عباس يتحدّث أمام مجلس الأمن اليوم رفضاً لخطة السلام الأميركية

مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في رام الله (رويترز)
مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في رام الله (رويترز)
TT

عباس يتحدّث أمام مجلس الأمن اليوم رفضاً لخطة السلام الأميركية

مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في رام الله (رويترز)
مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في رام الله (رويترز)

يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة، اليوم (الثلاثاء)، في مجلس الأمن الدولي يؤكد فيها رفضه خطة السلام الأميركية، ويشدد على «رعاية دولية متعددة الأطراف» لمفاوضات السلام مع الاسرائيليين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية إن عباس «يتوجه لمجلس الأمن ليطرح مجددا رؤيته» التي «تقوم بالأساس على رعاية دولية متعددة الاطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي». وسيشدد على أن يتم ذلك «وفقا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بعيداً عن صفقة القرن التي تشكل بجوهرها ومضمونها ونصوصها الموقف الاسرائيلي من قضايا الحل النهائي التفاوضية».
وأكد البيان أن خطاب عباس في مجلس الأمن «سيدق أبواب الجمعية العامة للامم المتحدة وجميع مراكز صنع القرار في العالم».
وقدّم الفلسطينيون خلال الأيام الماضية بواسطة تونس وإندونيسيا اللتين تشغلان مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، مشروع قرار الى المجلس يدين خطة ترامب يعتبر أن «خطة السلام التي قدمتها في 28 يناير (كانون الثاني) الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني».
لكن خلال النقاشات بين ممثلي أعضاء مجلس الأمن، ضغطت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن لإدخال سلسلة تعديلات على النص. وشملت الاقتراحات الأميركية التي أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية شطب فقرات كاملة من المشروع، خصوصاً تلك التي تشير صراحة الى قرارات الأمم المتحدة منذ 1967. كذلك، شُطبت كل الإشارات الى القدس الشرقية المحتلة.
في ظل ذلك، ذكر دبلوماسيون أن الفلسطينيين عدلوا عن عرض مشروع القرار على التصويت بسبب عدم حصولهم على دعم دولي كافٍ. إلا أن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكد أن المشاورات حول مشروع القرار «لا تزال مستمرة مع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز والأعضاء في مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين (...). وعندما تنتهي المشاورات ويتم الاتفاق على صيغة تضمن عدم المساس بوابتها الوطنية دون انتقاص أو تغيير من هذه الثوابت والحقوق سيتم عرضه للتصويت».
وتنص الخطة الأميركية على أن القدس ستبقى «عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة»، وعلى اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية. وتوصي بإقامة عاصمة فلسطينية الى شرق القدس.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.