تقرير ينفي وجود عطل في محرك مروحية كوبي براينت

التشخيص النهائي لسبب الحادث سيستغرق سنة

أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت وابنته جيانا (أ.ب)
أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت وابنته جيانا (أ.ب)
TT

تقرير ينفي وجود عطل في محرك مروحية كوبي براينت

أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت وابنته جيانا (أ.ب)
أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت وابنته جيانا (أ.ب)

كشف تقرير أولي صادر عن المجلس الوطني (الأميركي) لسلامة النقل، أمس (الجمعة)، أن الحطام في مكان تحطم المروحية الذي أودى بحياة أسطورة لوس أنجليس ليكرز ودوري كرة السلة الأميركي للمحترفين كوبي براينت وثمانية أشخاص آخرين، الشهر الماضي، لم يُظهر أي دليل على عطل في المحرك.
إلى ذلك، أكدت الزوجة فانيسا ما كشفته وسائل الإعلام الأميركية في الساعات الأخيرة عن موعد مراسم تأبين براينت، الذي سيكون في «24 - 2 - 20» موعدا لـ«الاحتفال بالحياة»، حسبما أورد تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان براينت، ابن الـ41 عاماً الذي تُوّج بلقب الدوري الأميركي خمس مرات خلال أعوامه العشرين بقميص ليكرز، وابنته جيانا البالغة من العمر 13 عاماً، من بين تسعة أشخاص لقوا حتفهم عندما تحطمت المروحية في أرض وعرة غرب لوس أنجليس في 26 يناير (كانون الثاني).
وذكر التقرير أن «كل المكونات المهمة للمروحية كانت موجودة داخل منطقة الحطام. أظهر فحص مجموعة الدوار الرئيسي ودوار الذيل أضراراً تتناسق مع الضرر الذي ينجم عن الاصطدام (بالأرض) في حالة التشغيل». وأضاف: «لم تظهر القطع التي يمكن رؤيتها في المحركين أي دليل على فشل داخلي كارثي أو غير قابل للاحتواء»، متحدثاً عن نسق الضرر الموجود على الشفرات، ومعتبراً ذلك طبيعياً في حالة الاصطدام والمحرك في وضعية التشغيل.

وكان تقرير، أمس (الجمعة)، لخّص نتائج المحققين حتى الآن، ومن المتوقَّع أن يستغرق وضع التقرير النهائي الذي يحدد سبب الحادث ما لا يقل عن عام كامل.
ويبحث محققو المجلس الوطني لسلامة النقل وهيئات تحقيقية أخرى عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الضباب الكثيف خلال ذلك اليوم المشؤوم، في حصول الحادث.
وقال رئيس المجلس روبرت ساموولت في بيان «لقد جمع محققونا حتى الآن مقدارا كبيرا من الأدلة حول ظروف هذا الحادث المأساوي»، مضيفا: «نحن على ثقة من أننا سنكون قادرين على تحديد السبب، وكذلك أي عوامل ساهمت في ذلك، لكي نتمكن من تقديم توصيات لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مرة أخرى».
وتوفي في الحادث أيضا كل من مدرب البيسبول جون التوبيلي (56 عاما) مع زوجته كيري وابنتهما أليسا، زميلة جيانا في الفريق، وطيار المروحية آرا زوبايان (50 عاما)، وسارة شيستر (45 عاما) مع ابنتها بايتون التي تلعب في فريق ابنة براينت، ومدربة كرة السلة كريستينا ماوزر.
وتحطمت طائرة الهيلكوبتر من طراز «سيكورسكي إس 76ب» في كالاباساس، مدينة لوس أنجليس جنوب ولاية كاليفورنيا، نحو الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من يوم السادس والعشرين من الشهر الماضي في الوقت الذي كان فيها ضباب كثيف يلف المدينة.
وبحسب المعلومات التي تناولتها الصحف الأميركية، فإن بيانات الرحلة أشارت إلى صعوبات ظهرت لدى تحليق الطائرة فوق حديقة الحيوانات في لوس أنجليس، عندما تم إبلاغ قائد الطائرة بأنه يحلق على علو منخفض.
وبعدها بدقائق قليلة، يبدو أن طائرة الهليكوبتر اصطدمت بتلة ترتفع نحو 520 متراً عن الأرض قبل أن تشتعل فيها النيران. ولم يكن للطائرة صندوق أسود، إذ لم يكن مطلوباً لهذا النوع من الطائرات.
وستحتفل مدينة لوس أنجليس بالأسطورة في مراسم تأبينية تقام في 24 الشهر الحالي، بحسب ما كشفت، أمس (الجمعة)، زوجته فانسيا في منشور مؤثر جداً على «إنستغرام»، مؤكدة الموعد الذي ذكرته الخميس وسائل إعلام محلية، في مقدمتها صحيفة «لوس أنجليس تايمز» وشبكة «سي إن إن».
وكتبت الزوجة المكلومة على زوجها وابنتها في صفحتها على إنستغرام «#2 #24 #20 عاماً كلاعب في ليكرز»، كاشفة أن مراسم التأبين التي ستكون «احتفالاً بالحياة»، ستقام في العاشرة صباحا (18:00 بتوقيت غرينتش) من يوم الاثنين في 24 الشهر الجاري في ملعب «ستايبلس سنتر»، حيث تألق براينت بقميص ليكرز طوال 20 عاماً من مسيرته في الدوري قبل الاعتزال عام 2016.
https://www.instagram.com/p/B8Rk8gHDUq7/
وأشارت فانيسا إلى أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل في وقت لاحق، في حين أكد مدير ملعب «ستايبلس سنتر» لي زيدمان لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن تجهيز الملعب لمراسم التأبين لن يشكل أي مشكلة وحتى إن كان فريق المدينة الآخر لوس أنجليس كليبيرز، سيلعب مباراته ضد ممفيس غريزليز في اليوم ذاته.
وأوضح زيدمان: «استضاف ستايبلس سنتر مباراتين في يوم واحد أكثر من 220 مرة طوال أعوامه العشرين. على الرغم من أنه سيكون يوماً عاطفياً جداً لعائلة براينت ولوس أنجليس ليكرز، مدينة لوس أنجليس، وكذلك للرجال والنساء الذين يعملون في ستايبلس سنتر، فنحن على ثقة كبيرة من أننا سنكون مستعدين لفتح الأبواب في الساعة السادسة مساء من أجل مباراة كليبيرز وممفيس».
ويحمل موعد «24 - 2 - 20» للمراسم التأبينية رمزية بما أن براينت ارتدى الرقم 24 خلال النصف الثاني من مسيرته في الدوري، فيما ارتدت ابنته جيانا الرقم 2 في فريق مدرستها وأكاديمية «مامبا» التي أسسها والدها، في حين أن رقم 20 (عام 2020) يرمز للأعوام العشرين التي أمضاها ابن فيلادلفيا في صفوف ليكرز.
وفي مباراته الأولى بعد هذه الفاجعة، كرم ليكرز نجمه السابق في 31 يناير (كانون الثاني) في مباراة مؤثرة جداً خسرها في نهاية المطاف أمام بورتلاند ترايل بلايزرز.
ووُضِع على كل مقعد في الملعب الذي يتسع لما يقارب العشرين ألف متفرج قميص براينت مع الرقم 24 أو 8 الذي ارتداه كوبي في أول مسيرته، وخصص مقعدان فارغان على جانب الملعب وضعت عليهما باقتان من الورود وقميص براينت الرقم 24 وآخر لفريق مامبا مع الرقم 2 الذي حملته ابنته جيانا.
وعُرضت بعدها فيديوهات لبراينت على الشاشات العملاقة في الملعب تضمنت مقابلات ولقطات له خلال مسيرته مع الفريق وصوراً مع العائلة.
وتوجه صديق براينت نجم ليكرز الحالي لوبرون جيمس إلى الجماهير بكلمة من القلب بعدما ذكر أسماء الأشخاص التسعة الذين لقوا حتفهم قائلاً: «أول ما يخطر في بالي هي العائلة. وأنا أنظر في أرجاء الملعب، جميعنا حزينون، جميعنا متألمون وجميعنا مكسورو القلب. عندما نمر بأوقات مماثلة، أفضل ما يمكنك القيام هو أن تتكئ على أكتاف أعضاء عائلتك».
وأكد جيمس الذي توج مع براينت بذهبتي أولمبياد بكين 2008 ولندن 2012 مع المنتخب الأميركي: «سنحمل أنا وزملائي إرثه، ليس فقط لهذا العام، ولكن ما دمنا نلعب رياضة كرة السلة التي نحب، لأن هذا ما يريده كوبي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».