أعلنت شركة «كيا موتورز» لصناعة السيارات تعليق أغلب خطوط إنتاجها في 3 مصانع بكوريا الجنوبية، أمس الاثنين، بسبب نقص مخزون قطع الغيار الواردة من الصين.
وأوضح متحدث باسم الشركة، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أن المصانع الثلاثة موجودة في مدن غوانغميونغ وهواسونغ وغوانغو، فيما سيتم استثناء خط إنتاج المركبات العسكرية في مصنع غوانغو، الذي سيواصل الإنتاج. وأضاف المتحدث أنه سيتم استئناف خطوط الإنتاج في مصنع هواسونغ اليوم الثلاثاء، في حين ستستأنف الخطوط في المصنعين الآخرين غد الأربعاء.
وعلى جانب آخر، كان من المتوقع أن تستأنف مصانع كورية جنوبية عدة على الأراضي الصينية عملياتها الاثنين بعد عطلة طويلة في السنة القمرية الجديدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «كوريا إيكونوميك» اليومية، نقلاً عن أشخاص في الصناعة لم تكشف عن هوياتهم.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأنه «مع ذلك، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت من الشركات الكورية لاستعادة عملياتها في الصين بشكل كامل؛ حيث يؤخر تفشي فيروس (كورونا) عودة العمال».
وستستأنف «سامسونغ إلكترونيكس» و«إل جي إلكترونيكس» العمليات في مصانع الأجهزة المنزلية، وستقوم «إل جي دسبلاي» بإعادة فتح مصانع وحدات شاشات الكريستال السائل «إل سي دي»، و«إل جي كيم» و«إس كيه انوفيشن» باستئناف العمل في مصانع البطاريات.
كما أنه من المتوقع أن تعيد شركة «بوسكو» لصناعة الصلب تشغيل مصنعها في ووهان في 14 فبراير (شباط) الحالي.
إلى ذلك، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، الاثنين، إن حكومته ستحشد جميع الموارد المتاحة لتقليل تأثير تفشي فيروس «كورونا» المستجد، المستمر على اقتصاد كوريا الجنوبية.
وحذر مون، في الاجتماع الأسبوعي مع كبار مساعديه، من العقاب الصارم الذي سيتخذ ضد الأنشطة غير المشروعة مثل نشر الأخبار الكاذبة، وتخزين كمامات الوجه الواقية، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب». وأضاف: «سوف نتغلب على الصعوبات الاقتصادية بالتأكيد التي سببها وباء فيروس (كورونا) الجديد... ستوفر الحكومة الدعم من خلال حشد كل الموارد المتاحة».
وأشار إلى أن الوباء قد أثر بشكل غير متوقع على اقتصاد كوريا الجنوبية، وهي رابعة أكبر اقتصاد في آسيا، بعد أن ظهرت عليه دلائل الانتعاش، مما أثر بشدة على الصادرات والسياحة والإنتاج والاستهلاك.
وقال مون: «لكننا لا نستطيع أن ننتظر حتى ينتهي المرض فحسب»، مؤكداً أن كوريا الجنوبية تستطيع التغلب على المشكلة بالاعتماد على نظامها الطبي المتقدم، وخبرتها فيما يتعلق بالحجر الصحي، وطلب من المواطنين عدم الاستسلام للخوف والقلق المفرط.
وأضاف أنه «كما ذكر الخبراء، فإن معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس ليس مرتفعاً في حال تلقي العلاج المناسب».
وقد أبلغت كوريا الجنوبية عن 27 حالة مؤكدة، ولم تحدث أي وفيات حتى الآن، وأشار مون إلى أن 3 من المرضى قد تعافوا بشكل كامل، بينما يظل الباقون في «حالة مستقرة». وأضاف: «من المؤكد أننا نستطيع التعامل مع المرض والتغلب عليه بشكل مناسب... يجب ألا نتهاون حتى تنتهي الأزمة تماماً... لكننا يجب ألا نستسلم للقلق والخوف المفرط».
كما أعاد الرئيس الكوري التأكيد على عزم إدارته على التعامل بحزم مع التجارة غير المشروعة وأنشطة السوق غير القانونية، بما في ذلك التلاعب بالأسعار وتخزين المنتجات، بالإضافة إلى ترويج الأخبار المزيفة عن الفيروس.
جفاف الواردات يعرقل «كيا»
جفاف الواردات يعرقل «كيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة