مليون سيارة كهربائية في ألمانيا بحلول 2020 ما زالت هدفا بعيد المنال لحكومة المستشارة ميركل

مليون سيارة كهربائية في ألمانيا بحلول 2020 ما زالت هدفا بعيد المنال لحكومة المستشارة ميركل
TT

مليون سيارة كهربائية في ألمانيا بحلول 2020 ما زالت هدفا بعيد المنال لحكومة المستشارة ميركل

مليون سيارة كهربائية في ألمانيا بحلول 2020 ما زالت هدفا بعيد المنال لحكومة المستشارة ميركل

في تعليق على الهدف الذي تبنته حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، بناه المحلل بمعهد بروغنوس الألماني، شتيفان رومرسكريشن، على توجهات المستهلك الألماني، جزم أن الألمان لن يروا «بالتأكيد» مليون سيارة كهربائية على الطرق الألمانية بحلول عام 2020.
وكانت مجموعة من خبراء شركة «شل» - التي تحتل المرتبة الثانية في صناعة البترول على مستوى العالم - ومعهد بروغنوس للأبحاث، قد توصلت إلى استنتاج يقول: إن السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية بالكامل لا تحظى بشعبية يعتد بها في أوساط المستهلكين الألمان. وعليه فإن من المتوقع أن تظل السيارات العاملة بمحرك الاحتراق الداخلي الخيار الأول للمستهلك لاقتنائه سيارة جديدة وذلك لعدة أعوام مقبلة في ألمانيا التي تعد أكبر اقتصاد بأوروبا.
وأصدر هؤلاء الخبراء مؤخرا تقريرا بأحدث توقعاتهم في إطار سلسلة التوقعات المنتظمة التي يصدرونها حول المسائل المتعلقة بمحركات السيارات.
ويقول هؤلاء الخبراء في تقريرهم إن السيارات الكهربائية لقيت نجاحا أكبر في الولايات المتحدة واليابان، أما على الطرق الألمانية فمن غير المرجح أن تزيد نسبة هذه السيارات عن 5 في المائة بحلول عام 2040. علما بأنها تبلغ حاليا نحو 1.6 في المائة.
وأشارت الأرقام التي أذاعتها هيئة إصدار تصاريح المركبات في ألمانيا إلى أن إجمالي عدد السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية على نحو كامل على الطرق الألمانية بلغ في أول يناير (كانون الثاني) 2014 بلغ 12156 سيارة، إلى جانب 85575 سيارة تعمل بمحرك هجين، وتعمل معظم السيارات في ألمانيا التي يختار أصحابها استخدام الوقود البديل بالغاز الطبيعي المضغوط.
ويعد إقبال الألمان على استخدام السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل بطيئا مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل النرويج، ويرجع ذلك إلى الافتقار إلى الحوافز الضريبية من جانب الحكومة الألمانية، إلى جانب ارتفاع أسعار مبيعات هذه السيارات مع عدم وجود بنية تحتية كافية لخدمة مستخدمي هذه السيارات.
وأعرب المحللان، رومرسكريشن وجورج أدولف من شركة شل، عن اعتقادهما بأنه في
عام 2040 سيعمل نحو 95 في المائة من عدد السيارات التي تجوب الطرق الألمانية بمحركات البنزين أو الديزل أي باستخدام الوقود الأحفوري، رغم أنه من المرجح أن تستخدم قرابة 12 مليون سيارة منها المحرك الهجين الذي يجمع بين الاشتعال الذاتي والكهربائي.
وأوضحت الدراسة أنه مع ذلك فإن معدلات انبعاث العوادم في قطاع النقل ستتراجع بشكل كلي، وذلك نتيجة التطورات التقنية، كما سينخفض معدل استهلاك الوقود بشكل مضطرد، وأوضحت أن ذلك قد لا يكون كافيا لتلبية أهداف الحكومة الطموحة في الحد من انبعاثات العوادم.



إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.