فيسبوك» وذلك بعد ثلاثة أيام من الخسارة أمام ماينز المتواضع 1 - 3 ليقف في المركز الرابع عشر على بعد 6 نقاط من منطقة الهبوط: «كمدرب، أحتاج لثقة الأشخاص المشاركين في هذه المهمة، وهذا لم يتحقق بعد».
وبعدها أكد نادي هيرتا برلين القرار وأعلن إسناد مهمة تدريب الفريق مؤقتا إلى المدرب المساعد ألكسندر نوري. وعلق مايكل بريتز مدير الكرة في هيرتا برلين في بيان للنادي: «فوجئنا بهذا التطور في الأحداث صباح (أمس)... فبعد التعاون الوثيق فيما يتعلق بالقرارات الخاصة بسوق الانتقالات الشتوية التي شهدت نشاطا مكثفا للفريق، لم تكن هناك أي مؤشرات عن نية انسحاب كلينزمان».
قال المدرب السابق لمنتخبي ألمانيا والولايات المتحدة: «بعد دراسة طويلة، قررت التخلي عن منصبي كمدرب، والعودة إلى دوري السابق وعلى المدى الطويل كعضو استشاري في مجلس إدارة النادي».
وأضاف «أود التقدم ببالغ الشكر لكل اللاعبين والمشجعين والمتفرجين والعاملين والموظفين في نادي هيرتا برلين على الدعم واللقاءات الكثيرة، وكذلك الأحاديث خلال الأسابيع العشرة الماضية. لقد كانت فترة حماسية للغاية بالنسبة لي شهدت الكثير من الأفكار الجديدة والمثيرة. وارتفعت مكانة النادي والمدينة لدي بشكل أكبر».
وتابع: «في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، لبينا طلب إدارة النادي بتكوين فريق ذي كفاءة عالية، وقد قدمت المساعدة في وقت صعب. وخلال فترة قصيرة نجحنا في وضع أقدامنا على طريق جيد. وفي ظل دعم الكثيرين أيضا، ابتعدنا عن أقرب مراكز الهبوط بفارق ست نقاط، وذلك رغم صعوبة أغلب المباريات... أثق بشكل كبير في أن هيرتا برلين سيحقق هدف البقاء بدوري الدرجة الأولى. ومن أجل هذه المهمة، التي لم تنجز بعد، كنت، كمدير فني، بحاجة إلى ثقة من يتولون المسؤولية. لا سيما في ظل معركة تفادي الهبوط التي تحمل فيها روح الفريق والتركيز على الأساسيات، الأهمية القصوى. فإن لم يتوفر ذلك، لا يمكنني الوصول إلى إمكانياتي كمدرب وكذلك لا يمكنني تحمل المسؤولية. لذلك، وبعد تفكير طويل، توصلت إلى قرار الرحيل عن منصب المدير الفني والعودة إلى مهمتي الأولى كعضو في مجلس الإدارة».
ويأتي القرار المفاجئ لكلينزمان بمثابة الصدمة لهيرتا برلين الذي كان يأمل في انتشاله من منطقة الهبوط إلى المراكز المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وكانت تجربة تدريب هيرتا برلين هي الثانية لكلينزمان في البوندسليغا، حيث سبق له قيادة بايرن ميونيخ في موسم 2008 - 2009 وخلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية، استثمر هيرتا بشكل كبير مستفيدا من دعمه من قبل المستثمر لارس ويندهورست، الذي يمتلك 49.9 في المائة من حصة النادي (الحد الأقصى المسموح فيه في ألمانيا تحت قاعدة 50+1)، وأنفق نحو 80 مليون يورو (87 مليون دولار) لضم أربعة لاعبين هم سانتياغو أسكاسيبار وكرويستوف بياتيك من ميلان الإيطالي مقابل 27 مليون يورو، وماتيوس كونها ولوكاس توسارت، الذي سيظل معارا إلى ليون الفرنسي لمدة ستة أشهر.
ومع تولي كلينزمان منصب المدير الفني والدعم المالي الذي يحظى به هيرتا برلين منذ الصيف الماضي كان النادي يتطلع إلى النجاح بعيد المدى، بما في ذلك المشاركة الأوروبية.
ووصل كلينزمان إلى هيرتا في نوفمبر الماضي، بعد بداية موسم مخيبة مع المدرب السابق الكرواتي أنتي تشوفيتش وكان ينظر إليه على أنه الوجه الجديد الطامح لتحقيق إنجازات مع النادي.
ومع رجل الأعمال لارس فيندهورست صرح كلينزمان أن برلين تستحق «ناديا كبيرا»، ثم اعتبر أنه يجب التأهل إلى دوري الأبطال في غضون ثلاث سنوات.
وبحسب صحيفة «بيلد» اليومية، حصل خلاف بين كلينزمان والإدارة حول مستقبله مع النادي الذي لم يضمن له بقاءه بعد الصيف المقبل.
وأشرف كلينزمان على برلين في 10 مباريات بينها واحدة في دور الـ16 من مسابقة الكأس، ففاز ثلاث مرات وخسر في أربع مباريات.
وبعد مسيرة دولية رائعة سجل فيها 47 هدفا في 108 مباريات مع منتخب ألمانيا توج خلالها بكأس أوروبا عام 1996 وكأس العالم 1990، عُيّن مدربا لمنتخب بلاده عام 2004 وبقي حتى نهاية كأس العالم ألمانيا 2006 عندما قاده للمركز الثالث.
وأشرف ابن شتوتغارت بعدها لفترة وجيزة على تدريب بايرن ميونيخ من 2008 إلى 2009 قبل أن يقال لسوء النتائج ويتولى تدريب منتخب الولايات المتحدة من 2011 إلى 2016 وبلغ معه دور الـ16 من مونديال البرازيل عام 2014.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».