بارزاني يعلن استعداد الإقليم لإرسال عدد أكبر من البيشمركة إلى كوباني إذا اقتضت الحاجة

رئيس إقليم كردستان قال إن هذا لم يكن ممكنا دون موافقة تركيا والاتفاق مع الولايات المتحدة

أكراد تركيا يرحبون بقوات البيشمركة العراقية لدى دخولهم الأراضي التركية أول من أمس في طريقهم إلى كوباني (أ.ف.ب)
أكراد تركيا يرحبون بقوات البيشمركة العراقية لدى دخولهم الأراضي التركية أول من أمس في طريقهم إلى كوباني (أ.ف.ب)
TT

بارزاني يعلن استعداد الإقليم لإرسال عدد أكبر من البيشمركة إلى كوباني إذا اقتضت الحاجة

أكراد تركيا يرحبون بقوات البيشمركة العراقية لدى دخولهم الأراضي التركية أول من أمس في طريقهم إلى كوباني (أ.ف.ب)
أكراد تركيا يرحبون بقوات البيشمركة العراقية لدى دخولهم الأراضي التركية أول من أمس في طريقهم إلى كوباني (أ.ف.ب)

أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن استعداد الإقليم لإرسال أعداد أخرى من قوات البيشمركة إلى مدينة كوباني الكردية السورية المحاصرة من قبل تنظيم داعش، وبين بارزاني أن عملية إيصال المساعدات إلى كوباني كانت صعبة بسبب البعد الجغرافي ومحاصرة المدينة من قبل «داعش».
وعبرت طليعة مقاتلي البيشمركة العراقيين الحدود التركية إلى عين العرب السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح إلى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم داعش، في وقت حملت فيه دمشق على تركيا بعنف لسماحها بذلك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «10 عناصر من قوات البيشمركة الكردية عبروا إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية».
وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة وجهها إلى الشعب الكردي: «كان إيصال المساعدات لكوباني وبشكل مباشر صعبا بسبب البعد الجغرافي ومحاصرة الإرهابيين لهذه المدينة، لذا بذلنا جهودا كبيرة مع أصدقاء شعبنا من أجل منع سقوط كوباني بيد الإرهابيين».
وأشار بارزاني إلى الدور التركي في دخول قوات البيشمركة إلى كوباني، وقال: «ذهاب قوات البيشمركة إلى كوباني لم يكن ممكنا من دون موافقة تركيا والتنسيق مع الولايات المتحدة، فالسيد جون كيري وزير الخارجية الأميركي قال لي في اتصال هاتفي إنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق مع تركيا لإرسال البيشمركة عبر الأراضي التركية، وعقب عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين مسؤولي الولايات المتحدة وتركيا والإقليم، جرى إبلاغنا رسميا بأن تركيا وافقت على ذهاب قوات البيشمركة وستقدم التسهيلات لذلك، كما أبدت الولايات المتحدة دعمها لهذه الخطوة».
وأعرب بارزاني عن استعداد الإقليم لإرسال قوات أكبر لكوباني إذا اقتضت الحاجة، مبينا أن القوة التي توجهت إلى كوباني كانت قوات إسناد، وأن إرسالها جاء حسب طلب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي طالب بقوات إسناد.
بدوره قال بشارت زنكنة، الأكاديمي والمحلل السياسي: «إن سماح تركيا بدخول قوات البيشمركة عبر أراضيها إلى كوباني يعتبر اعترافا من قبل أنقرة بهذه القوات، وفي الوقت ذاته فإرسال البيشمركة يأتي ضمن جهود لم شمل البيت الكردي، فكما تعلمون، هناك خلافات سياسية بين الأحزاب الكردية سواء أكانت تلك الخلافات في إقليم كردستان أو في كردستان سوريا وتركيا».
وأضاف زنكنة أن «رسالة رئيس الإقليم أمس التي بين فيها استعداد الإقليم لإرسال قوات أكثر إلى كوباني، تدل على أن الإقليم استطاع أن يتموضع في موضع هجومي وموقع قوة في الحرب ضد (داعش)، وذلك لعوامل داخلية وخارجية ساهمت في ثبات البيشمركة أمام هجمات (داعش)، وصد تلك الهجمات، وهذا بعد تلقيها للمساعدات الدولية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة».
من جانبه قال اللواء صلاح فيلي الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «إقليم كردستان منذ بداية المعركة في كوباني أعرب عن استعداده لإرسال قوات البيشمركة إلى هذه المدينة، لكن المقاتلين الأكراد في كوباني لم يطلبوا قوات مشاة للمشاركة في الاشتباكات القريبة فقط، بل طالبوا بقوات إسناد، لكن لو طلبوا في المستقبل وفي أي مكان آخر قوات مشاة للمشاركة في المعارك والمواجهات، فإقليم كردستان سيرسل لهم هذه القوات».
وبين فيلي أن الوجبة الأولى من قوات البيشمركة ستبقى في كوباني 3 أشهر ثم يعودون لتلتحق بعدها قوات جديدة أخرى من البيشمركة لتنفيذ المهام في كوباني، مبينا أن توجه هذا العدد من البيشمركة لن يؤثر على واقع المعركة في جبهات إقليم كردستان، وقال: «هناك نحو 300 - 350 ألف فرد من قوات البيشمركة والمتطوعين الأكراد يخوضون القتال ضد (داعش) في كل الجبهات، وتوجه 150 فردا من هؤلاء لن يؤثر على تقدم البيشمركة في جبهات إقليم كردستان العراق».
وشدد على أن قوات الإسناد المتوجهة إلى كوباني بطبيعة عملها بوصفها قوات مدفعية ستكون في الخطوط الخلفية لأنها توجه الدعم والإسناد للجبهات الأمامية، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة قد تنفذ مهام تدريبية في كوباني، وتدرب المقاتلين الأكراد على استخدام الأسلحة، لأنهم أخذوا، بالإضافة إلى أسلحتهم الثقيلة، أسلحة أخرى مساعدات لوحدات حماية الشعب الكردي في كوباني، إضافة إلى العتاد والذخيرة والمستشفى المتنقل.
ولقي مقاتلو البيشمركة المتجهين إلى كوباني استقبالا شعبيا حارا في القرى الكردية التركية التي عبروها؛ إذ أطلقت الهتافات المؤيدة، ورفعت الأعلام الكردية، وصرخ بعض المستقبلين: «كوباني مقبرة (داعش)».



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».