اغتيال مسؤول بقناة فضائية عراقية في بغداد

الاحتجاجات في العراق (أ.ف.ب)
الاحتجاجات في العراق (أ.ف.ب)
TT

اغتيال مسؤول بقناة فضائية عراقية في بغداد

الاحتجاجات في العراق (أ.ف.ب)
الاحتجاجات في العراق (أ.ف.ب)

أعلنت قناة «الرشيد» الفضائية العراقية المستقلة اغتيال أحد مسؤوليها في حي الجامعة غرب بغداد اليوم (الثلاثاء)، دون أن تذكر تفاصيل.
وكانت وسائل إعلام محلية، قد أشارت في وقت سابق إلى أن «مسلحين مجهولين فتحوا، صباح اليوم، النار تجاه المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية نزار ذنون ضمن منطقة حي الجامعة، غربي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال».
وأوضحت أن «قوة أمنية فرضت طوقا على منطقة الحادث، وأجرت تحقيقا في ملابساته».
من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، على «تويتر» إن الأخير ناقش خلال استقباله رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، تطورات الأوضاع في البلاد والحراك السلمي ودعم جهود تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكر المكتب أن الاجتماع شهد «التأكيد على ضرورة تعاون جميع القوى لتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في الإسراع باختيار التشكيل الحكومي».
إلى ذلك، عبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن قلقها البالغ وأسفها الشديد لقيام بعض المتظاهرين «باستخدام القوة» ضد القوات الأمنية في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين.
وذكرت المفوضية على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أنها وثقت «عدداً من حالات العنف والاعتداء على القوات الأمنية من بعض المتظاهرين غير السلميين باستخدام القنابل الحارقة، وكذلك استخدام الأسلحة النارية والقنابل اليدوية تجاه القوات الأمنية يومي 9 و10 فبراير (شباط) في ساحة الوثبة».
وأضافت أن اعتداءات المتظاهرين أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الأمن، «مما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتجاوزاً لحدود التظاهر السلمي».
ودعت مفوضية حقوق الإنسان القوات الأمنية والمتظاهرين إلى «المزيد من التعاون والتنسيق وفرز المسيئين الذين يحاولون حرف التظاهرات عن سلميتها، والبقاء في الأماكن المحددة للتظاهر».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.