الجيش الليبي يؤكد السيطرة على بنغازي ويتهم قطر

ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات بين الجيش والميليشيات

الجيش الليبي يؤكد السيطرة على بنغازي ويتهم قطر
TT

الجيش الليبي يؤكد السيطرة على بنغازي ويتهم قطر

الجيش الليبي يؤكد السيطرة على بنغازي ويتهم قطر

أعلن المقدم محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني في ليبيا أن الأخير بات يسيطر على نحو 95 في المائة من مدينة بنغازي شرق البلاد، بعد أيام شهدت معارك طاحنة مع ميليشيات «أنصار الشريعة» و«مجلس ثوار بنغازي».
واتهم حجازي، في تصريح صحافي اليوم (الجمعة) دولة قطر بدعم المتشددين، قائلا إنها أدخلت طائرة تحمل أسلحة ومعدات عسكرية إلى مدينة مصراتة التي تسيطر عليها ميليشيات متشددة.
ولقي جندي من الجيش الليبي حتفه في تفجير انتحاري في مدينة البيضاء شرق ليبيا اليوم.
وقال مصدر عسكري ليبي إن انتحاريا فجر نفسه في الساعات الأولي من صباح اليوم عند بوابة الـ200 القريبة من المخيلي جنوب القبة بمدينة البيضاء.
وأوضح المصدر أن الانفجار تسبب أيضا في خسائر مادية.
ولقي 13 شخصا مصرعهم مساء أمس (الخميس) ضمنهم 8 مجهولو الهوية، مما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء المواجهات الأخيرة في بنغازي إلى نحو 214 قتيلا.
وقال عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي عيسى العربي اليوم إن قوات الجيش مستمرة في عملية تحرير بنغازي، وإن الوضع يمضي إلى الأفضل.
وأشار في تصريح صحافي إلى وجود نقص في المواد الغذائية والأدوية والأطقم الطبية في المستشفيات، مضيفاً بأن المسؤول الصحي علي برق قدم تقريراً لمجلس النواب خلال الأيام الماضية، استعرض من خلاله الحالة العامة المستشفيات.
ووصف العربي التقرير بالجيد إلا أن المسؤول الصحي أبان الحاجة الماسة لتوفير الممرات الآمنة للأطقم الطبية، وحماية المستشفيات، مضيفا بأن تواصلا جرى مع قوات الجيش بهذا الخصوص.
وأكد العربي أن مجلس النواب والحكومة تتابع الأوضاع في بنغازي عن كثب، وتقوم بواجبها على أكمل وجه حتى تأمين بنغازي بالكامل.
ودعا أهالي بنغازي للتعاون مع الجيش لتطهير المدينة، ودعا الأطراف المسلحة إلى إلقاء السلاح والرضوخ للدولة.
إلى ذلك قال وزير الداخلية الليبي عمر السنكي بعد زيارة مرفأ البريقة النفطي في شرق البلاد إن المرافئ والحقول النفطية آمنة وتحت سيطرة الحكومة.
وأضاف في تصريح اليوم بعد أن زار المرفأ يرافقه عدد من أعضاء البرلمان أن هذه الزيارة بمثابة رسالة للعالم وليبيا بأن الدولة الليبية تسيطر على حقول النفط والمرافئ.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.