73 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا وعدد المصابين يرتفع إلى 31 ألفاً

«الصحة العالمية» تحذر من تخزين الأدوات الوقائية لضمان أسعار أعلى

73 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا وعدد المصابين يرتفع إلى 31 ألفاً
TT

73 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا وعدد المصابين يرتفع إلى 31 ألفاً

73 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا وعدد المصابين يرتفع إلى 31 ألفاً

ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في بر الصين الرئيسي إلى 636 حالة حتى نهاية يوم الخميس، بزيادة 73 حالة على اليوم السابق. ومن بين العدد الإجمالي، سجل إقليم هوبي بوسط البلاد ومركز تفشي الفيروس 69 حالة وفاة منها 64 حالة في مدينة ووهان عاصمة الإقليم، حسب أرقام اللجنة الصحة الوطنية الصينية أمس (الجمعة).
وفي أنحاء بر الصين الرئيسي، كانت هناك 3143 حالة إصابة جديدة مؤكدة، وبهذا يصل إجمالي عدد المصابين إلى 31161 مصاباً. وفي إقليم هوبي زادت الإصابات بواقع 2447 حالة، وبلغ العدد الإجمالي به 22112 إصابة.
كما أثبتت الفحوص أمس (الجمعة)، إصابة عشرات آخرين على متن سفينة رحلات وُضعت في الحجر الصحي في ميناء يوكوهاما باليابان، بالفيروس، بينما ظل آلاف المسافرين محبوسين في حجراتهم مع السماح لهم بالصعود على سطح السفينة لفترة قصيرة لاستنشاق الهواء الطلق. ووضعت السفينة دايموند برنسيس التي تديرها شركة برنسيس كروزيس، في الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى وصولها إلى يوكوهاما يوم الاثنين، بعد أن ثبتت إصابة رجل كان على متنها ونزل في هونغ كونغ بالفيروس.
وقال وزير الصحة الياباني خلال مؤتمر صحافي إن 41 شخصاً على متن السفينة ثبتت إصابتهم بالفيروس أمس (الجمعة)، ليصل عدد الحالات المؤكدة إلى 61. ومن بين الحالات الجديدة 21 يابانياً. وذكرت وزارة الصحة أن المصابين نقلوا من السفينة إلى مستشفيات في طوكيو وبلدات مجاورة. ويوجد نحو 3700 شخص على متن السفينة دايموند برنسيس التي عادة ما يديرها طاقم من 1100 فرد وتسع نحو 2670 راكباً.
وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس، من ممارسات مثل تخزين الأقنعة والسترات والقفازات وغيرها من الأدوات الوقائية ضد فيروس كورونا، لضمان أسعار أعلى، داعياً الجمهور والقطاع الخاص إلى إبداء التضامن.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس (الجمعة)، إن الطلب عليها زاد بما يصل إلى مائة مرة، وإن الأسعار ارتفعت بعد أن تسبب الفيروس الصيني في تعطيل «حاد» في الإمداد. وقال للصحافيين في جنيف: «هذا الوضع تفاقم بالاستخدام واسع النطاق للمعدات الوقائية الشخصية خارج إطار الرعاية الصحية»، مضيفاً أنه تحدث إلى المصنعين والموزعين لضمان وصول الإمدادات إلى من يحتاجون إليها.
وأكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الأميركي دونالد ترمب هاتفياً الجمعة، أنّ بلاده «قادرة تماماً» على التغلب على فيروس كورونا المستجد.
وقال شي لترمب إنّ الصين تشن «حرباً شعبية» ضد الفيروس من خلال «تعبئة وطنية» و«إجراءات صارمة للوقاية والسيطرة» على كورونا، بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الوطني «سي سي تي في».
من جهتها، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية بأنّ شي دعا أيضاً الولايات المتحدة إلى أن يكون ردّ فعلها على انتشار الفيروس «منطقياً». وقال البيت الأبيض من جهته إن ترمب عبّر عن «ثقته» في قدرة الصين على التصدي لفيروس كورونا المستجد خلال محادثاته مع نظيره الصيني.
وقال باحثون صينيون إن أكل النمل الحرشفي، وهو حيوان من الثدييات يجري الاتجار به بطريقة غير مشروعة بسبب حراشيفه ولحمه، يعد عائلاً وسيطاً محتملاً لفيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص في الصين. وقالت جامعة جنوب الصين الزراعية التي قادت البحث في بيان بموقعها على الإنترنت: «هذا الاكتشاف الأخير سيكون ذا أهمية كبيرة
للوقاية والسيطرة على منشأ (الفيروس)».
وتعهدت الصين «بإجراء تحقيق شامل» بشأن وفاة الطبيب الذي أشاد به الشعب كبطل لتحذيره من تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا رغم تأنيب السلطات له. وذكرت «مفوضية الرقابة الوطنية»، أكبر هيئة صينية لمكافحة الفساد، أمس (الجمعة)، أنها سترسل محققين إلى مدينة ووهان بوسط البلاد، بؤرة انتشار المرض الفيروسي، للنظر في الملابسات المعلقة بوفاة الطبيب لي وين ليانج. وتوفي لي (34 عاماً)، طبيب العيون بأحد مستشفيات ووهان، في ساعة مبكرة من أمس (الجمعة) بعد إصابته بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا، وفقاً لما أعلنته المستشفى التي يعمل بها.
وكان لي قد أبلغ وسائل الإعلام الحكومية بتعرضه للتأنيب من إدارة المستشفيات والمسؤولين في الحزب (الشيوعي)، بعد أن نبه زملاءه إلى مجموعة من الأعراض المرضية المرتبطة بسوق للحيوانات في مدينة ووهان. وأصبح لي رمزاً وطنياً لمحاولات الناس للحصول على إجابات بشأن الاستجابة الأولية للسلطات حول انتشار فيروس كورونا.
وقال فريق علماء من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا إنهم اخترعوا أسرع جهاز لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد. وأوضح العلماء في مؤتمر صحافي في معرض الكشف عن الجهاز الجديد: «الكشف المبكر عن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الجديد قد صار تحدياً محدقاً في أنحاء العالم، في الوقت الذي يواصل فيه الوباء انتشاره».
وأضافوا أن الجهاز الجديد يستطيع باستخدام تكنولوجيا شرائح الموائع الجزيئية، رصد الفيروس خلال 40 دقيقة من لحظة أخذ العينة وإجراء الاختبار، مقارنة بتكنولوجيا «تفاعل البوليمارات المتسلسل» (بي سي آر) المستخدمة حالياً، التي تستغرق ما بين ساعة ونصف الساعة و3 ساعات للكشف عن الفيروس.
ويعمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها على مدار الساعة من أجل التوصل إلى علاج لمواجهة الفيروس الجديد، الذي يشكل خطراً داهماً على الصحة العالمية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».