دفن منازل بسكانها في انهيار أرضي بسريلانكا

تضاءلت الآمال أمس في العثور على ناجين تحت طين وأنقاض سببها انهيار أرضي في جنوب وسط سريلانكا، على الرغم من أن وزراء الحكومة خفضوا تقديراتهم لعدد القتلى إلى أكثر من 100 شخص نزولا من 300 شخص الليلة قبل الماضية.
وقال وزير إدارة الكوارث في سريلانكا ماهيندا أوماويرا إنه من غير المرجح أن يكون هناك أي ناجين بعد زيارة موقع الكارثة في قرية هالدومولا التي تعرف بزراعة الشاي. وعدل مركز إدارة الكوارث تقديراته لعدد المفقودين في الكارثة التي وقعت مساء أول من أمس إلى 192 شخصا نزولا من 300 شخص، مشيرا إلى صعوبة التأكد من العدد بعد ضياع بيانات السكان في الانهيار الأرضي. وقال المركز إن 150 منزلا دفنت في الانهيار الأرضي الذي امتد إلى مسافة ثلاثة كيلومترات واجتاح القرية بعد أيام من الأمطار الموسمية الغزيرة.
وعاد أطفال من مدارسهم ليجدوا منازلهم المبنية بالطين والإسمنت قد دفنت، فيما أمضى نحو 500 شخص معظمهم أطفال الليل في مدرسة قريبة بعد تحذيرات من مزيد من الانهيارات الأرضية. وفي موقع الكارثة استأنف مئات الجنود والمسؤولين الحكوميين عمليات البحث باستخدام آلات للحفر توغلت وسط الأشجار التي اقتلعت وكتل الخرسانة.
وقال سينيا يوغاراجان (48 عاما) الذي يعمل سائق شاحنة إنه «لم يعد هناك معنى لحياتي»، بعد مقتل خمسة من أفراد عائلته وأصدقائه في الكارثة. وأضاف أن «كل الجوار زال. الآن هناك نهر من الوحول في المكان الذي كانت فيه بيوتنا من قبل». وتابع أن «الجنود يبذلون ما بوسعهم ولكن في كل مرة يتمكنون فيها من إزالة الوحول تمتلئ الحفر مجددا بسرعة». ونقل نحو 300 شخص دمرت بيوتهم إلى مدارس لإيوائهم وتقديم مساعدات لهم. وخلال زيارة إلى إحدى مدرستين تم تحويلهما إلى مركز للإيواء المؤقت، تحدث رئيس سريلانكا ماهيندرا راجاباكسي إلى عدد من الناجين.
وسريلانكا معروفة بمزارع الشاي في تلالها، وأصبحت مقصدا سياحيا مهما يمكن للزوار أن يمضوا فيه أياما في هذه المزارع. وقال الجنرال مانو بيريرا، الضابط في الجيش السريلانكي والذي يشرف على عملية الإغاثة، إن المنطقة المتضررة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر المربع.