صدمة خروج ريال مدريد وبرشلونة من الكأس تخيم على مواجهتهما أمام أوساسونا وبيتيس غداً

عملاقا الكرة الإسبانية سقطا أمام ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو ليحولا تركيزهما على بطولة الدوري

لاعبو سوسييداد يحتفلون بفوزهم بينما لاعبو الريال يعانون من قسوة الخسارة (أ.ب)  -  ميسي قائد برشلونة وصدمة الخسارة أمام بلباو (أ.ب)
لاعبو سوسييداد يحتفلون بفوزهم بينما لاعبو الريال يعانون من قسوة الخسارة (أ.ب) - ميسي قائد برشلونة وصدمة الخسارة أمام بلباو (أ.ب)
TT

صدمة خروج ريال مدريد وبرشلونة من الكأس تخيم على مواجهتهما أمام أوساسونا وبيتيس غداً

لاعبو سوسييداد يحتفلون بفوزهم بينما لاعبو الريال يعانون من قسوة الخسارة (أ.ب)  -  ميسي قائد برشلونة وصدمة الخسارة أمام بلباو (أ.ب)
لاعبو سوسييداد يحتفلون بفوزهم بينما لاعبو الريال يعانون من قسوة الخسارة (أ.ب) - ميسي قائد برشلونة وصدمة الخسارة أمام بلباو (أ.ب)

تخيم صدمة خروج عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس على الفريقين عندما يحل الأول ضيفاً على أوساسونا، والآخر ضيفاً على ريال بيتيس غداً في المرحلة الثالثة والعشرين لبطولة الدوري.
وضرب طرفا إقليم الباسك ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو بقوة في الدور ربع النهائي بإقصائهما ريال مدريد وبرشلونة من الدور ربع النهائي لكأس إسبانيا، حيث فاز الأول على النادي الملكي 4- 3 في معقله على ملعب سانتياغو برنابيو في أقوى مفاجآت هذه المسابقة، قبل أن يحذو حذوه بلباو بفوز قاتل على برشلونة بهدف سجله إيناكي ويليامز في الوقت بدل الضائع.
ودخل مدريد المباراة وهو يتمتع بسجل رائع على ملعبه؛ إذ لم يخسر في آخر 21 مباراة (15 انتصاراً و6 تعادلات) في مختلف المسابقات، لكن سوسييداد لقّنه درساً وخرج بفوز مستحق. كما أنها المرة الأولى التي يُمنى فيها مرمى ريال مدريد بأربعة أهداف بإشراف مدربه زين الدين زيدان منذ الخسارة 1- صفر أمام ريال مايوركا في 19 أكتوبر (تشرين الأول). وبالتأكيد، ستكون لهذه الخسارة آثارها على ريال مدريد الساعي للحفاظ على الصدارة عندما يحل ضيفاً على أوساسونا رغم أن كل الترشيحات تصب في صالح الفريق الملكي.
وكان الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الريال، اختار تشكيلة معدلة بعض الشيء لخوض مباراة سوسييداد، فبالإضافة إلى غياب البلجيكي إدين هازارد والويلزي غاريث بيل المصابين، استبعد كل من الحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا، واللاعبين دانيال كارفاخال، والفرنسي رافائيل فاران، والبرازيلي كاسيميرو، في حين ظل الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم عام 2018 على دكة الاحتياط حتى بداية الشوط الثاني.
وقال زيدان: «يجب أن نكون صريحين، الخسارة مؤلمة. ارتكبنا أخطاء كثيرة ولم نكن جيدين في الشوط الأول، ولا سيما من ناحية الضغط على الفريق المنافس. واجهنا صعوبات، لكن سوسييداد لعب بطريقة جيدة».
وأضاف: «حتى عندما تخلفنا في الشوط الثاني 1 - 4 لم نستسلم وقمنا برد فعل، لكن ذلك لم يكن كافياً. هذه هي كرة القدم. الموسم لا يزال طويلاً وشاقاً. لدينا مباراة الأحد ويتعين علينا التفكير بها».
وأوضح: «نحن في الصدارة، لكن منافسنا (برشلونة) يملك لاعبين رائعين، وبالتأكيد أنهم سينافسون حتى نهاية الموسم».
وحول المشاكل التي ظهرت بين ليونيل ميسي ومدير الكرة في برشلونة إريك ابيدال، علق زيدان: «لا أهتم بهذه الأمور؛ ما أراه أنهم فريق قوي وقادر على المنافسة حتى آخر لحظة». ويسعى ريال لنسيان سقطة الكأس واستعادة الثقة التي خولت له الفوز في المرحلة السابقة على جاره أتلتيكو في دربي العاصمة بهدف للفرنسي كريم بنزيمة الذي منح فريقه انتصاره الأول على منافسه في ملعبه في الدوري منذ 2012.
من جهته، أعرب الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو عن أسفه لخروج فريقه ريال مدريد من بطولة الكأس، وقال: «حاولنا العودة في المباراة، لكن في النهاية جاء رد فعلنا متأخراً للغاية؛ لذلك يتعين علينا القتال في الفترة المقبلة». أوضح مارسيللو «كان الشوط الأول صعباً، استحوذنا على الكرة، لكننا عجزنا عن هز الشباك».
وتابع اللاعب البرازيلي حديثه قائلاً: «قدمنا كل شيء في الشوط الثاني، لكننا لم نتمكن من اللحاق بسوسييداد لسوء الحظ. إنه أمر مؤسف، لكن ما زال أمامنا بطولتان نسعى للتتويج بهما (دوري الأبطال والدوري الإسباني)».
وأشار: «تلقينا أربعة أهداف على ملعبنا، وتعويض هذا الكم من الأهداف يبدو صعباً للغاية. ينبغي دائماً أن تفوز وعندما لا تقوم بذلك، يكون الأمر صعباً».
وكان سوسييداد تقدم بهدف وحيد في الشوط الأول سجله النرويجي مارتن اوديغارد المعار من ريال مدريد بالذات في الدقيقة الـ22، قبل أن يضيف السويدي الشاب ألكسندر إيزاك هدفين سريعين في الدقيقتين الـ54 والـ56، ثم أنهى ميكيل مورينو مهرجان الأهداف بالرابع في الدقيقة الـ69، أما أهداف ريال مدريد فجاءت بعد فوات الأوان تقريباً عن طريق مارسيلو في الدقيقة الـ59، ومواطنه رودريغو (81) وناتشو (90).
وبات ريال سوسييداد صاحب ثالث مفاجأة في هذا الدور بعد أن افتتح فالينسيا حامل اللقب ربع النهائي بتوديع المسابقة بعد خسارته أمام غرناطة 1 - ، ليلحق به فياريال بسقوطه أمام مضيفه ميرانديس من الدرجة الثانية 2 - 4.
ولا يبدو حال برشلونة الذي تنتظره مواجهة غير مأمونة أمام بيتيس غداً بالدوري، أفضل من الريال، وربما عكست خسارته أمام بلباو حال المشاكل التي تحيط بالفريق مؤخراً.
وكان برشلونة خسر الصدارة التي كان يحتلها بفارق الأهداف عن غريمه التقليدي في المرحلة قبل الماضية عندما سقط أمام فالينسيا صفر - 2 مقابل تفوق النادي الملكي على بلد الوليد 1 - صفر ليبتعد بثلاث نقاط، ثم جاءت الخسارة أمام بلباو لتكون ضربة قاسية للفريق الكاتالوني الأكثر تتويجاً بلقب الكأس (30 مرة).
ودخل برشلونة مواجهة بلباو وسط مشاحنات داخلية ظهرت على العلن بين أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال، بعدما أدلى الأخير بتصريحات حول ظروف إقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي أزعجت أفضل لاعب في العالم ست مرات.
وصرح أبيدال الثلاثاء لصحيفة «سبورت» الكاتالونية، بأن «الكثير من اللاعبين لم يكونوا راضين عن فالفيردي» الذي أقيل منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي وعُيِّن بدلاً منه كيكي سيتين، ورد ميسي عبر حسابه على «إنستغرام» وعلى غير عادته قائلاً: «بصراحة لا أحب هذا النوع من الأشياء، لكن أعتقد أن الجميع يجب أن يكون مسؤولاً عن مهامه ويتحمل مسؤوليات قراراته. نحن أول من يتحمل المسؤولية عندما لا نكون جيدين. المديرون أيضاً يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم».
وأضاف: «في النهاية، أعتقد أنه عندما نتحدث عن اللاعبين بهذه الطريقة، يجب أن نذكر الأسماء، وإلا سيشعر الجميع بالقلق ويغذي هذا الأمر إشاعات غير مؤكدة».
ولم تمر ساعات على هذه المشاحنات إلا ووجد الفريق نفسه خارج مسابقة الكأس بسقوطه بهدف صاعق على ملعب سان ماميس في الدقيقة الأخيرة للقاء، بينما كان الفريقان يستعدان لخوض شوطين إضافيين. وبذلك كرر أتلتيك بلباو فوزه على الفريق الكاتالوني بعد أن هزمه في الدوري المحلي في المرحلة الأولى في أغسطس (آب) الماضي.
وقرر مدرب برشلونة كيكي سيتين وضع المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان على دكة اللاعبين الاحتياطيين وأشرك الشاب انسو فاتي بدلاً منه، قبل أن يقوم بالتبديل منتصف الشوط الثاني.
ويتطلع سيتين مدرب برشلونة إلى إعادة التماسك لفريقه، حيث فضّل عدم الغوص في الجدل القائم بين ميسي وأبيدال بقوله: «لن أتدخل في حياة ميسي الشخصية، أو حياة أي أحد آخر. كل ما يهمني هو كرة القدم». إلا أن صحيفة «سبورت» أشارت إلى أن اجتماعاً لأكثر من ساعتين جمع رئيس النادي جوسيب بارتوميو مع أبيدال والمدير التنفيذي أوسكار غراو، سبقه حديث مع ميسي الذي أكد أنه تصالح مع أبيدال، حيث انتهت الأزمة واتفق الطرفان على المحافظة على وحدة الصف والتركيز على أهداف الموسم. وتأتي كل هذه الأمور في ظل مشاورات برشلونة مع الأرجنتيني بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2021. ويعاني برشلونة من إصابات عدة في صفوفه، أبرزها للفرنسي عثمان ديمبيلي بتمزق عضلي كامل في الفخذ اليمنى من المتوقع ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة، وكذلك غياب هدافه لويس سواريز الذي لم يتعاف بعد من إصابة عضلية.
وتشهد المرحلة مباراة قوية اليوم بين خيتافي الثالث الذي يبتعد بفارق سبع نقاط عن برشلونة، مع ضيفه فالينسيا الخامس في ظل فارق النقطتين الذي يفصلهما (إشبيلية رابعاً ويملك رصيد خيتافي ذاته 39 نقطة)، والصراع على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
ومنذ سقوطه على أرضه بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد في المرحلة الـ19، حقق خيتافي بقيادة المدرب خوسيه بوردالاس ثلاثة انتصارات متتالية آخرها في عقر دار أتلتيك بلباو الأسبوع الماضي، وسيحاول استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي فالينسيا بعد تجريدهم من لقب مسابقة الكأس على يد غرناطة.
أما أتلتيكو مدريد السادس الغائب عن الفوز منذ ثلاث مراحل، فسيسعى اليوم لتعويض خسارة الديربي من بوابة ضيفه غرناطة العاشر والمنتشي ببلوغه نصف نهائي مسابقة الكأس للمرة الأولى منذ 75 عاماً. ولا يقدم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المستويات المطلوبة، ولا سيما على المستوى الهجومي وتعرض لنكسة بإصابة مهاجمه الفارو موراتا خلال الديربي.
ويلعب اليوم أيضاً ليفانتي مع ليغانيس، وبلد الوليد مع فياريال، في حين يلتقي غداً إشبيلية مع مضيفه سلتا فيغو، وريال سوسييداد مع أتلتيك بلباو، وإسبانيول مع ريال مايوركا.


مقالات ذات صلة

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

رياضة عالمية خوان لابورتا (إ.ب.أ)

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه جوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ف.ب)

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

يغيب صانع الألعاب الدولي، الكرواتي لوكا مودريتش، عن مباراة فريقه ريال مدريد حامل اللقب، ضد ريال مايوركا، مساء الخميس، في جدة ضمن الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية أنتونيو خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

قائد مايوركا: جدة مدينة جميلة وأتمنى استكشافها

أبدى أنتونيو راييو، قائد فريق مايوركا الإسباني، إعجابه بطريقة استقبال بعثتهم لدى وصولهم إلى جدة.

ضحى المزروعي (جدة ) روان الخميسي (جدة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».