الهلال يدشن رحلته «الآسيوية» بمواجهة شهر خودرو

الأهلي يخوض مباراة صعبة أمام الوحدة الإماراتي

عبد الفتاح عسيري (الشرق الأوسط)  -  غوميز (الشرق الأوسط)
عبد الفتاح عسيري (الشرق الأوسط) - غوميز (الشرق الأوسط)
TT

الهلال يدشن رحلته «الآسيوية» بمواجهة شهر خودرو

عبد الفتاح عسيري (الشرق الأوسط)  -  غوميز (الشرق الأوسط)
عبد الفتاح عسيري (الشرق الأوسط) - غوميز (الشرق الأوسط)

يدشن الهلال السعودي اليوم حملة الدفاع عن لقبه القاري بمواجهة فريق شهر خودرو الإيراني، ضمن الجولة الأولى لمسابقة دوري أبطال آسيا والتي تطغى عليها هذا الموسم مخاوف أمنية وصحية.
وتأتي المسابقة في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي دفع الاتحاد الآسيوي إلى إرجاء مباريات الأندية الصينية، والجدل بشأن مباريات الأندية الإيرانية على أرضها.
وستقام المواجهة على ملعب زعبيل في إمارة دبي الإماراتية، نظراً لقطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران منذ مطلع عام 2016. حيث خاضت فرق البلدين مبارياتها ضمن المسابقة الآسيوية في الثلاث نسخ الأخيرة على أرض محايدة، وهو ما تم اعتماده أيضاً في النسخة الحالية، وتضم المجموعة الثانية إلى جانب الهلال وشهر خودرو ناديي الأهلي الإماراتي وباختاكور الأوزبكي.
ويبحث الأهلي السعودي عن بصمته الأولى القارية على حساب مستضيفه الوحدة الإماراتي لحساب المجموعة الأولى التي يوجد فيها بالإضافة إلى الفريق السعودي والإماراتي، الشرطة العراقي والاستقلال الإيراني. ويطمح الأهلاويون للخروج بنتيجة إيجابية قبل العودة لمواجهة الإياب في جدة، بينما يسعى الوحداويون للتربع على صدارة المجموعة واستغلال عاملي الأرض والجمهور الذي سيكون محفزاً لإبقاء النقاط الثلاث في الإمارات.
وتستكمل مساء غدٍ الثلاثاء منافسات الجولة الأولى من دوري المجموعات، إذ يبحث النصر السعودي صاحب الأرض والجمهور عن الثأر لخسارته في النسخة الماضية في الدور ربع النهائي من ضيفه السد القطري، والتربع على صدارة المجموعة الرابعة التي تضم إلى جوارهما العين الإماراتي وسباهان الإيراني، كما يطمح التعاون السعودي العائد من جديد للظهور الآسيوي، لتحقيق نتيجة إيجابية على حساب مستضيفه الشارقة الإماراتي المتسلح بالأرض والجمهور، يرافقهما في المجموعة الثالثة بريبوليس الإيراني ولخويا القطري.
ويدخل الهلال اليوم منتشياً باستعادة صدارة ترتيب الدوري المحلي، بعد المستويات المميزة التي توجها في الفترة الأخيرة، بعد فراغه من المشاركة في كأس العالم للأندية، ويأمل أصحاب الأرض بتحقيق أولى النقاط في رحلة المحافظة على اللقب القاري.
ويملك الروماني رزافان مجموعة رائعة من اللاعبين المحليين والأجانب باستطاعتهم ترجمة أفكاره داخل المستطيل الأخضر، حيث لم يتعرض الهلال مع المدرب الروماني سوى لخسارة دوريه وحيدة، ويملك الهلال خطا هجوميا ضاربا بوجود الفرنسي غوميز ومن خلفه سالم الدوسري وكارليو والإيطالي جوفينكو، بالإضافة للاعبي خط المنتصف وظهيري الجنب الذين يمتلكون النزعة الهجومية والحس التهديفي.
وينتهج رازفان الاعتماد على قوته الهجومية، وعدم السماح للفريق المنافس بامتلاك الكرة في منطقة المناورة، وهذا ما سيخفف الأعباء الدفاعية على الكوري الجنوبي هيون سو وعلي البليهي، حيث يعاني الدفاع الهلالي من كثرة الأخطاء الفردية في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في تطاير الكثير من النقاط في الدوري المحلي.
ومن المتوقع أن يبدأ المدرب الروماني بلاعبين في منطقة محور الارتكاز في شوط المباراة الأول قبل حتى يتسنى له قراءة الفريق الإيراني، ودائماً ما يحدث رزافان تغييراته في شوط المباراة الثاني، ويملك أوراقا مميزة على دكة البدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين.
وفي المقابل يوجد الفريق الإيراني للمرة الأولى في تاريخه في البطولة القارية، ويحتل حاليا المركز الخامس على سلم الترتيب بعد مضي 19 جولة من الدوري المحلي، ولم يسجل سوى 16 هدفا، في الوقت الذي يملك فيه خطا دفاعيا صلبا، حيث اهتزت شباكه فقط في 12 مناسبة، كما ظلت مواجهته أمام فريق السيليه القطري المؤهلة لدوري المجموعات سلبية في أشواطها الأصلية والإضافية وحسمها الإيرانيون بركلات الترجيح، وهو ما يعني الصعوبات التي ستواجه الهلاليين في اختراق الترسانة الدفاعية.
وفي أبوظبي، يأمل الأهلي تجاوز الظروف الصعبة المحيطة به والمتمثلة في غياب المهاجم السوري عمر السومه والجزائري يوسف بلايلي العقل المدبر للفريق بسبب الإصابة.
وتعرض الفريق السعودي لاختبارات صعبة في آخر ثلاث مواجهات حيث قلب تأخره في مواجهتين إلى فوز في الرمق الأخير من المباراة وتعادل في واحدة وما زال ينافس بقوة على كرسي الصدارة، ويقف في المركز الثالث خلف الهلال والنصر.
ويعول أنصار الفريق السعودي كثيراً على السويسري غروس بقيادة فريقهم إلى بر الأمان وتجاوز الدور التمهيدي كما كان عليه الفريق في النسخة الأخيرة، إلا أن فريقه يعاني من عدم الاستقرار على قائمة رغم الوقت الطويل الذي قضاه غروس منذ تولي زمام الإدارة الفنية، ودائماً ما يحدث تغييرات واسعة من جولة لأخرى سواءً على مستوى التكتيك داخل المستطيل الأخضر، أو على الخارطة الأساسية، ويعود في شوط المباراة الثاني ليصحح الأخطاء.
في الجانب الآخر، يدخل أصحاب الأرض والجمهور هذه المواجهة بعد 5 انتصارات متتالية في الدوري المحلي قادته لاحتلال المركز الثالث على سلم الترتيب، ويبحث الوحدوايون للدخول بقوة للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة للأدوار الإقصائية، ومحاولة استغلال النقص في الفريق المنافس. ويعتبر إسماعيل مطر وسباستيان تيغالي لاعبا الخبرة من أهم الأوراق للوحدة في هذه المواجهة، بالإضافة لامتلاكه خطا دفاعيا مميزا يقوده الثنائي فهد جمعة وعبد الله الرفاعي في متوسط الدفاع، ويبرز الكوري الجنوبي ريم تشانغ وو على الجانب الدفاعي الأيمن الذي شكل ثنائيا رائعا مع الكنغولي مبوكو.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».