«فتح» و«حماس» تتفقان على لقاء خماسي للفصائل

أطفال فلسطينيون في شارع تغمره مياه الأمطار في بيت لاهيا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون في شارع تغمره مياه الأمطار في بيت لاهيا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«فتح» و«حماس» تتفقان على لقاء خماسي للفصائل

أطفال فلسطينيون في شارع تغمره مياه الأمطار في بيت لاهيا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون في شارع تغمره مياه الأمطار في بيت لاهيا بقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

اتفقت حركتا «حماس» و«فتح» على عقد لقاء خماسي مع فصائل فلسطينية تمهيداً لوصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة. وجاء الاتفاق بعد وصول اثنين من قياديي «فتح» إلى القطاع، وهما عضوا اللجنة المركزية للحركة إسماعيل جبر وروحي فتوح.
وقال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم إنه تم التوافق على عقد لقاء فصائلي خماسي لترتيب زيارة وفد منظمة التحرير إلى القطاع وبحث سبل تعزيز الوحدة الوطنية.
وأنهت زيارة قادة «فتح» أجواء من التوتر بين «فتح» و«حماس» بعد أن أجلت منظمة التحرير زيارة الوفد التي كانت مقررة الأسبوع الماضي من أجل مباحثات مع «حماس» لتجاوز الانقسام الحالي، بما يسمح أيضاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه بزيارة قطاع غزة لاحقاً. واتفق على ذلك بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية الذي بادر إلى الاتصال بالرئيس الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب «صفقة القرن»، ودعاه إلى لقاء فوري من أجل التصدي لخطة السلام الأميركية. وأكد عباس أنه وعد هنية بزيارة غزة.
وقال الناطق باسم «فتح» إياد نصر أمس إن هدف زيارة قادة الحركة إلى غزة هو تذليل العقبات أمام وصول وفد منظمة التحرير المرتقب إلى القطاع، مشيراً إلى وجود ترتيبات لعقد لقاء مع «حماس» والقوى الأخرى، ومؤكداً ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام لمواجهة الخطة الأميركية للسلام.
ورحبت «حماس» في قطاع غزة، بزيارة وفد من «فتح» إلى القطاع. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن «الشعب الفلسطيني وفصائله يجب أن توحد جهودها وتطور آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات المتعاظمة التي تمر بها القضية الفلسطينية» بعد إعلان خطة ترمب.



مخاوف يمنية من تدفق الميليشيات الموالية لإيران إلى صنعاء

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)
عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)
TT

مخاوف يمنية من تدفق الميليشيات الموالية لإيران إلى صنعاء

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)
عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)

أظهرت الحكومة اليمنية مخاوف من تدفق الميليشيات الإيرانية العابرة للحدود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خاصة بعد ظهور عناصر باكستانية في صنعاء شاركوا في تظاهرات الجماعة، تحت مزاعم أنهم جاؤوا للجهاد.

المخاوف اليمنية التي عبر عنها وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح رسمي، جاءت بالتزامن مع استمرار الجماعة الحوثية في تهديد الملاحة بالبحر الأحمر وخليج عدن.

واتهم الإرياني الحرس الثوري الإيراني بنقل الآلاف من عناصر الميليشيات التي سماها «عابرة للحدود» من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية، على دفعات ومنذ أشهر، إلى المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيا الحوثية، وفق قوله.

وأشار الوزير اليمني إلى وجود تقارير ميدانية تتحدث عن التنسيق القائم بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية «داعش، والقاعدة»، برعاية إيرانية، وإشراف كبار قيادات التنظيمات التي تتخذ من إيران ملاذاً آمناً لها.

وقال الإرياني إن هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل تصاعد أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وتستهدف سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية، وبالتزامن مع إعلان السلطات الباكستانية فقدان 50 ألفاً من مواطنيها، خلال السنوات الماضية، بعد وصولهم إلى العراق لزيارة المراقد الدينية والأماكن المقدسة.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى اللقاءات التي بثّتها قناة «المسيرة» الحوثية مع عدد من حمَلة الجنسية الباكستانية شاركوا في تظاهرات الجماعة بالعاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، حيث كشفوا عن توجههم لليمن، للانخراط فيما سموه «الجهاد»؛ نصرة لغزة.

وتساءل الإرياني مستغرباً: «أيها الأقرب لقطاع غزة؛ لبنان وسوريا التي تمتلك حدوداً مشتركة مع فلسطين، أم العراق التي تفصلها عنها 300 كيلومتر، أم اليمن التي تبعد ألفي كيلومتر؟!».

دعوة لتوحيد الجهود

قال وزير الإعلام اليمني إن هذه المفارقات الواضحة تكشف من جديد أن النظام الإيراني وميليشياته الطائفية العابرة للحدود لم ولن تشكل، في أي مرحلة من المراحل، خطراً حقيقياً على الكيان الإسرائيلي.

مُسيّرة حوثية زعمت الجماعة أنها استخدمتها في قصف تل أبيب (أ.ف.ب)

كما اتهم الوزير اليمني الجماعة الحوثية بأنها تستخدم قضية فلسطين ومأساة الشعب الفلسطيني مجرد غطاء لعمليات الحشد والتعبئة، وأداة لتنفيذ سياساتها التدميرية التوسعية، وتهديد أمن واستقرار الدول العربية، ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

ودعا الوزير إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة ما وصفه بـ«الإرهاب الممنهج» الذي يمارسه نظام طهران، والذي تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة والعالم، وإجباره على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية؛ وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والتوقف عن تهريب الأسلحة والخبراء والمقاتلين لميليشيا الحوثي، في خرق فاضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وفق تعبيره.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بسرعة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد الميليشيا، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعماً مالياً أو لوجستياً لها، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتعزيز جهود المراقبة، لمنع أي أنشطة تمويلية أو لوجستية للميليشيا.