بهاوس فل بطلاً لـ«طواف السعودية 2020»

البطل الألماني: المملكة نجحت في تنظيم سباق كبير واحترافي

جانب من تتويج أبطال طواف السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تتويج أبطال طواف السعودية (الشرق الأوسط)
TT

بهاوس فل بطلاً لـ«طواف السعودية 2020»

جانب من تتويج أبطال طواف السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تتويج أبطال طواف السعودية (الشرق الأوسط)

أسدل الستار أمس السبت 8 فبراير (شباط) 2020 على طواف السعودية للدراجات الهوائية، الذي انطلق الثلاثاء الماضي واستمر لخمس مراحل؛ حيث حقق الدراج الألماني «بهاوس فل» من فريق ماكلارين البحرين صدارة الترتيب العام والنهائي لهذا الطواف، وجاء في المركز الثاني الدراج ناصر بوهاني من فريق آركيا سامسيك الفرنسي، وفي المركز الثالث حل دراج فريق الإمارات «روي كوستا» بعد تنافس مثير ومميز في الأمتار الأخيرة من هذا السباق.
أما على صعيد المرحلة الخامسة والأخيرة، فكان الصراع محتدما منذ انطلاقته حتى خط النهاية، بسبب الفارق الزمني البسيط بين الدراجين؛ حيث حصل على المركز الأول و«القميص الأخضر» الدراج بهاوس فل من فريق ماكلارين البحرين، فيما حل في المركز الثاني ناصر بوهاني من فريق آركيا سامسيك الفرنسي، وحصل على «القميص الأحمر»، وجاء في المركز الثالث الدراج ديكلين أرفيد من فريق ريوال ريدينيز الدنماركي كما حصل على جائزة أفضل دراج شاب اللاعب «لورانس أندريس» من فريق رويال ريدينيز، وكذلك «القميص الأبيض»، وحصل الدراج نيكولي بينفازيو من فريق توتال دايركت إينرجي الفرنسي على «القميص المنقط»، وحصل فريق ريوال ريدينيز على جائزة أفضل فريق.
وتوج رئيس الاتحاد السعودي للدراجات صُباح الكريديس، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات وجيه عزام الدراجين الفائزين في ختام هذه المرحلة.
وكانت المرحلة الخامسة والأخيرة التي تبلغ مسافتها 144 كلم، قد انطلقت من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وصولاً إلى قصر المصمك التاريخي في قلب العاصمة الرياض نقطة نهاية مراحل الطواف.
وقال الكريديس: «نحمد الله عز وجل على نجاح طواف السعودية 2020 للدراجات، الذي احتضنته أرض المملكة خلال الأيام الأربعة الماضية، وأتقدم بهذه المناسبة بوافر الشكر وجزيل الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما واهتمامهما الكبير بالرياضة والرياضيين وحرصهما التام على الاهتمام بالألعاب المختلفة والمتنوعة، كما أتقدم بالشكر للأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على دعمه واهتمامه بهذه البطولة وهذا الحدث العالمي، وتوفير كافة الأدوات الممكنة لنجاح هذا التجمع، والشكر موصول أيضاً لكافة القطاعات الحكومية والأمنية ومحافظات المناطق على مساهمتهم الفعالة بهذا النجاح، وتوفير الجو الملائم لإقامة هذا التجمع العالمي».
وأضاف الكريديس: «سعدنا جميعاً في الأيام القليلة الماضية بمراحل متعددة لهذا الطواف، الذي شهد تنافساً كبيراً ومثيراً بين الدراجين المشاركين، والدليل على ذلك تغير متصدري كل مرحلة عن الأخرى وحتى الأمتار الأخيرة من هذا الطواف، والتي شهدت تفاعلاً مثيراً بين الجماهير الكبيرة، فشكراً للجميع على هذا الحضور وهذا الدعم وشكراً للمتسابقين الذين قدموا معنى حقيقيا للمنافسة الشريفة طوال الأيام الماضية».
وأبدى الألماني فيل هاوس لاعب فريق البحرين وبطل هذا السباق سعادته بالفوز بسباق طواف السعودية، موضحاً في تصريح صحافي عقب تتويجه بلقب البطولة: «خضت سباقاً صعباً شهد تنافسا مثيرا بين بقية المنافسين، بالإضافة إلى صعوبة المراحل الخمس التي شهدت منعطفات عدة، لكنني نجحت في النهاية في تحقيق هذا الفوز الكبير».
وأضاف: «السعودية نجحت في تنظيم سباق كبير ومميز أقيم على أعلى مستوى من الاحترافية، وأنا سعيد بالمشاركة في هذا السباق وأتمنى المشاركة في بقية المسابقات خلال الأعوام المقبلة».
يذكر أن عدد المشاركين في هذا السباق 126 دراجاً عالمياً يمثلون 18 فريقاً من مختلف دول العالم، تنافسوا على خمس مراحل، بمسافة إجمالية تبلغ 755 كلم، بتنظيم من الهيئة العامة للرياضة ممثلة بالاتحاد السعودي للدراجات، وأقيم هذا الحدث العالمي الكبير تحت مظلة الاتحاد الدولي للدراجات، وضمن المبادرات التي تندرج تحت برنامج «جودة الحياة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».