نتنياهو يلمح لدور في فشل تجربة إيران الفضائية

السفير الروسي في دمشق: الهجمات الإسرائيلية على سوريا بالغة الخطورة

نتنياهو
نتنياهو
TT

نتنياهو يلمح لدور في فشل تجربة إيران الفضائية

نتنياهو
نتنياهو

لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن لقواته دوراً في إفشال تجارب إيران الفضائية، مما دفع بوزير الدفاع الأسبق في حكومته، موشيه يعلون، لأن يهاجمه بشدة، ويحذره قائلاً: «أنت لا تدرك خطورة ما تفعله من إضرار بالمصالح الاستراتيجية».
وكان نتنياهو يتكلم في واحد من المهرجانات الانتخابية الكثيرة التي يشارك فيها ليقنع الجمهور بالتصويت له. وكما اعتاد في هذه المحافل، يدير نتنياهو معركته الانتخابية بالتركيز على إنجازات إسرائيل السياسية والعسكرية في عهده، وعلى مكانته بين الشخصيات السياسية العالمية، ويحاول إقناع الجمهور بأنه لا مجال للمقارنة بينه وبين منافسيه. وفي هذا الإطار، قال خلال لقائه جمهور الناخبين في بلدة نهاريا، في الشمال: «استبشرنا اليوم بأن إيران فشلت في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء مرة أخرى. وقد فشلوا أيضاً في نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان. أتعرفون لماذا؟ لأننا نعمل هناك، كل الوقت، وأيضاً في هذه الأيام».
وقد رد يعلون الذي شغل في الماضي أيضاً منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ببيان غاضب، قال فيه: «سمعت نتنياهو يلمح إلى أن لإسرائيل دوراً في إفشال القمر الصناعي الإيراني، فهل هذا يجوز لرئيس حكومة؟ وإذا كان كلامه غير صحيح، فإنه سيكون مجرد ثرثرات وأكاذيب، لكنها مضرة، وتضعنا في خانة المتهم. وإذا كان صحيحاً، فإن هذا كشف لأسرار دولة أمنية حساسة، ومن يقدم عليه يجب ألا يعمل في السياسة، وأن يستقيل فوراً من رئاسة الحكومة. وفي كل الأحوال، يوجد هنا انفلات خطير وجنون هستيري، وقد آن الأوان لوقف هذا التدهور نحو الهاوية».
والمعروف أن قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية يهاجمون نتنياهو على هذا الاستعجال في الكشف عن دور إسرائيل في العمليات الحربية السرية، ويستخدمون في ذلك نعوت قاسية، مثل: «ثرثرة صبيانية» و«انعدام المسؤولية» و«انفلات المراهق الذي يركض لرفاقه يروي لهم عن أول قبلة»، ولكنهم لا ينفون مضمون ما يقوله.
وسبق لرئيس أركان آخر، هو بيني غانتس رئيس حزب «كحول لفان»، أن انتقد نتنياهو على أقوال سابقة له عن القصف الإسرائيلي في سوريا. وقال في الموضوع، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي: «إذا كان الهدف بث رسالة إلى الطرف الآخر، فهنالك ألف طريقة أفضل، لكن ما نراه هنا هو رغبة جامحة في الثرثرة التي لا حاجة لها، بل هي مضرة، وتستهدف فقط كسب التأييد الانتخابي. وهذا لا ينبغي أن يمر هكذا بلا حساب، فنحن نتحدث عن ضرر حقيقي. كل أجهزة الأمن وقادة الجيش تعارض أسلوب نتنياهو، وتفضل السياسة الضبابية».
وفي السياق، انتقد السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، أمس (الاثنين)، الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وقال إنها «تحمل طابعاً استفزازياً، وتشكل تهديداً حقيقياً لحياة المدنيين الأبرياء».
وجاء تصريح يفيموف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، قال فيها إن الصواريخ لا تسقط في المناطق المتاخمة لإسرائيل فحسب، بل تصل أيضاً إلى مناطق العمق السوري، وشرق البلاد، وحتى في المناطق السكنية في دمشق».
وتابع الدبلوماسي: «وقع حادث صارخ خلال الهجوم الإسرائيلي في ليلة 6 فبراير (شباط)، عندما كادت أن تتعرض طائرة تقل نحو 172 راكباً لنيران الدفاع الجوي السوري في أثناء الرد. من حسن الحظ أنهم تمكنوا في الوقت المناسب من إعادة توجيهها إلى قاعدة حميميم».
وأكد السفير الروسي أن الهجمات الإسرائيلية تؤدي إلى زيادة احتمال نشوب صراع حول سوريا، وتتعارض مع الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتسوية السياسية.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.